الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

أبرز فوائد استحواذ «اتصالات الإمارات» على حصة بـ«فودافون»

أبرز فوائد استحواذ «اتصالات الإمارات» على حصة بـ«فودافون»

مجموعة الإمارات للاتصالات

قال محللون لـ«الرؤية»، إن استحواذ مجموعة «إي أند» «اتصالات الإمارات» على حصة تقترب من 10% من مجموعة فودافون العالمية يحمل لها 4 فوائد رئيسية في مقدمتها دخول أسواق واعدة جديدة، وتوسيع قاعدة المشتركين، وتعظيم الإيرادات الاستثمارية لدى المجموعة الإماراتية في ظل التراجع لقيمة أصول الشركة البريطانية فودافون.

وبالأمس، أعلنت مجموعة «إي أند» «اتصالات الإمارات»، بأنها استحوذت على 2.766 مليون سهم في مجموعة «فودافون» تمثل 9.8% من رأسمال الشركة بكلفة شراء تقارب 4.4 مليار دولار، ما يعادل 16.1 مليار درهم، موضحاً أنها استثمرت في «فودافون»، بهدف الاستفادة من خبرات الشركة العالمية، في مجال الاتصالات والخدمات الرقمية. لتصبح أكبر صفقة بقطاع الاتصالات عالمياً في 2022.

ويوفر هذا الاستثمار فرصة مهمة لتحقيق القيمة مستقبلاً من خلال مكاسب رأس المال وتوزيعات الأرباح المحتملة. وقد يؤدي هذا الاستثمار أيضاً إلى عقد شراكات تجارية محتملة في مجالات البحث والتطوير والتطبيقات التكنولوجية والمشتريات.

لاعب رئيسي

من جهته، يرى عضو المجلس الاستشاري في معهد «تشارترد» للأوراق المالية والاستثمار، وضاح الطه، في تصريحات لـ«الرؤية»، أن مجموعة اتصالات لديها زخم من الخطط التنفيذية، مستهدفة من ذلك لتصبح أحد اللاعبين الرئيسيين في القطاع عالميا، موضحاً أن هذا الهدف تسعى إليه المجموعة الإماراتية منذ عدة سنوات وهو ما ترجمه توسعها الإقليمي بعملياتها بمصر وباكستان والمغرب وأفريقيا. وأشار إلى أن ذلك التوسع يأتي من خلال طريقتين أولها الاستحواذ على شركات قائمة بذات المجال أو تأسيس شركة تابعة جديدة.

وأوضح أن مجموعة اتصالات اختارت في تلك المرة أسهل الطرق التي تختصر الوقت لاقتناص الفرص القائمة لا سيما بعد تداعيات الحرب الأوكرانية التي جعلت من بعض الأصول بقطاعات استراتيجية فرصة حقيقة للاستثمار وذلك من خلال تراجع قيمة أصولها.

وأوضح أن الاستحواذ على شركة قائمة يمكن من تقييم حجم العمليات وتقييم الخدمة ومواطن القوة والضعف التي يجب تغييرها والإيرادات المتوقعة، مؤكداً أن استحواذ شركة اتصالات الإمارات على حصة بمجموعة فودافون يعتبر جيداً وفي وقت مناسب لأنها من اللاعبين المحترفين بمجال الاتصالات.

وتأسست «فودافون» متعددة الجنسيات ومقرها نيوبري بيركشاير بالمملكة المتحدة، قبل نحو 4 عقود، وهي اليوم من أكبر شركات الاتصالات في العالم. وبدأ تطور الشركة في عام 1981 بتأسيس شركة راديو راكال الاستراتيجي التابعة لشركة راكال للإلكترونيات، أكبر شركة لتصنيع تكنولوجيا الراديو العسكرية في المملكة المتحدة، والتي شكلت مشروعاً مشتركاً مع «راكال»، والذي تطور إلى شركة فودافون الحالية. وتمتلك «فودافون» نحو 45% من أسهم شركة «فيريزون وايرلس»، أكبر مزود للخدمات السلكية واللاسلكية في الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنها تدير شبكات في 22 دولة، ولديها شبكات شريكة في 48 دولة أخرى. ولها عملاء من شركات في 150 دولة.

كما يشار إلى أن سعر سهم فودافون العالمية انخفض لأكثر من النصف منذ 4 سنوات، وما يقرب من 30% في عام 2021

وبدوره، قال جمال عجاج خبير أسواق الأسهم لـ«الرؤية»، إن هذا التوسع بالنسبة لمجموعة اتصالات الإماراتية يؤكد الملاءة المالية القوية لديها واستهدافها للمزيد من النجاح من خلال جذب مشتركين جدد.

عوامل أساسية

من جانبه، أوضح المستشار والخبير الاقتصادي الدكتور كمال أمين الوصال، في تصريحات لـ«الرؤية»، أن عمليات الاستحواذ بصفة عامة تأتى مدفوعة بعدة عوامل أساسية منها الموجود منذ فترة ومنها الطارئ. وأوضح أن العوامل الموجودة منذ فترة أبرزها ارتفاع سعر الرخص الجديدة وقلة عدد الرخص المتاحة؛ ومن ثم فإن فرص الاستثمار المتاحة في هذا المجال تتمثل بصورة رئيسية في الاستحواذات. وبين أن العوامل الطارئة تتمثل في حالة عدم اليقين التي تلف العالم بأكمله وتؤثر سلبياً على فرص الاستثمار وتتمثل في تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية والمخاوف المتزايدة من انتشار وحدة موجة الركود التضخمي

علاوة على ذلك يأتي عامل تشغيلي وهو رغبة شركات الاتصالات في تخفيض نفقات التشغيل من خلال دمج بعض العمليات على مستوى أكبر عدد ممكن من الشركات والرغبة في دمج عدة أسواق ضمن شبكة موحدة.

النظرة المستقبلية

من جهته، قال علي حمودي خبير أسواق المال والاقتصاد لـ«الرؤية»، إن تلك العملية ستعزز النظرة المستقبلية وتصنيفها القوي ائتمانياً للمجموعة الإماراتية وذلك من خلال أسواقها الواعدة التي تتوسع بها واستهدافها للوصول لمشتركين جديد بعد الوصول للحد الأقصى من التشغيل في بلاد أخرى متواجدة بها