أعلن فريق «دستركت 2020»- الرؤية المستقبلية لموقع إكسبو 2020 دبي- اليوم عن المجموعة الأولى المكونة من 85 شركة ناشئة وصغيرة والمختارة ضمن برنامج ريادة الأعمال العالمي «سكيل2 دبي» لتنضم إلى الشركات المتنوعة التي ستكون دستركت 2020 مقراً لها قبل نهاية العام الجاري.
ويمثل هذا الإعلان محطة بارزة نحو تحقيق الخطط المستقبلية لموقع إكسبو 2020 دبي والتأثير الدائم الذي يهدف إلى إحداثه.. ففي غضون أيام ستُغلق أبواب موقع إكسبو الدولي البالغة مساحته 4.38 كم مربع وسيبدأ العمل على إعادة توظيف الموقع حيث سيعاد تصور أكثر من 80% من مباني الحدث الدولي ويعاد العمل عليها لتأسيس بيئة مرنة ومتعددة الاستخدامات تتيح للناس العيش والعمل والاستكشاف وتمثل منظومة للابتكار التقني العالمي لتتسلم أولى الشركات مواقعها في مدينة المستقبل هذه مع حلول فصل الخريف.
وستواصل المدينة المتمحورة حول الإنسان تطلعات إكسبو 2020 دبي لجمع رواد الفكر والإبداع من مختلف الميادين للتعاون وابتكار الحلول من أجل مستقبل أكثر ذكاء واستدامة.
وضمن هذا الهدف ستسعى المنظومة المحفّزة للابتكار بالمدينة إلى إنشاء نظام يجمع بين الهيئات الحكومية وكبرى الشركات العالمية والمعاهد الأكاديمية ومسرعات وحاضنات المشروعات ومختبرات الأبحاث ورؤوس الأموال الاستثمارية والشركات الصغيرة والمتوسطة إلى جانب الشركات الناشئة.
وتسعى «دستركت 2020» إلى القيام بدور محوري في تمكين الشركات الناشئة الإقليمية والعالمية لتتوسع وتنمو من دبي التي توفر لها منصة انطلاق مثالية وبوابة للوصول إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. وعبر تمكين الشركات الناشئة والصغيرة من خلال برنامج «سكيل2 دبي» تعتمد «دستركت 2020» نهج إكسبو 2020 دبي في تمكين الشركات الابتكارية ذات القدرة على إحداث تأثير اقتصادي واجتماعي إيجابي طويل الأجل. وتُعد الشركات الناشئة مصدرا لفرص العمل وهي ستؤدي دورا بارزا في تحفيز الابتكار القائم على التعاون عبر القطاعات المختلفة وتحفيز نمو الأعمال التجارية والصناعية الجديدة أثناء تعزيز نمو منظومة ريادة الأعمال ككل في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة.
واجتذب البرنامج لريادة الأعمال العالمي «سكيل2 دبي» 3,200 طلب من 129 دولة وهو مؤشر على مكانة دبي بوصفها وجهة مفضلة للشركات الناشئة التي تتطلع إلى توسيع حضورها العالمي.
وبفضل واحدة من أكثر البيئات المواتية في العالم لمجموعة واسعة من القطاعات اكتسبت دولة الإمارات العربية المتحدة سمعة عالمية باعتبارها بيئة داعمة وواعدة للشركات الناشئة بشكل خاص تهدف لأن تصبح منظومة عالمية رائدة للشركات الناشئة بحلول عام 2031.. ففي الدولة تمثل الشركات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الناشئة 95% من إجمالي الشركات وتوظف 42% من القوى العاملة وتساهم بأكثر من 40% من الناتج المحلي الإجمالي.. ودبي باعتبارها واحدة من أكثر المدن اتصالاً في العالم ورائدة على مستوى المنطقة العربية في تصنيفات الابتكار توفر فرصا للابتكار في المجالات القائمة على التكنولوجيا فضلاً عن التواصل مع الشركاء والعملاء المحتملين في شتى أنحاء العالم.
وقالت تالة الأنصاري مديرة إدارة منظومة الابتكار و«سكيل2 دبي»: «ما وصلنا إليه حتى الآن إنجاز بالغ الأهمية يؤكد الالتزام بمواصلة إرث إكسبو 2020 دبي المتمثل في دعم رواد الأعمال وتعزيز مكانة دبي بصفتها وجهة عالمية للابتكار.. ويسعدنا أن نعلن أننا اخترنا المجموعة الأولى المكونة من 85 شركة واعدة من 27 بلداً ستُمنح مساحة في «دستركت 2020».. وتم اختيار الشركات من قائمة التصفية التي ضمت 628 طلباً استوفت معايير برنامجنا وخضعت هذه الطلبات لتقييم شامل من ثلاثة خبراء من مجموعة مؤهلة تقنيا من 50 مختصاً.. وبالإشارة إلى أن 50% فقط من الشركات الناشئة تصل إلى عامها الخامس فإننا نفخر بتصميم برنامج يدعم هذه الشركات في هذه الرحلة ونتطلع للترحيب بالمجموعة الأولى في «دستركت 2020» خلال خريف هذا العام.. ونعتزم استضافة مجموعة جديدة كل عام في «دستركت 2020» ونتطلع إلى انتقال مجموعتنا الثانية بحلول أبريل 2023».
وستؤدي كبريات الشركات الموجودة في «دستركت 2020» وهي موانئ دبي العالمية وسيمنس وسيمنس للطاقة وترمينوس تكنولوجيز دوراً رئيسياً في تطوير حلول تعتمد على التقنية من أجل المدينة بوصفها شركات رائدة عالمياً في المجال كما ستتعاون مع المشروعات الناشئة المختارة عبر برنامج «سكيل2 دبي» والتي ستساهم بدورها بالأفكار الجديدة والحلول المبتكرة لدعم منظومة مدينة المستقبل بالإضافة إلى إنشاء تعاون حقيقي من شأنه أن يصنع المستقبل الأكثر ذكاء واستدامة الذي تأمل «دستركت 2020» أن تصنعه.