كثفت شركات الطيران الوطنية جهودها لتنشيط حركة السفر خلال الفترة الحالية من خلال طرح باقات وبرامج سياحية بأسعار تنافسية وتقديم خصومات على أسعار التذاكر بنسب تصل إلى أكثر من 20% على وجهات محددة في إطار سياساتها لتنشيط حركة السفر خلال عطلة المدارس وقبيل شهر رمضان المبارك، لاستقطاب أكبر حصة من المسافرين بهدف تعزيز الإيرادات.
وقالت مصادر عاملة في شركات سياحية ووكالات سفر إن شركات الطيران طرحت عروضاً سعرية تتضمن خصومات بنسب تُراوح بين 10 و20% وتركزت هذه العروض على الوجهات التي تحتاج إلى تنشيط حركة السفر في حين تراجعت حدتها في الوجهات التي تشهد طلباً مرتفعاً.
وقال متعاملون يخططون للسفر خلال الاجازة المقبلة إن هناك عروضاً متباينة على أسعار التذاكر لكنها مخصصة لوجهات محددة ومقيدة خلال وقت محدد، مشيرين إلى أن هناك تقارباً كبيراً بين أسعار تذاكر الطيران التجاري والاقتصادي على الوجهة نفسها.
وقال أسامة الأشقر إنه يحرص على الحصول على أفضل الأسعار من شركات الطيران من خلال متابعة المواقع الإلكترونية وتحديداً المواقع التي تعمل مقارنات بين الأسعار، مشيراً إلى أن السعر يعتبر من العوامل المهمة التي تجعله يختار شركة طيران عن غيرها، بالإضافة إلى مستوى الخدمة وكذلك الالتزام بالإجراءات والتدابير الاحترازية.
من جانبه، قال عبدالفتاح الأحمد إن العروض التي يتم الإعلان عنها تستهدف استقطاب المسافرين ولكنها تكون محددة ضمن أوقات معينة وعلى وجهات خاصة، الأمر الذي يصعب الاستفادة منها، مشيراً إلى أن هذه العروض قد تكون مفيدة أكثر للذين يرغبون في السفر بغرض السياحة وبالتالي تكون لديهم حرية الاختيار بين وجهة وأخرى.
وقالت أم محمد إنها وعائلتها لم تتمكن من السفر العام الماضي، ولكنها تخطط للسفر خلال الفترة الحالية إلى إحدى الوجهات السياحية القريبة، مشيرة إلى أن أسعار تذاكر السفر تشكل جزءاً كبيراً من ميزانية البرنامج السياحي، لذلك تحرص على اختيار أفضل الأسعار والاستفادة من العروض التي يتم طرحها خلال الفترة الحالية.
من جانبه، قال الخبير السياحي رياض الفيصل، إن معظم شركات الطيران المحلية والعاملة في أسواق المنطقة بدأت بمراجعة أسعار تذاكر السفر في إطار المنافسة على استقطاب المسافرين خلال عطلة الربيع، حيث تسعى شركات الطيران إلى تأمين الحد الأدنى من الإشغال من خلال طرح العروض المتنوعة التي تستمر غالباً حتى إجازة عيد الفطر، والتي تشهد ارتفاعاً كبيراً في الطلب على السفر، الأمر الذي يدفع شركات الطيران إلى تجميد العروض خلال فترة العيد.
وأضاف أن العروض التي تطرحها شركات الطيران مقيدة بالعديد من الاشتراطات التي يجب الانتباه لها عند شراء التذاكر، مشيراً إلى أن هناك صعوبة في حصر عروض الطيران لكن يمكن القول إن هناك خصومات تصل إلى أكثر من 20% على بعض الوجهات علماً أن أسعار التذاكر بالأساس هي أسعار تنافسية مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
ومن جهته قال المدير التنفيذي لشركة سيرينتي ترافيل، شريف الفرم، إن عروض شركات الطيران خلال الفترة الحالية تعتبر طبيعية في هذا الوقت من الموسم، حيث تراقب شركات الطيران معدل الحجوزات على رحلاتها، وتبدأ في بيع المقاعد بأسعار ترويجية، مشيراً إلى أن شركات الطيران تعمل خلال الإجازات والعطل على إعادة توزيع طائراتها على بعض المحطات حسب أعداد المسافرين وحجم الطلب، وأن أسعار التذاكر تخضع للمراجعة باستمرار بناء على سوق العرض والطلب.
وأضاف أن العروض التي تقدمها شركات الطيران متنوعة، وتتباين من شركة إلى أخرى، حيث تقوم بعض شركات الطيران بتصميم عروض على العطلات القصيرة، فيما تقوم شركات أخرى بالإعلان عن تخفيض بنسب معينة على أسعار التذاكر، بينما تقوم شركات طيران أخرى بتقديم الجوائز للمسافرين على متنها طيلة فترة سريان العروض.
وأعلنت طيران الإمارات عن توفير عروض سعرية خاصة لعملائها للسفر خلال عطلة الربيع، ومن أبرز الوجهات التي تشملها هذه العروض المالديف وسيشل وعمّان وموسكو وإسطنبول على أن يتم الحجز خلال الفترة من 8 حتى 18 مارس، للسفر حتى 15 يونيو 2021. وتبدأ أسعار السفر في الدرجة السياحية من 1995 درهماً للسفر إلى عمّان أو إسطنبول، ومن 2355 درهماً إلى موسكو، ومن 3495 درهماً إلى سيشل أو المالديف.
وأطلقت «عطلات من فلاي دبي» باقات جذابة لسراييفو وتبليسي. تبدأ الباقات من 1539 درهماً شاملة الإقامة في الفنادق والإفطار وتذاكر الذهاب والعودة على الدرجة السياحية لشخصين على أن يتم الحجز بحلول 15 مارس للسفر قبل 20 مارس الجاري. وتشمل باقات تبليسي إقامة لمدة 3 ليالٍ في غرفة مشتركة شاملة المبيت والإفطار وتذاكر عودة على الدرجة السياحية لشخصين، في حين تشمل باقات عطلات سراييفو إقامة لمدة 5 ليالٍ في غرفة مشتركة شاملة المبيت والإفطار وتذاكر عودة على الدرجة السياحية لشخصين.