- نستهدف 550 مليون درهم مبيعات عقارية شهرية عبر «ميتافيرس» بحلول 2023
- تسليم 7000 وحدة سكنية العام الجاري.. و28 ألف وحدة قيد التخطيط والإنشاء
- استثمرنا 367 مليون درهم في «ميتافيرس».. ونطور «عالمنا» عبر 3 مراحل
كشف المدير العام للعمليات في داماك العقارية، المدير التنفيذي لمشروع «دي لابس» (D-Labs) علي سجواني، أن داماك حققت 50 مليون دولار (183.5 مليون درهم) مبيعات عقارية عبر العملات المشفرة منذ مطلع العام الجاري.
وقال سجواني في حوار خاص مع «الرؤية»، إن «داماك» تبرم صفقات عقارية تراوح بين 30 و40 مليون دولار شهرياً من خلال القنوات والمنصات الرقمية العقارية ثلاثية الأبعاد الافتراضية (عبر عالم ميتافيرس)، مشيراً إلى أن الشركة تستهدف زيادة هذا الرقم إلى 150 مليون دولار (550 مليون درهم) شهرياً في عام 2023، مؤكداً أن دخول عالم ميتافيرس سيسهم في تعزيز المبيعات واستقطاب المزيد من المستثمرين الدوليين من خارج الإمارات.
وذكر سجواني أن الشركة دخلت في عالم «ميتافيرس»، وتسعى عبر استثمارها البالغ 100 مليون دولار (367 مليون درهم) إلى تطوير المنصة الحالية على 3 مراحل خلال عامين، على أن تسمح بالنهاية بتسويق وبيع عقاراتها الافتراضية للمتعاملين في «عالم داماك» عبر ميتافيرس.
أعلنتم الشهر الماضي عن خطط لدخول عالم الميتافيرس باستثمار قدره 100 مليون دولار، حدثنا عن هذا المشروع وأبرز التطورات فيه؟
في الحقيقة، إن مفهوم ميتافيرس ليس جديداً كما يظن البعض، فهو يحمل دلالات كثيرة تشير إلى تطور الإنترنت بشكلٍ عام، وأخيراً، نتيجة قيام شركة «فيسبوك» بتغيير اسمها إلى «ميتا» بات هذا المصطلح أكثر انتشاراً على كل المستويات، خصوصاً مع توجه كبرى الشركات العالمية إلى الاستثمار بقوة في هذا العالم الافتراضي بمفهومه الجديد.
على مستوى داماك وفي إطار سعينا إلى التوسع في مختلف المجالات واستغلال أبرز الفرص المتاحة في قطاع الأعمال، أعلنا أخيراً عن الدخول إلى عالم الميتافيرس باستثمارات إجمالية تصل قيمتها إلى 100 مليون دولار، إذ نهدف إلى أن نكون سباقين في هذا العالم الجديد، من خلال إيجاد طرق مبتكرة تساعدنا على زيادة المبيعات وتعزيز علاقاتنا وتواصلنا مع متعاملينا.
وعلى مستوى المبيعات، تبرم «داماك» صفقات عقارية تراوح بين 30 و40 مليون دولار شهرياً من خلال القنوات والمنصات الرقمية العقارية التابعة لنا (الجولات الافتراضية ثلاثية الأبعاد) عبر عالم ميتافيرس، ونهدف إلى زيادة هذا الرقم ليصل إلى نحو 150 مليون دولار شهرياً العام المقبل، وبلا شك، سيسهم دخولنا في عالم ميتافيرس في تعزيز مبيعاتنا واستقطاب المزيد من المستثمرين الدوليين من خارج دولة الإمارات.
ما هي مراحل إنجاز مشروع الميتافيرس الخاص بداماك؟
ينقسم مشروع ميتافيرس في مجموعة داماك إلى 3 مراحل، إذ نسعى إلى اكتمال المرحلة الأولى، التي نركز من خلالها على العقارات الحالية التي نمتلكها في محفظتنا، بنهاية عام 2022، في حين سننتقل إلى المرحلة الثانية مع بداية عام 2023 وسنركز من خلالها على الأصول الافتراضية التي نعتزم بناءها في عالم ميتافيرس الخاص بمجموعة داماك، ومن ثم تأتي المرحلة الثالثة التي سنجمع من خلالها ما بين الواقع الفعلي والافتراضي، وستتيح داماك في النهاية لمتعامليها حول العالم الاستثمار في العقارات الافتراضية داخل عالم المتيافيرس الخاص بها والذي سيكون أيضاً عبارة عن بيئة متكاملة للتواصل والعمل والترفيه.
وتهدف مجموعة داماك من خلال هذا الاستثمار إلى توسيع نطاق خدماتها لتلبية احتياجات المجموعة المتعلقة بالأصول الرقمية، بدءاً من المنازل الافتراضية والعقارات الرقمية، وحتى الأجهزة الرقمية القابلة للارتداء والمجوهرات الرقمية، من خلال استحواذ المجموعة على دار المجوهرات السويسرية «دي جريسوغونو»، وعلامة الأزياء الإيطالية الفاخرة «روبرتو كافالي».
كيف يمكن للمشتري أن يرى العقار على ميتافيرس؟
منذ العام الماضي، طورت داماك من خدماتها المقدمة إلى متعامليها، عبر توفير تجارب افتراضية ثلاثية الأبعاد اعتماداً على تقنيات الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR)، وتوفر هذه التقنيات للمستثمرين أو مشتري المنازل الفرصة لمشاهدة العقار الذي يرغبون بشرائه من أي مكان في العالم، وهو ما يتيح لهم معرفة أدق التفاصيل واتخاذ قرار الشراء دون تكبد عناء السفر، ومن خلال عالم ميتافيرس، سنسعى إلى تعزيز هذه التجارب من خلال إيجاد بيئات افتراضية ثلاثية الأبعاد.
هل سنشهد اهتماماً متزايداً من قبل الشركات للاستثمار في ميتافيرس؟
حسب التقارير الصادرة عن شركات الأبحاث، فإن هنالك اهتماماً متزايداً من قبل مختلف الشركات لا سيما العالمية منها للاستثمار في هذا العالم الافتراضي، حيث من المتوقع أن يراوح حجم سوق ميتافيرس بين 8 و13 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2030، مستقطباً نحو 5 مليارات مستخدم.
وعلى الرغم من هذا النمو، إلا أن ميتافيرس لا يزال غير مألوف لدى الكثيرين، إلا أنه مع مرور الوقت وانتشار معلومات أكثر عنه وعن الفرص التي يوفرها، فإنه من المتوقع أن نشهد المزيد من النمو والتوسع في هذا العالم، ليشمل مختلف القطاعات بما فيها العقارات.
ما هي أبرز التحديات التي تواجهكم في إطار التحول الرقمي والدخول إلى ميتافيرس؟
التحدي الأبرز في الحقيقة يكمن في إقناع الجيل القديم من أصحاب القرار في اتخاذ خطوات سريعة واستباقية للاستثمار في هذا العالم الجديد وغير المألوف بالنسبة لهم، وعلى مستوى «داماك»، تمكنا من تجاوز هذه المرحلة بفضل شغف والدي حسين سجواني رئيس مجلس الإدارة، وتحمسه للدخول في هذا المشروع والاستثمار فيه.
التحدي الآخر بالنسبة للمستثمرين يكمن في أن ميتافيرس والرموز غير القابلة للاستبدال والعملات الرقمية هي استثمارات جديدة وغير واضحة المعالم بعض الشيء، وهو ما يتطلب منهم إجراء أبحاث ودراسات معمقة قبل الاستثمار فيها.
كيف ترون توجه دولة الإمارات في هذا الجانب؟
في شهر مايو الماضي، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن «استراتيجية دبي للميتافيرس»، التي تهدف إلى زيادة مساهمة هذا القطاع في نمو اقتصاد الإمارة إلى 4 مليارات دولار بحلول عام 2030.
كما تهدف الاستراتيجية أيضاً إلى زيادة مساهمتها إلى 1% من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات، إن هذه الخطوات الإيجابية من قبل القيادة الرشيدة، تمهد الطريق أمام الشركات العالمية والمستثمرين الدوليين للقدوم إلى دبي وتأسيس أعمالهم، كما أنها تعزز مكانة دبي على الخارطة العالمية بصفتها مركزاً رئيسياً للتكنولوجيا.
بالانتقال إلى العملات الرقمية، أعلنتم أخيراً بدء قبول العملات الرقمية لشراء العقارات، حدثنا أكثر عن ذلك؟
إن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز خدماتنا في الاقتصاد الرقمي، إذ نسعى إلى تقديم تسهيلات إلى متداولي العملتين المشفرتين «بيتكوين» و»إيثيريوم» الراغبين بشراء العقارات والدفع باستخدام هاتين العملتين، يأتي هذا القرار ترجمةً لرؤية «داماك» للاستفادة من أبرز حلول التكنولوجيا المتقدمة، بهدف تقديم خيارات مبتكرة للمتعاملين، وبالفعل نجحت الشركة في إبرام صفقات عقارية بقيمة 50 مليون دولار عبر العملات المشفرة منذ بداية العام الجاري.
ما هي آلية الدفع، هل تتم مباشرةً بين داماك والمستثمر، أم من خلال وسيط مالي؟
عملية الدفع تتم عبر وسيط مالي موثوق ومعتمد من قبل سوق أبوظبي العالمي، وهي شركة «هيفن»، إذ يدفع المتعامل قيمة العقار بالبيتكوين أو إيثيريوم كونهما من أكثر العملات الرقمية المتداولة من حيث الأمان والثقة، ثم يحول الوسيط المالي المبلغ إلى محفظتنا الرقمية بالدرهم أو الدولار حسب سعر صرف بتكوين أو إيثيريوم أثناء عملية البيع، بمعنى آخر، إذا كان سعر العقار 1 مليون درهم، فإن المتعامل يدفع السعر بما يعادله بالعملة الرقمية ويصل المبلغ إلى محفظة داماك بالدرهم، لذا فإننا لا نتحمل أي مخاطر ناجمة عن تذبذب سعر الصرف، كوننا نعمل مع وسيط مالي.
ما هو تقييمكم لأداء القطاع العقاري دبي خلال عام 2022؟
جميع المؤشرات تشير إلى أن قطاع العقارات في دبي سيواصل زخمه ونموه خلال العامين الجاري والمقبل، أي على المدى القصير، لا سيما مع قدوم الكثير من المستثمرين الدوليين للعيش والاستثمار في دبي، كونها توفر لهم جميع المقومات من بيئة آمنة للأعمال، وخدمات عالية المستوى، فضلاً عن الإجراءات الحكومية المرنة التي تشجع على الاستثمار.
وبلغة الأرقام، سجلت دبي 25 ألفاً و972 صفقة عقارية في الربع الأول 2022، مسجلة بذلك أكبر عدد من الصفقات منذ عام 2010 في ربع واحد، وأعلى حجم تداول منذ الربع الأول 2014.
كم عدد الوحدات السكنية المتوقع تسليمها هذا العام؟ وماذا عن مشاريعكم حول العالم؟
تمكنت الشركة من تسليم 39.4 ألف وحدة سكنية منذ تأسيسها، كما تمتلك حالياً نحو 28 ألف وحدة في مراحل متفاوتة من التخطيط والإنشاء، وهذا العام، تخطط الشركة لتسليم نحو 6000 إلى 7000 وحدة في مختلف مشاريعها، لا سيما مجتمع داماك هيلز 2.
قال المدير العام للعمليات في داماك العقارية، علي سجواني، إن الشركة أطلقت العام الماضي مشروع داماك لاجونز، وهو ثالث مجتمع سكني رئيسي للشركة في دبي، كما أطلقت «كافالي تاور» البرج الأيقوني المطل على نخلة جميرا في دبي بالتعاون مع علامة «كافالي»، وأخيراً أطلقنا مشروع «صفا ون»، ونسعى إلى إطلاق المزيد من المشاريع في الفترة المقبلة، لا سيما في الولايات المتحدة، إذ اشترينا أخيراً قطعة أرض في منطقة سيرفسايد في ميامي بقيمة 120 مليون دولار، ونخطط لإنشاء مشروع فاخر بالتعاون هناك مع علامة كافالي، كما سننتهي من برج «داماك تاور ناين إلمز لندن» الشهر الجاري.