الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

أفضل النصائح الاستثمارية عند انخفاض أسواق الأسهم والسندات

أفضل النصائح الاستثمارية عند انخفاض أسواق الأسهم والسندات

تشهد الأسواق العالمية العديد من التقلبات التي ضاعفت منها الحرب الروسية على أوكرانيا، وتباين أسعار النفط والذهب والعديد من العوامل الاقتصادية الأخرى، كتزايد القلق من ارتفاع التضخم وسعر الفائدة، وعدم اليقين بشأن الاقتصاد العالمي والعام الثالث للوباء.

وينصح الخبراء والمستشارون الماليون المستثمرين في الوقت الذي تنخفض فيه أسعار الأسهم والسندات معاً لأول مرة منذ عقود بعدم الإقدام على أي أمر.

ونقل تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية نصائح لخبراء ومستشارين ماليين يفضلون عدم القيام بأي شيء في مثل هذه الأوقات.

وبحسب الصحيفة، فإن علم الاقتصاد السلوكي قد أظهر أنه في حال تفاقم الخسائر فإن الطبيعية البشرية تميل إلى القيام بشيء ما لوقف الخسائر، في حين يرى المستشارون أن فعل أو عدم فعل أي شيء يعتمد بشكل أساسي على سن المستثمر.

الحسابات البنكية والسندات

وبالنسبة للمستثمرين الأصغر سناً ينصح المستشار المالي المستقل ويليام بيرنشتاين بعدم القلق، ويضيف أن المستثمرين الأصغر سناً دائماً يرغبون في تدهور السوق، لشراء كمية من الأسهم بسعر أرخص.

ويقول المخطط المالي إليوت بيبر، إن نصيحة عدم القيام بشيء عند تدهور الأسواق هي نصيحة جيدة في حال كان أفقك الزمني 10 سنوات أو أكثر، وذلك لأن الأسواق يمكن أن تكون متقلبة، كما ينصح بعدم الاستثمار بالأموال التي يكون المستثمر بحاجة لها خلال الستة أشهر إلى الـ12 شهراً القادمة بأسواق المال، بل الاحتفاظ بها نقداً في حساب التوفير البنكي عالي العائد، أو في سندات الخزانة الأمريكية.

الأسهم الثابتة

وينصح بيبر بالاستثمار بالأسهم التي تدر توزيعات الأرباح، ويشير إلى أنه على الرغم من أن تلك الأسهم تخضع لتقلبات في الأسعار، فإنها أيضاً تمكن من جني أرباح ثابتة ومستمرة.

ويقول المستشارون إن أفضل حماية من هذا التقلب هو وضع خطط مالية طويلة الأجل والالتزام بها، وعلى الرغم من ذلك فإن حتى أولئك الذين لديهم خطة قد يجدون أنهم غير قادرين على تحمل المزيد من التقلبات، بينما قد يدرك المستثمرون الآخرون أنهم يمتلكون محفظة أكثر قوة مع تخصيص للأسهم أعلى من الذي توقعوه، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الأسهم بشكل كبير في السنوات الأخيرة.

وقال المستشار في كليرووتر بول أوسلانر، إنه التقى بعملاء كانوا يتوقعون أن لديهم محفظة 40/60 التي تتضمن استراتيجية تخصيص 60% للأسهم و40% للسندات، ليكتشفوا أن حصة الأسهم أصبحت 80%.

وأضاف أوسلاندر: إن الأمر بالنسبة للمستثمرين الأكبر سناً قد يكون أكثر تعقيداً في مثل هذه الأوقات، وقد يضطرون لإجراء بعض التعديلات.

بينما يوصي برنشتاين، بتقييم مقدار مخاطر سوق الأسهم التي يمكن تحملها، وينصح برنشتاين المستثمرين الذين بحاجة إلى عمليات سحب أكبر، بعدم امتلاك أكثر من 50% من الأسهم في محفظاتهم.

توازن المحفظة

وقال كبير مديري أبحاث الاستثمارات في تشارلز شواب كيفين جوردون، إن استمرار تباطؤ النمو الاقتصادي يبدد فعالية فكرة التحوط باستخدام مزيج من الأسهم والسندات في المحفظة الاستثمارية، ويقترح جوردون إعادة التوازن إلى المحفظة أكثر من مرة واحدة في السنة.

بينما ينصح المستشار المالي في سانت لويس إليوت دول، بتحويل بعض الأموال إلى استثمارات بديلة، كإقراض الأموال، وذلك للتنويع بعيداً عن الاعتماد على الأسهم والسندات فقط.

ونصحت آن مينيوم، مسؤولة التخطيط المالي في مارغيت سيتي، بالاحتفاظ بما لا يقل عن 15% إلى 20% من محفظة السندات، بسندات محمية من التضخم، وتخصيص 8% إلى 10% بصناديق الاستثمار العقاري.

إقرأ أيضاً:

هكذا تفاعلت الأسواق العالمية مع رفع الفائدة الأمريكية