الأربعاء - 27 نوفمبر 2024
الأربعاء - 27 نوفمبر 2024

السوق الأوربية والامريكية تشهد تقلبات شديدة في ظل تأثيرات الحرب

السوق الأوربية والامريكية تشهد تقلبات شديدة في ظل تأثيرات الحرب

اختلط حالُ العقود الآجلة للأسهم الأمريكية والأوروبية يوم الثلاثاء، حيث أدَّت الحرب بين روسيا وأوكرانيا وتشديد السياسة النقدية الوشيك للاحتياطي الفيدرالي إلى حالةٍ من عدم اليقين. تراجعت عقود مؤشرَيّ «ستاندرد آند بورز 500» و«ناسداك 100»، بالإضافة إلى تراجع عقود أوروبا. فيما انحدرت الأسهم الآسيوية في الصين إلى جانب ركودٍ أعمق في قطاع التكنولوجيا، حيث فشلت البيانات الاقتصادية الصينية القوية في رفع كآبة المستثمرين، نظراً لعمليات الإغلاق التي فرضتها البلاد لمحاربة تفشي كوفيد.

كما هبطت سندات الخزانة، ولكنَّ العائد على 10 سنوات لا يزال قريباً من أعلى مستوى منذ عام 2019. وبينما كان الدولار ثابتاً، ارتفعت قيمة اليورو.

إنَّ التضخم المرتفع وتقلُّب أسعار السلع الأساسية بفعل الحرب في أوكرانيا، إلى جانب احتمالية ارتفاع أسعار بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، يسهمان في استنزاف الأسواق. نشهد الآن تراجعاً في أسعار بعض السلع، حيث انخفضت أسعار النفط إلى ما دون 100 دولار للبرميل، في حين ينتظر التجار نتائج المحادثات بين أوكرانيا وروسيا. إضافةً إلى ذلك، فإنَّ عمليات الإغلاق التي فرضتها الصين بسبب فيروس كورونا تشكِّل مخاطر تتعلَّق بالطلب على الطاقة.

يأخذ مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» نمطَ الرسم البياني الهبوطي الآن، حيث يتوقع المتداولون الآن مساراً أكثر عدوانية لزيادات الاحتياطي الفيدرالي، ويتوقعون نحو سبع زيادات بمقدار ربع نقطة (0.25%) في عام 2022.

أفاد كريس ميرفي، الخبير الإستراتيجي في المشتقات المالية في «سوزكوهانا إنترناشيونال غروب» (Susquehanna International Group)، بأنَّه لا يمكن لسوق الأسهم أن تلتقط أنفاسها، فرغمَ أنَّ أسعار النفط الخام أقلُّ الآن، لكنَّ الجميع قلقون بشأن عوائد الخزانة الأمريكية، حسبما جاء في مقالةٍ نشرها موقع «بلومبيرغ» حديثاً.

في الوقت نفسه، بدأت روسيا عمليةَ دفع كوبونات السندات المستحقة هذا الأسبوع. فيما ينتظر المستثمرون لمعرفة ما إذا كانت البلاد تتخلَّف عن السداد بعد أن جمَّدت الولايات المتحدة وحلفاؤها احتياطيات روسيا من العملات الأجنبية.

من جهة أخرى، سيُستأنف تداول النيكل في بورصة لندن للمعادن يوم الأربعاء بعد أكثر من أسبوع من تعليقه وسط ارتفاع حادّ وقصير الأجل في الأسعار.

إنَّ مجموعة المخاطر، من الجغرافيا السياسية إلى التهديد بالأخطاء السياسية وتصارع البنوك المركزية مع ارتفاع معدلات التضخم، تشير إلى المزيد من التقلبات في المستقبل، حيث ذكرت كاثي إنتويستل، المديرة العامة في «مورغان ستانلي» أنَّ السيطرة على التضخم ستستغرق بعض الوقت، والمستهلك المنتظم أكثرُ من سيشعر بالتضخم هذا العام.

يَصدر تقرير «إنيرجي إنفورميشن أدمينستريشن» (Energy Information Administration) حول مخزون النفط الخام يوم الأربعاء، إضافةً إلى قرار أسعار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة والمؤتمر الصحفي لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. ويصدر قرار سعر الفائدة لبنك إنجلترا يوم الخميس، كما يتحدث كلٌّ من كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، وإيزابيل شنابل، عضو المجلس التنفيذي، وإغنازيو فيسكو، عضو مجلس الإدارة، وفيليب لين، كبير الاقتصاديين، في مؤتمر يوم الخميس. وأما قرار سعر الفائدة لبنك اليابان فيصدر يوم الجمعة.

يُذكر أنَّ العقود الآجلة لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» كانت مستقرة اعتباراً من الساعة 7 صباحاً في لندن، ولكن انخفض المؤشر بنسبة 0.7%. ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ناسداك 100» بنسبة 0.1%، في حين انخفض المؤشر بنسبة 1.9%. ارتفع مؤشر «توبيكس» في اليابان بنسبة 0.8%، في حين انخفض مؤشر «إيه إس إكس 200» في أستراليا بنسبة 0.7%، كما انخفض مؤشر «كوسبي» لكوريا الجنوبية بنسبة 0.9%. انخفض مؤشر «هانغ سينغ» في هونغ كونغ بنسبة 6.3%، في حين انخفض مؤشر شنغهاي المركب في الصين بنسبة 4.9%. كما هبطت العقود الآجلة لمؤشر «يورو ستوكس 50» بنسبة 1%.

بلغت قيمة الين الياباني 118.34 ين لكل دولار، في حين جرى تداول اليوان الخارجي عند 6.4017 لكل دولار. وكان مؤشر الدولار في بلومبيرغ ثابتاً، في حين ارتفع اليورو بنسبة 0.3%، عند 1.0971 دولار.

بلغ العائد على سندات الخزانة لمدة 10 سنوات 2.12%، حيث ارتفع عائد أستراليا لمدة 10 سنوات سبع نقاط أساس إلى 2.52%، انخفض النفط الخام المتوسط في غرب تكساس بنسبة 5.4% إلى 97.56 دولار للبرميل، فيما انخفض سعر الذهب بنسبة 1.1%، عند 1929.52 دولار للأونصة.