توقعت دراسة صادرة عن «ريد سير» شركة مزودة للأبحاث، إنفاق المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 6.2 مليارات دولار على الإنترنت خلال شهر رمضان في عام 2022.
وقالت «ريد سير»، إن شهر رمضان المبارك يعد أحد الفترات الحيوية للبيع بالتجزئة التي تميز منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن بقية العالم، وتمثل المبيعات فيه 16% من مبيعات التجارة الإلكترونية سنوياً.
ورأت الدراسة: «لكي يتمكن تجار التجزئة والعلامات التجارية من تحقيق الارتفاع المتوقع في مشتريات المستهلكين بشكل كامل، فإنهم بحاجة إلى مراعاة خصائصها الفريدة وفرصها وتحدياتها».
وتمثل مبيعات المستهلكين في شهر رمضان بجانب مبيعات الجمعة السوداء جنباً إلى جنب 40% من مبيعات التجارة الإلكترونية السنوية في المنطقة.
ووفق الدراسة، ستشهد البقالة والأزياء أكبر ارتفاع متوقع حيث يخطط 87% و70% من المستهلكين لزيادة الإنفاق على التوالي.
وأشارت الدراسة إلى أن الطهي للتجمعات الكبيرة وشراء الحلويات من أهم دوافع الشراء في رمضان.
وأضافت: «ستشهد الموضة نمو حصتها إلى ما بعد ثلث.. وهناك نوعان من ذروة المبيعات المتميزة خلال الموسم.. الأول هو ما قبل رمضان، حيث يُلاحظ زيادة في الطلب على البقالة والديكورات المنزلية» أما النوع الثاني فهو ما قبل العيد عندما تزداد الموضة والجمال مع زيادة الهدايا. وتسلط هذه الاختلافات في المبيعات الضوء على ضرورة استباقية الموردين على مدار الشهر.
وفي قطاعي المنزل والإلكترونيات، أعرب 62% و 58% من المستهلكين عن نيتهم زيادة إنفاقهم.
سلوك المستهلك
من جانبه، قال نائب الرئيس للطلب في كريم، كليمنس دوتيرتر، إن رمضان يحفز سلوك المستهلك الذي يختلف تمامًا عن أوقات العمل العادية، لا سيما في أوقات ذروة الطلب.
وأضاف دوتيرتر، أن حالات الاستخدام تتغير بشكل كبير حيث يعمل الأشخاص من المنزل، بينما يعود الآخرون إلى المنزل في وقت مختلف من اليوم.
أكثر التحديات من جانبه، قال عنكيت صرواحي، العضو المنتدب في MEVP إن أحد أكثر التحديات دقة للعلامات التجارية التي تدخل موسم رمضان القادم هو مطابقة توقعات المستهلكين من الماضي، في مواجهة العرض العالمي غير المتسق عبر القطاعات.
وأشار إلى أن صيغة النجاح الحقيقية تتطلب تفاعل العلامات التجارية مع المستهلكين لتطوير الخدمات المقدمة للعملاء المحتملين وقياس التوقعات بشكل تحليلي من حيث أحجام الطلب وتجربة المستخدم.
وأكد أن التقييم الاستباقي وتأمين العرض تعتبر عوامل رئيسية للنجاح.
التأثيرات الملحوظة
وحسب الدراسة، فإن من بين أكثر التأثيرات الملحوظة التي يخلفها رمضان على المستهلكين الوقت الذي يقضيه في استخدام الإنترنت.
ارتفع الوقت الذي يتم قضاؤه على القنوات الرقمية بنسبة تصل إلى 12% تقريباً. وأكبر الرابحين من ذلك هي وسائل التواصل الاجتماعي.
وترتبط هذه الزيادة في متوسط الوقت الذي يتم قضاؤه عبر الإنترنت ارتباطاً مباشراً بسلوك الإنفاق الاستهلاكي. وبذلك يصبح المستهلكون أكثر عرضة لاكتشاف العلامات التجارية والمنتجات الجديدة من خلال القنوات عبر الإنترنت أكثر من أي وقت مضى.
إلى ذلك، قال أكشاي جايابراكاسان، مدير المشاركة في «ريد سير»، إنه سيتم استخدام هذه القنوات للترفيه والتواصل الاجتماعي واكتشاف المنتجات، ما يعني تأثيراً أقوى على قرار الشراء.
وتابع أكشاري: «يرغب المستهلكون في أن يتم إعلامهم بالمنتجات من قبل الأشخاص المرتبطين بهم بطريقة أكثر إمتاعاً وتسلية، ما يزيد من التفاعل ويزيد من معدل التحويل».