الخميس - 21 نوفمبر 2024
الخميس - 21 نوفمبر 2024

كبار صانعي السيارات يرون مؤشرات على تراجع أزمة الرقائق

كبار صانعي السيارات يرون مؤشرات على تراجع أزمة الرقائق

مرسيدس، ودايملر، وبي إم دبليو، وفولكسفاغن، تعمل كالمعتاد

يُظهر النقص العالمي في أشباه الموصلات الذي أعاق صناعة السيارات لما يقرب من عامين، علامات على التراجع، على الأقل في الوقت الحالي، بحسب ما نقلت وكالة بلومبيرغ.

وتعد شركات مرسيدس بنز، ودايملر، وبي إم دبليو، من بين شركات صناعة السيارات التي باتت تحصل الآن على حاجتها من المكونات عالية التقنية لإنتاجها بكامل طاقتها بعد تعرضها لانقطاعات عطلتها لمدة أشهر.

ويأتي هذا التطور المفاجئ في وقت أبكر مما توقعته الشركات ويمثل نقطة مضيئة لصناعة تواجه اقتصاداً متدهوراً وتضخماً بينما تدير انتقالاً تاريخياً إلى إنتاج السيارات الكهربائية.

وحتى مع ازدهار الطلب على السيارات، كان على مصنّعي السيارات تقليص الإنتاج لأن المصانع على مستوى العالم لم تستطع الحصول على ما يكفي من الرقائق بشكل متزايد.

وكانت حالات الانقطاع شديدة لدرجة أن إنتاج السيارات العالمي بالكاد أظهر علامات انتعاش إلى مستويات ما قبل الوباء.

ومع تحسن المعروض من الرقائق، تعمل شركات صناعة السيارات على تقليل طلباتها، إذ تزداد مخاوف المستهلكين وسط تسارع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة.

وقال إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إن شركته بحاجة إلى خفض عدد العاملين بنسبة 10% وإنه يشعر «بشعور سيئ للغاية» بشأن الاقتصاد، وفقاً لرويترز.

لكن ليس الجميع متشائماً مثل ماسك، حيث تحسنت معنويات شركات صناعة السيارات الألمانية بشكل ملحوظ في مايو، وفقاً لمسح أجراه معهد Ifo.

وأظهر الاستطلاع الثقة المتزايدة بين شركات صناعة السيارات بقدرتهم على رفع الأسعار لمواجهة ارتفاع تكاليف المواد الخام.

ويأتي توافر الرقائق مدفوعاً بضعف التوقعات الاقتصادية والتضخم، ما قلل من الطلب على الإلكترونيات الاستهلاكية التي تستخدم المكونات أيضاً.

وعبرت بي إم دبليو عن تفاؤلها، قائلة إن جميع المصانع جاهزة للعمل والشركة لا تعاني من أي توقف بسبب إمدادات الرقائق.

فولكسفاغن، التي قدرت كغيرها أن المأزق سيبدأ في التراجع في النصف الثاني من عام 2022، تشهد أيضاً إمدادات ثابتة، وفقاً لمتحدث رسمي، ذكر أنه لا يزال هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن الأشهر المقبلة.

أما شركة شاحنات فولفو فقالت إنها لا تزال تشهد توافراً محدوداً للشرائح وتتوقع تأثيراً على إنتاج الربع الثاني.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة مرسيدس، أولا كالينيوس، العام الماضي، إن شركته ستلجأ إلى استخدام أشباه موصلات أكثر كلفة لتجنب النقص، كما أوضح الرئيس التنفيذي لشركة فورد موتور جيم فارلي الشهر الماضي أن الشركة ستشتري الرقائق حيثما أمكنها ذلك في السوق المفتوحة.