أعلنت شركة بنتلي عن تحولها إلى إنتاج السيارات الكهربائية بالكامل، ووضعت خطة لإطلاق طراز كهربائي بدءاً من العام 2025، لتتحول إلى إنتاج السيارات الكهربائية بالكامل في العام 2030، وتفي بالتزامها بتحقيق مستقبل خال من الكربون.. وكانت الشركة قد حققت أرباحاً قياسية العام الماضي، مسجلة نمواً في المبيعات بلغ نحو 31%، ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن الشركة وتحولها لإنتاج السيارات الكهربائية فقط، التقت (الرؤية) مع آلان فافي، عضو مجلس إدارة بنتلي للمبيعات والتسويق، ليطلعنا على المزيد من التفاصيل..
كونكم شركة سيارات فارهة، ما هو تعريف الفخامة برأيك؟
حسناً، كما نعلم، فعالم الترف يتغير بشكل كبير، كما أيضاً يمكن أن نلاحظ أن الناس الذين يشترون الأشياء الفاخرة يتغيرون أيضاً، لديهم وجهات نظر مختلفة، لذلك تعريف الترف هو شيء مرتبط بالرفاهية، كما أنه شيء نادر، حيث لا يملكه جميع الأشخاص، كما أنه شخصي للغاية.
وفي عالم السيارات أعتقد أن هناك فرقاً كبيراً بين السيارات الفاخرة والسيارات الفارهة الأكثر فخامة، وهي تلك التي تمنح صاحبها القدرة على إضافة الطابع الشخصي على السيارة، وتعطيه القدرة الكاملة على بناء سيارته كما يرغب، من حيث اللون الذي يحب، أو مزيج من الجلد أو الخشب أو غير ذلك؛ لذلك أعتقد أن هذا التفرد وهذا التخصيص هو في الحقيقة تعريف الرفاهية.
كيف كان عام 2021 بالنسبة لكم، وما هي توقعاتكم لهذا العام؟
كانت 2021 سنة جيدة جداً، على الرغم من أن الجميع يعتبر عام 2021 عام أزمة، فإنه لم يكن كذلك بالنسبة لنا، كان أفضل عام لبنتلي على الإطلاق، فقد نمت المبيعات بنسبة 31%.
وارتفعت الأرباح التشغيلية لتصل إلى 389 مليون يورو، ووصلت عائدات المبيعات السنة الماضية إلى 2.845 مليار يورو، بينما أدّت المستويات المتزايدة من عمليات التخصيص وتنوّع الطرازات لتحقيق ارتفاع في معدّل إيرادات كل سيارة فاخرة بنسبة 8% مقارنة مع 2020، ولقد ساهم هذا في توليد عائد على المبيعات بنسبة 13.7%.
وتمكنت بنتلي من تسليم نحو 15 ألف سيارة في 2021، مع زيادة مقدارها 31% عن السنة السابقة 2020، علاوة على هذا، تم تسجيل زيادة ثابتة في اهتمام العملاء بالطرازات الجديدة، ما أوجد لائحة طلبات بمستويات قياسية في بداية 2022.
وهنا في الشرق الأوسط أيضاً، كان الطلب أقوى من أي وقت مضى، ونرى طلباً متزايداً على السيارات في هذه المنطقة، وتمكنا من تحقيق مبيعات بأكثر من ألف سيارة.
لنتحدث عن قرار بنتلي بالتحول بالكامل إلى السيارات الكهربائية؛ هل يمكن أن تخبرني لماذا اتخذ هذا القرار؟ وما هي الأسباب الكامنة وراءه؟
عندما أفكر في الأمر، كما تعلمون، أعتبره تعهُّداً أو التزاماً من «بنتلي» لتحقيق مستقبلٍ أكثر استدامة، تنعدم فيه انبعاثات ثاني أكسيد الكربون؛ تلتزم «بنتلي» بالمساهمة في تحقيق مستقبل خالٍ من الكربون، لذا فإنَّ الطريقة الوحيدة لبلوغ هذا الهدف تتمثل بالانتقال إلى المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات، لذلك نحن ملتزمون من عام 2030 بأن تكون سياراتنا كهربائية بالكامل، وهو التزامٌ مهمٌ جداً لعملائنا، ليس فقط في المستقبل، بل بالنسبة لعملاء اليوم أيضاً، حيث إنَّ عملاء قطاع المنتجات الفاخرة، بشكل خاص، يتوقعون من العلامات التجارية أن تلتزم بالاستدامة، وهذا ما ترمي إليه «بنتلي» بالضبط.
فكما تعلمون خلال الـ20 أو الـ30 عاماً الماضية كان الناس يتحدثون عن وسائل الأمان في السيارة، الآن لا أحد يتحدث عن أمان السيارات لأنه يعتبر مضموناً، إنها نفس طريقة الديمومة، يتوقع الناس أن تكون علامة السيارات الفاخرة مستدامة، ونحن ملتزمون بمستقبل مستدام؛ لهذا السبب قررنا أن تكون سياراتنا كهربائية بالكامل، لأننا نريد أن نعطي منظوراً لعملائنا بأن بنتلي هي علامة تجارية تدعم فكرة وجود عالم خال من الكربون، هذا الالتزام مهم جداً اليوم وللمستقبل أيضاً.
كيف تنظرون إلى دخول شركات التكنولوجيا لقطاع تصنيع السيارات؟
لم تعد السيارات تتعلق فقط بتركيب المعدن أو جودة الجلد، حيث إن جودة البرمجيات الإلكترونية وتجربة المستخدم داخل السيارة لا تقل أهمية عن ذلك.
واليوم، أصبح هناك مداخل جديدة إلى قطاع السيارات؛ وعلى الرغم من أنها تشكل تحديات بالنسبة لنا، لكننا نعدُّ ذلك أمراً جيداً جداً بالنسبة لنا، فهي تسلط الضوء على أهمية البرمجيات وقابلية استخدام الأجهزة الإلكترونية؛ لذلك أعتقد أنَّ هذا هو محور تركيزنا الآن لمواجهة التحديات التي تواجهنا اليوم لكي تقدِّم سياراتنا المستقبلية مستوى جيداً من تجربة المستخدم لا يقل أهمية عن مستوى هذه المداخل الجديدة.
ما أهمية سوق الشرق الأوسط، وسوق الإمارات بالنسبة لشركة بنتلي؟
حسناً، كما تعلمون، «بنتلي» علامةٌ تجارية فاخرة، أي أنَّ شعارنا يتمثل بمفهوم الحَصريَّة، فنحن نبيع في العام أقل من 15 ألف سيارة، لكنَّ هذا رقم قياسيٌّ بالنسبة لنا؛ علامتنا التجارية ناجحة جداً، ولكن في نفس الوقت، يعدُّ حجم المبيعات محدوداً جداً في سوق السيارات العالمي.
لذا بالنسبة لعلامة تجارية تبيع 15 ألف سيارة، فإنَّ منطقةً مثل الشرق الأوسط مهمةٌ للغاية؛ نبيع هنا ما يزيد عن ألف سيارة كل عام، ونؤمن بوجود إمكانات هائلة لعلامتنا التجارية، بناءً على ما شاهدتُه بنفسي على مدى بضعة أيام، يمكنني رؤية الطلب الكبير في الشرق الأوسط على المنتجات الفاخرة، وبالتأكيد على المنتجات الفاخرة التي تمزج بين الأداء الممتاز والراحة مثلما تقدِّم «بنتلي»، لذلك أؤمن بوجود إمكانات هائلة لعلامتنا التجارية في هذه المنطقة.