أكد مختصون في قطاع السياحة والطيران ومفوضو أجنحة دول مشاركة في «إكسبو 2020 دبي»، ثقة العالم بقدرة الإمارات على تنظيم حدث استثنائي، هو الأكثر نجاحاً في تاريخ المعرض، الأمر الذي سينعكس إيجابياً على كافة القطاعات الاقتصادية بما فيها قطاع السياحة والطيران.
وقالوا إن الفترة المقبلة التي ستتزامن مع فعاليات «إكسبو 2020» ستشهد طفرة سياحية غير مسبوقة في تاريخ الإمارات، وإن حركة النشاط على الأرض سيرافقها ازدحام في الأجواء الجوية، مشيرين إلى أن عدد زوار المعرض سيصل إلى نحو 25 مليون زائر، 70% منهم من خارج الإمارات، في حين أن مبنى الطيران الخاص في دبي الجنوب يستعد لاستقبال نحو 20 ألف حركة جوية خلال فترة المعرض، بالإضافة إلى زيادة زخم حركة المطارات ونسب إشغال الطائرات من مختلف الوجهات.
وأفاد مفوضو عدد من أجنحة الدول المشاركة في «إكسبو 2020 دبي»، استطلعت «الرؤية» آراءهم بمناسبة وصول العد العكسي على انطلاقة الحدث إلى أقل من 100 يوم، بأن «إكسبو 2020 دبي» يشكل بارقة أمل جديدة للعالم في إمكانية عودة الحياة إلى مسارها الطبيعي، وأن ثقتهم في قدرة الإمارات التنظيمية على إنجاح الحدث لا حدود لها، على الرغم من تزامن الحدث مع ظروف استثنائية هي الأصعب عالمياً منذ عقود.
وقال الخبير السياحي رياض الفيصل إن إكسبو 2020 دبي حدث عالمي استثنائي يساهم تنظيمه بنجاح في التغلب على كل التحديات الحالية، كما أنه سيعزز من مكانة الإمارة كوجهة مفضلة للزوار من مختلف أنحاء العالم، مشيراً إلى أن الحدث الدولي سيسهم في الارتقاء بقطاع السياحة في دبي، وستنعكس آثاره على ازدهار عدد كبير من القطاعات مثل الضيافة والبيع بالتجزئة والتطوير العقاري والبناء والطيران والنقل وغيرها من مختلف القطاعات.
وأضاف أن من يزور المعرض ما يزيد على 25 مليون زائر، 70% منهم من خارج دولة الإمارات، مضيفاً أن قطاع الفنادق يبحث حالياً كيفية الاستعداد للمعرض والتسهيلات التي يمكن تقديمها للزوار، فيما بدأت شركات السياحة بأعداد برامج سياحة متكاملة لزوار الحدث.
من جهته قال اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﻟﻤﺸﺮوع «ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ راﺷﺪ ﻟﻠﻄﻴﺮان»، ﻃﺤﻨﻮن ﺳﻴﻒ، إن مبنى الطيران الخاص سجل قفزة في عدد الحركات الجوية خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 330%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، متوقعاً أن يصل إجمالي الحركات الجوية خلال مدة المعرض الدولي إلى نحو 20 ألف حركة جوية.
وأكد المفوض العام لجناح البرازيل في إكسبو 2020 دبي، إلياس رودريغيز مارتنز فيلهو، أن البرازيل على ثقة بأن «إكسبو 2020» سيكون حدثاً استثنائياً من حيث نجاح التنظيم، مشيراً إلى أن الإمارات أثبتت قدرتها خلال السنوات الماضية على تنظيم الأحداث العالمي وتجاوز الصعب التحديات.
وأضاف أن البرازيل كانت حاضرة في اجتماع المشاركين الدوليين، والذي شكّل أول فعالية حضورية رئيسية تُعقد في إطار «إكسبو» منذ تفشي الوباء، وقد شهدنا مدى حماس وفود البلدان المشاركة القادمة من مختلف أنحاء العالم وكيف سيتم الالتزام ببروتوكولات الصحة والسلامة، لضمان استمتاع الجميع بما سيقدمه «إكسبو» للعالم.
وتابع: «بالنسبة للبرازيل، فإن إكسبو 2020 دبي سيمثل نقطة تحول كبرى لمرحلة ما بعد الوباء»، مشيراً إلى أن الكلفة الإجمالية لإنشاء وتشغيل جناح البرازيل في المعرض العالمي تصل إلى 110 ملايين درهم.
وأضاف أن إكسبو 2020 دبي يمثل لحظة أمل بالعودة إلى الوضع الطبيعي، لافتاً إلى أن إكسبو يمثل إرثا عظيماً للبشرية، لكن نسخة إكسبو التي ستقام في دبي ستُحدث فارقاً كبيراً في حياتنا وسيكون لها أثر رمزي لا يضاهى، لكونها ستساهم في استئناف الفعاليات الحضورية ودعم قطاع السفر والفنادق، وإعادة إنعاش الاقتصادات المنهكة.
من جهتها، قالت المفوضة العامة لجناح النمسا، بياتريكس كارل، إن هناك ثقة كبيرة بقدرة الإمارات على تنظيم واحد من أضخم الأحداث لهذا العام، وندعم جهودها في إنجاحه، مشيرة إلى أن النمسا تنظر إلى «إكسبو 2020 دبي» كفرصة لجمع العالم من جديد بعد جائحة «كوفيد-19»، وهي ترى في الإمارات مكاناً مثالياً لتحقيق هذا النجاح.
ولفتت إلى أن هذا الحدث سوف يلهم العالم لاعتماد الكثير من التغيير، وتسليط الضوء على الابتكارات الجديدة، فضلاً عن المساعدة في خلق مستقبل أكثر استدامة، لا سيما أن «إكسبو 2020 دبي» يعتبر منصة تجمع ما بين عالم الأعمال ومعاهد الأبحاث والأكاديميين وغيرهم.
من جانبه، قال وزير الاستثمارات والشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في جمهورية غينيا، والمفوض العام لجناح غينيا في إكسبو 2020 دبي، غابرييل كيرتس، إن شعار إكسبو 2020 دبي «تواصل العقول وصنع المستقبل» أصبح أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى في ظل جائحة كوفيد-19، وهناك ثقة كبيرة في قدرة الإمارات وتميزها على تنظيم الحدث العالمي الذي يعد مكاناً مثالياً لتجربة أفضل ما لدى العالم ليقدمه في مكان واحد فقط.
وأضاف أن إكسبو 2020 سيشكل منصة تجمع ما يقرب من 200 بلد ومؤسسة دولية لكي يتمكنوا من مناقشة مستقبل الكوكب الأمر الذي يعتبر ضرورياً من أجل المساعدة في التخفيف من حدة آثار الأزمات العالمية مثل أزمة فيروس كوفيد.
من جهتها، قالت مديرة المشاريع في جناح ليتوانيا، أوستيا برازيونايتي، إن التعامل المميز والاستثنائي لدولة الإمارات مع الوباء منذ بدايته يعزز من ثقة البلدان المشاركة بنجاح المعرض ويزيد من تفاؤلها بتحقيق الأهداف المحددة لها من المشاركة، مشيرة إلى أن العالم سيتطلع إلى زيارة معرض إكسبو 2020 مدفوعين بالسمعة الطيبة التي تتمتع بها الإمارات عالمياً، ولكونه سيوفر لهم تجربة مجزية وفرصة للتعرّف على ابتكارات وثقافات البلدان المشاركة في ظل تنظيم متميز للمعرض.
وأوضحت أن الحدث يؤكد قدرة الإمارات ودبي، خصوصاً على مواجهة مختلف التحديات وتحويلها إلى فرص، مشيرة إلى أن أهمية الحدث تتمثل في كونه سيتيح للبلدان المشاركة والزوار من مختلف أنحاء العالم إعادة التواصل والتعرّف إلى الفنون والثقافات والتقنيات والابتكارات العالمية المختلفة في مكان واحد، ليشكل بالفعل احتفالاً حقيقياً بالحياة والإنجازات البشرية.
من جهته قال الرئيس التنفيذي للمركز الماليزي للتكنولوجيا الخضراء والتغير المناخي، شامسول بهار محمد نور: «هناك شعور بالحماس الشديد إزاء التفاني والالتزام الذي تُظهره دولة الإمارات عموماً ودبي بشكل خاص في تأكيدها أنها ستقدم النسخة الأفضل على مستوى العالم من معرض إكسبو في الأول من أكتوبر 2021».
وأضاف أن المعنويات عالية جداً لدى جميع البلدان المشاركة مثلما اتضح جلياً من خلال الدعم القوي والحضور الكبير خلال اجتماع المشاركين الدوليين الذي عُقد مؤخراً في دبي ونحن في ماليزيا نؤكد ثقتنا بالجهود التي تبذلها مؤسسة إكسبو 2020 دبي من أجل توفير منظومة الدعم المثلى وتطبيق إجراءات التشغيل الموحدة الصارمة لضمان سلامة وصحة جميع المشاركين والزوار، مشيراً إلى أن التزام الإمارات تجاه إكسبو يمثل مصدر إلهام وعاملاً مشجعاً لنا جميعاً لضمان أن يحقق الحدث النجاح المأمول.