أوقف بنك إتش إس بي سي HSBC أحد كبار المسؤولين التنفيذيين عن العمل في انتظار إجراء تحقيق داخلي بسبب عرض قدمه في حدث الأسبوع الماضي، وفقاً لأشخاص على دراية بالموضوع نقلت فاينانشيال تايمز عنهم.
واتهم ستيوارت كيرك (شخصية بارزة في إتش إس بي سي)، محافظي البنوك المركزية وصانعي السياسات بالمبالغة في تقدير المخاطر المالية لتغير المناخ.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، سعى الرئيس التنفيذي نويل كوين ونونو ماتوس، رئيس قسم إدارة الثروات والخدمات المصرفية الشخصية في HSBC، إلى إبعاد نفسيهما عن التعليقات في منشورات وسائل التواصل الاجتماعي.
عنوان العرض -«لماذا لا يحتاج المستثمرون إلى القلق بشأن مخاطر المناخ؟»- تم الاتفاق عليه قبل شهرين ونشره على الموقع الإلكتروني في الفترة التي تسبق الحدث.
وقال كوين على لينكد إن: «لا أتفق -على الإطلاق- مع الملاحظات التي تم الإدلاء بها في القمة هذا الأسبوع».. «إنها لا تتوافق مع استراتيجية HSBC ولا تعكس وجهات نظر القيادة العليا».. وأضاف: «لدينا الكثير من العمل للقيام به، وأنا مصمم على ألّا يتشتت فريقنا بتعليقات الأسبوع الماضي».
وقال ماتوس، الذي يشمل قسمه أعمال إدارة الأصول: «أتفق بشكل كامل مع نويل كوين؛ يعتبر الانتقال إلى صفر انبعاثات ذا أهمية قصوى بالنسبة لنا وسنسعى جاهدين لإيجاد طرق لمساعدة عملائنا في هذه الرحلة».
وتعرض HSBC لضغوط في السنوات الأخيرة من قبل النشطاء والمساهمين لدوره في تمويل الشركات ذات انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الكبيرة.
وكانت تعليقات كيرك بشأن تغير المناخ -والتي أثارت غضب دعاة حماية البيئة- محرجة بشكل خاص للبنك لأنه رعى المؤتمر وتم الترويج له على موقع الحدث كشريك استراتيجي.
ورفض HSBC التعليق، بينما لم يرد كيرك -وهو صحفي سابق في «فاينانشيال تايمز»- حتى وقت النشر.
وخلال الخطاب، قال كيرك إنه طوال حياته المهنية التي استمرت 25 عاماً في الخدمات المالية «كان هناك دائماً بعض الوظائف التي تخبرني بنهاية العالم»، وشبه أزمة المناخ بخلل عام 2000 الذي توقع حدوث خلل في الكمبيوتر على نطاق واسع في مطلع الألفية.
وأضاف: «التحذيرات التي لا أساس لها من الصحة، والصاخبة، والحزبية، والمروعة هي دائماً خاطئة».
في الشهر الماضي، كشفت فاينانشيال تايمز أن هيئة معايير الإعلان، وهي هيئة رقابة بريطانية، قد صاغت توصية اعتبرت أن HSBC قد ضلل العملاء في إعلانين من خلال الترويج لمبادراته الخضراء مع حذف المعلومات المتعلقة بتمويله للشركات التي لديها انبعاثات كبيرة من غازات الاحتباس الحراري.
وقبل عام، تعرض البنك لضغوط بشأن التزاماته المتعلقة بالمناخ من قبل مجموعة من المستثمرين، لكنه قاد ثورة المساهمين في اجتماعه السنوي من خلال تعزيز خططه بما يتماشى مع الاتفاقيات الدولية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
ومع ذلك، فإن السرعة التي تعهد بها HSBC والمقرضون الآخرون بالعمل، لا سيما في ما يتعلق بتمويل طاقة الفحم والتعدين، قد خيبت آمال بعض النشطاء وصناديق ESG، الذين دفعوا من أجل تغيير أكبر.