الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

مسؤولون وخبراء يحددون 3 خطوات أساسية لتعافي قطاع الطيران

حدد المشاركون من مسؤولين وخبراء في قطاع الطيران المدني خلال الفعاليات النقاشية ضمن قمة العرب للطيران 2021، التي اختتمت أعمالها أمس برأس الخيمة، 3 خطوات أساسية لتعافي قطاع الطيران من تأثيرات جائحة كورونا وتداعياتها على حركة السفر الدولية، مشيرين إلى ضرورة توحيد إجراءات السفر الاحترازية للوقاية من انتشار جائحة كورونا، والاعتماد على الأنظمة التكنولوجية الرقمية في كافة إجراءات السفر بين الدول، وكف الإعلام عن المطالبة بإغلاق المطارات.

ونظمت قمة العرب للطيران 2021 بنسختها الثامنة، هيئة تنمية السياحة في رأس الخيمة تحت شعار «قطاع الطيران العربي في الواقع الجديد، بهدف تحفيز الحوارات الموسعة حول التحديات والفرص التي تواجه القطاع، ولمناقشة تأثير الجائحة وتداعياتها على القطاع، إضافة إلى الطريق نحو التعافي وبناء مستقبل أكثر ازدهاراً.

وأكد عضو المجلس التنفيذي رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة المهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، أن قطاع الطيران من أكثر القطاعات التي تأثرت بجائحة كوفيد-19، لافتاً إلى أن القمة ناقشت عدة أوراق عمل تركز على نمو عدد الرحلات والركاب، ضمن الضوابط والاشتراطات السياحية التي توفر الأمان الصحي للسائح.

وقال نائب الرئيس الإقليمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» كامل العوضي، إن توحيد الإجراءات الاحترازية في المنافذ الجوية (المطارات) بين الدول، من أهم الأساليب لتجاوز تأثيرات جائحة كورونا على قطاع الطيران، إذ إن اختلاف الحالة الوبائية بين الدول، لا ينعكس على طبيعة إجراءات السفر الواجبة لتعافي حركة الطيران دولياً.

وأشار إلى أن الطيران المدني مرتبط في العديد من المجالات الاقتصادية، لذلك لا بد من الاستمرار في تطوير العمليات والإجراءات للتغلب على تأثيرات الجائحة، إذ نأمل أن تضع الدول إجراءات احترازية آمنة، بحيث يلتزم بها الجميع لعودة القطاع بقوة، وسوف تكون هذه الإجراءات عالمية.

وأوضح أن استخدام الإجراءات الاحترازية وخطوات السفر بصورة رقمية، سيسهم في سرعة دورات عجلة التعافي لقطاع الطيران، وعلى الحكومات أن تتقبل التعليمات الموحدة بين الدول، بهدف عدم التضييق على المسافرين، وتعزيز المرونة في إجراءات السفر لإعادة النشاط على الحركة الجوية.

بدوره، قال الأمين العام والرئيس التنفيذي للاتحاد العربي للنقل الجوي عبدالوهاب تفاحة، إن التكنولوجيا شكلت بديلاً مهماً جداً لاستمرار التواصل بين البشر، لذلك لا بد من اللجوء إلى هذه التقنية في التواصل الدولي عبر السفر، وهنا لم لا أن تتحول كافة إجراءات السفر عبر الوسائل الرقمية.

وأضاف أن «ما يخشاه في المستقبل القريب أن تستمر الحكومات في اتخاذ إجراءات لا تتناسب مع طبيعة النقل الجوي، وهل يساهم أم لا يساهم في انتشار الوباء، وهنا تبين الأرقام خلال عام 2020، أن 97.2% من الإصابات هي محلية ولا علاقة لها بالسفر، و2.7% من الإصابات تأتي عبر مسافرين قادمين يحملون الفيروس بالأصل، و0.0000004% من الإصابات حصلت من الطائرة أو المطار».

وأكد أن استمرار الحكومات في إجراءات الاحترازية من قيود على السفر، سيؤخر تعافي قطاع الطيران إلى نحو 7 سنوات بدلاً من سنتين، وهو ما سينعكس مباشرة على الاقتصاد، إذ إن مساهمة النقل الجوي والسياحة يشكل نحو 7.4% من الاقتصاد، كونه يوظف مئات الملايين من القوى العاملة، كما أن مساهمة النقل الجوي في العالم العربي أكبر من ذلك، وهي تبلغ نحو 11.7% من الناتج القومي العربي، وبالتالي عدم التعافي يعني خسائر مليارية.

وطالب تفاحة الحكومات بالسماح بالسفر ضمن إجراءات احترازية متطورة وسريعة، معتمدة بذلك على التكنولوجيا الرقمية وموحدة بين كافة الدول، وعدم الخروج من دائرة الإجراءات الموحدة إلى الانفراد نتيجة التخوف من تفاقم الحالة الوبائية، فضلاً عن مساعدة شركات الطيران في الحفاظ على الوظائف، وتقديم الإعفاءات الضريبية والرسوم على المسافرين لتنشيط حركة التنقل الدولية.

ولفت عبدالوهاب تفاحة، إلى أن الحياة ستعود إلى مطاراتنا في عام 2024، لكن علينا أن نضع خطوطاً حمراء أمام الإعلام ليكف عن المطالبة بإغلاق المطارات.

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي في «مجموعة العربية للطيران» عادل العلي، أن تعافي قطاع الطيران يعتمد بشكل أساسي على توحيد الإجراءات الاحترازية الدولية، والاعتماد على التكنولوجيا الرقمية في تطوير عمليات السفر، مبيناً أن استمرار التأثير على قطاع الطيران، يعني استمرار تفاقم الأزمة الاقتصادية.

وقال الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، راكي فيليبس: «يسرنا استضافة قمة العرب للطيران 2021 كأول حدث ينعقد ميدانياً على أرض الواقع منذ بدء تفشي الجائحة، ونثمّن المساهمات الكبيرة التي قدمها قطاع الطيران لتسليط الضوء على وجهات مثل رأس الخيمة، ونتطلع إلى التعاون معاً لضمان استقبال ضيوفنا الكرام بما يعكس حفاوة الضيافة العربية الأصيلة لإمارتنا، ولكونها أول مدينة تحصل على شهادة الاعتماد كوجهة آمنة من قبل (بيرو فيريتاس) والمجلس العالمي للسفر والسياحة، ويمكن للمشاركين أن يطمئنوا إلى أننا نضع صحتهم وسلامتهم في صدارة أولوياتنا فيما يركزون على تحديد الاستراتيجيات ووضع خارطة طريق قوية للتنقل بأمان وسط ظروف الواقع الجديد».

وبدوره قال رئيس شركة إيرباص في الشرق الأوسط وأفريقيا، ميكائيل هواري، إن قطاع النقل الجوي يظهر مرونة في التعافي من الأزمات وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تتأقلم شركات الطيران في المنطقة مع المتغيرات، الأمر الذي يجعلها لاعباً أساسياً في دفع عجلة التعافي الاقتصادي، متوقعاً تعافي قطاع النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط بشكل قوي.