سجلت دولة الإمارات العربية المتحدة ثاني أعلى معدلات إشغال على مستوى العالم بنسبة 54%، بعد الصين في عام 2020.
وحسب تقرير لشركة «كي بي إم جي» عن قطاع الضيافة في دبي، قادت السياحة الداخلية إنعاش قطاع الضيافة في دبي خلال عام الجائحة.
وأفاد التقرير بأن معدلات الإشغال الفندقي في دبي تحسنت بشكل مطرد منذ أبريل 2020، لتصل إلى أعلى مستوى لها في 12 شهرًا عند 69% في ديسمبر الماضي، ثم تراجعت إلى 59.4% في شهر أبريل الماضي.
ورصد التقرير انخفاض عدد السياح الأجانب، قابله ارتفاع معدل الإشغال الفندقي للسياح المحليين بنسبة 107%، حيث ارتفع من 2.74 مليون سائح في عام 2019 إلى 5.68 مليون سائح في عام 2020.
وذكر التقرير أن الإيرادات لكل غرفة متاحة في دبي سجلت نمواً بأكثر من 550% خلال عام 2020. حيث وصلت إلى 17.2 دولار (63.18 درهم) في بداية الجائحة، ووصلت إيرادات الغرفة إلى ذروتها بقيمة 114.7 دولار (421.32 درهم) في ديسمبر 2020، بالتزامن مع فترة العطلات.
وفي أبريل 2021، بلغت إيرادات الغرفة المتاحة 92.9 دولار (341.22 درهم).
وقال التقرير: «إن دبي أطلقت ختم (دبي الضمانة) في يونيو 2020، بهدف طمأنة الزائرين بأن الفنادق والمطاعم ومنافذ البيع بالتجزئة ومناطق الجذب السياحي تتماشى مع معايير وبروتوكولات الصحة والسلامة الدولية، الأمر الذي أسهم في بناء ثقة زوار المدينة».
وحسب دراسة «كي بي إم جي» التي جاء بعنوان «نجاحات فندقية: استطلاع لقطاع الضيافة في دبي 2021»، فإن 77% ممن يخطط للسفر يحرص على التعرف على ما إذا كانت المنشأة الفندقية حاصلة على ختم «دبي الضمانة» أم لا.
فيما توقع 75% من مالكي ومشغلي المنشآت الفندقية المشاركين في الاستطلاع أن يكون لتوزيع اللقاح أثر فعال للغاية في زيادة معدلات الإشغال.
وتوقع نصف الذين شملهم الاستطلاع، تجاوز معدلات إشغال أعلى من 60% في السنة المالية 2021، ويتوقع 75% (واحد من كل أربعة) أن تعود معدلات الإشغال إلى مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19 بحلول عام 2023.
وتابعت الدراسة: «في حين أنه من المرتقب أن تعود السياحة الترفيهية إلى سابق عهدها، إلا أن التحول إلى العمل عن بُعد قد يغير من الاتجاهات السائدة في سياحة الأعمال على المدى الطويل».
ورجح 67% من المالكين والمشغلين، أن يتهدد الخطر الأكبر سياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض.
ويرى 92% من المسافرين إلى دبي أن الإمارة هي المكان الأكثر أمانًا في العالم لعقد اجتماعات عمل أثناء تفشي الجائحة.
وأكد التقرير أن دبي تمتلك مقدرات كبيرة للاستمرار كمركز سياحي إقليمي وعالمي برغم التحديات القائمة. وسوف تشهد سياحة الترفيه وسياحة الأعمال حول العالم انتعاشاً في ظل استمرار توزيع اللقاح وتعافي الاقتصاد تدريجياً.
وأعرب 87% من المشاركين بالاستطلاع عن رضاهم عن إقامتهم في فنادق دبي منذ بداية تفشي جائحة كوفيد-19، بينما أكد 80% ثقتهم في تطبيق الفنادق مستويات التعقيم الصحي المأمولة.
وأبدى أكثر من 55% من المشاركين استعدادهم للإقامة في فندق في دبي، رغم عدم زوال جائحة كورونا تماماً حتى الآن، وأكد نحو 85% أنهم سوف يعيدون التجربة.
شهرة دبي
وفي تعليقه على نتائج الاستطلاع، قال سيدارث ميهتا، رئيس قسم العقارات في «كي بي إم جي لوار جلف»: «كان لشهرة دبي كوجهة سياحة داخلية دور جوهري في دعم قطاع الضيافة في الإمارة. وعلى الرغم من استمرار وجود تحديات على المدى القصير والمدى المتوسط».
وأضاف ميهتا، أن إدارة الجائحة بنجاح من قبل إمارة دبي والجهود التي تبذلها ساعدت جميع الأطراف المعنية في المجال على التعافي.
وأشار إلى زيادة جاذبية دبي كوجهة سياحية آمنة مع نمو المشاريع الجديدة، مثل عين دبي ومتحف المستقبل، بالإضافة إلى نجاح توزيع اللقاحات، واستمرار العمل ببروتوكولات السلامة.