أكد الاتحاد الدولي للنقل الجوي «أياتا»، أن القيود الحكومية على حركة السفر في المنطقة ستؤخر عمليات تعافي قطاع الطيران من 2023 إلى العام 2024.
وأوضحت أياتا، أن القيود المفروضة من الحجر الصحي إلى الفحوصات العديدة المطلوبة من قبل المسافر وتحمل هذا الأخير للتكلفة ستدفع إلى العزوف عن السفر وبالتالي استمرار شركات الطيران وباقي القطاعات المساندة في تسجيل الخسائر.
وقال نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، محمد علي البكري، إن خسائر شركات طيران منطقة الشرق الأوسط ستصل إلى نحو 4.5 مليار دولار بنهاية العام الجاري.
وأضاف في مؤتمر صحفي عن بعد، أن نسبة انحسار الرحلات في المنطقة بلغت 70% قياساً بيناير الماضي، بعدما كانت النسبة في حدود 92% في أبريل و80% في مايو الماضيين، مضيفاً أن التعافي بطيء على الرغم من بداية تشغيل عدد من الرحلات الداخلية والإقليمية من قبل شركات المنطقة.
وقدر البكري نسبة انخفاض إيرادات الشركات بنحو 56% لشركات دول مجلس التعاون ونحو 58% لباقي شركات دول الشرق الأوسط بسبب الانخفاض الكبير في أعداد المسافرين.
وأفاد البكري أن أمام الحكومات اتباع 3 خطوات لإنقاذ القطاع والتقليل من احتمال انتقال الفيروس بين المسافرين، الأول: اختبار الفحص الطبي وفق أعلى المعايير العالمية، والثاني إلغاء الحجر الصحي للمسافرين عند الوصول، والثالث متابعة المسافرين.
وأكد أن تجسيد هذه الخطوات يساعد على انتعاش القطاع ووقف نزيف الخسائر لشركات الطيران وباقي القطاعات المساندة، فضلاً عن حماية المسافرين وطمأنة الحكومات، لافتاً إلى أن نسبة انتقال الفيروس داخل الطائرة محدودة جداً، مشيراً إلى أن فتح المطارات مع الحجر الصحي لا يؤدي إلى نتائج جيدة.
ودعا البكري، الحكومات إلى تحمل تكاليف الفحص الطبي التي تتراوح كلفتها بين 50 إلى 200 دولار في المنطقة، لافتاً إلى أن التكاليف مرتفعة وخاصةً للعائلات كثيرة العدد إن رغبت في السفر.
ولفت إلى أن شركات الطيران والمطارات والشركات المساندة استثمرت الكثير من الجهد والمال لتحسين الوضع لكن بعض العوائق الحكومية، مثل الحجر والفحص الطبي تحول دون انتعاش القطاع.
وتوقع البكري أن يسترجع قطاع الطيران عافيته بحلول العام 2024 بعدما كانت التوقعات السابقة تشير إلى العام 2023.