توقعت شركة البيانات الدولية (IDC) أن يشكل اقتصاد الصين أكبر عائق لشحنات الهواتف الذكية في جميع أنحاء العالم، وأن يؤدي إلى تراجع عالمي بنسبة 3.5% خلال عام 2022.
وأشارت الشركة إلى أنه من المتوقع أن يتراجع أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم بمقدار 38 مليون وحدة هذا العام، أي بنسبة 11.5% عن عام 2021 والتي تمثل نحو أربعة أخماس التراجع العالمي في حجم الشحن، بينما سيتراجع السوق في منطقة أوروبا الوسطى والشرقية المتأثرة بالحرب بوتيرة أسرع، ولأن الآثار المتفاقمة لعمليات الإغلاق التي فرضتها جائحة كوفيد-19 والتضخم المتزايد والتوترات الجيوسياسية ستحبط معنويات المستهلكين.
وصرحت نبيلة بوبال، مديرة أبحاث مؤسسة البيانات الدولية، أنّ عمليات الإغلاق ضربت الطلب والعرض العالميين في وقت واحد من خلال تقليل الطلب في أكبر سوق على مستوى العالم وتقييد سلسلة التوريد التي تواجه تحديات أساساً.
وتعد شركة أبل الأقل تأثراً بسبب سيطرتها الكبرى على سلسلة التوريد الخاصة بها ولأن غالبية عملائها في القطاع المرتفع السعر أقل تأثراً بقضايا الاقتصاد الكلي.
وذكرت بلومبيرغ مؤخراً، أنّ شركة أبل تحافظ على إنتاجها من الآيفون ثابتاً هذا العام رغم النمو الكبير للسوق، في حين يتناقض أداء الشركة الثابت مع منافسيها الصينيين الذين عانوا مؤخراً من أسوأ تراجع في الشحنات منذ تفشي الوباء.
وتمثل التوقعات العالمية لمؤسسة البيانات الدولية انعكاساً لتوقعاتها السابقة لنمو بنحو 1.6%، ومع ذلك، فإنها تتوقع تراجع صناعة الهواتف الذكية في النصف الأخير من العام وانتعاشها بنسبة 5%في عام 2023.. كما يتوقع باحثو السوق ارتفاعاً سيصل إلى 3% في نهاية العام في منطقة آسيا والمحيط الهادئ باستثناء الصين واليابان.