وقعت هيئة المنطقة الحرة بالحمرية في الشارقة مذكرة تفاهم مع شركة «فالور إنترناشيونال»، المتخصصة في إنتاج وتكرير المواد النفطية والغاز والتي تتخذ من المنطقة مقراً لها. وأعلنت من خلالها الشركة عن توسيع عملياتها ونشاطها في المنطقة من خلال استئجار قطعة أرض بمساحة 193,750 قدم مربع لبناء مصفاة تكرير نفط تستهدف تعزيز قدرة الشركة الإنتاجية من منتجات النفط الخام وزيت الوقود وزيت الغاز والنفثا، حيث يعكس هذا التوسع مستوى التنافسية العالية لحرة الحمرية التي غدت حاضنة ازدهار للشركات الإقليمية والعالمية المتخصصة في الصناعات النفطية.
جرى توقيع مذكرة التفاهم مؤخراً في هيئة المنطقة الحرة بالحمرية من جانب سعادة سعود سالم المزروعي مدير هيئة المنطقة الحرة بالحمرية ونيما نيكجاد العضو المنتدب لشركة «فالور إنترناشيونال»، بحضور عدد من الشخصيات والمسؤولين من الجانبين.
وبموجب هذه المذكرة، ستصل القيمة الإجمالية لاستثمارات الشركة في المنطقة الحرة إلى 200 مليون درهم مع استثمار ما يقارب 77 مليون درهم أخرى لبناء مصفاة تكرير تصل قدرتها الإنتاجية إلى 10,000 برميل يومياً، وذلك في إطار خططها الاستراتيجية لتوسيع عملياتها التشغيلية في أسواق المنطقة والعالم انطلاقاً من إمارة الشارقة.
وقد سبق أن استثمرت فالور انترناشونال أكثر من 100 مليون درهم في تطوير خدماتها اللوجستية وأعمال المناولة من خلال استحواذها على منشأة تخزين نفط بسعة 115.000 متر مكعب في المنطقة الحرة بالحمرية. ويستخدم المبنى حالياً كمنشأة لتخزين المنتجات النفطية السائلة مع توفيره مجموعة متكاملة من الخدمات اللوجستية النفطية.
وأكد سعود سالم المزروعي، أن التوسعة الجديدة لشركة «فالور إنترناشيونال» تشكل خطوة مهمة لتعزيز نمو تجارة المواد النفطية بين المُصنعين والمستخدمين، فضلاً عن تلبية الطلب المتزايد على الطاقة والمشتقات النفطية، مشيراً إلى أن تواجد مثل هذه الاستثمارات النوعية في إمارة الشارقة في ضوء ما تشهده من نمو اقتصادي متسارع بفضل رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، من شأنه تعزيز مسيرة التنمية الشاملة على مدى السنوات والعقود المقبلة، لافتاً إلى أن قطاع البتروكيماويات يعد جزءاً رئيسياً من القطاعات الصناعية المهمة في المنطقة الحرة بالحمرية. ولأجل ذلك تحرص الهيئة على إيجاد بيئة محفزة لنمو الشركات العاملة في هذا القطاع الحيوي وتقديم تسهيلات متكاملة ومتعددة الأنماط بما يشجع الشركات على توسيع حضورها ونشاطها في أسواق المنطقة والعالم انطلاقاً من المنطقة الحرة.
وأضاف المزروعي: «حرصنا على تعزيز خدماتنا من خلال توفير طيف واسع من الحلول لصناعة وتجارة المواد النفطية عبر تطوير الخدمات اللوجستية لهذه الصناعات النوعية، ونفخر اليوم بدعم وتمكين كيانات عالمية مثل شركة «فالور إنترناشيونال» والتي تعد أحد أبرز الفاعلين في هذه الصناعة، مشيراً إلى أن الهيئة تعمل ضمن منظومة متكاملة لتحقيق التوازن بين استقطاب الاستثمارات الجديدة وتنمية الاستثمارات القائمة من خلال توفير مناخ محفز يساهم بشكل مباشر في نجاح المشاريع وهي الآن بصدد دراسة توقيع عدد من الاتفاقيات الاستثمارية الجديدة خلال العام الجاري والتي من شأنها التأكيد على مكانة إمارة الشارقة كمركز اقتصادي متميز على مستوى الشرق الأوسط والعالم».
من جانبه، قال نيما نيكجاد العضو المنتدب لشركة فالور إنترناشيونال: «نحن فخورون بهذه الخطوة التي اتخذناها بالاستناد إلى التسهيلات المتميزة والدعم الاستثنائي الذي يحظى بها المستثمرون في حرة الحمرية التي كانت لنا معها تجربة متميزة منذ انطلاق أعمالنا في عام 2019، مشيراً إلى أن الأرض الجديدة ستكون بمثابة مصفاة لتكرير ومعالجة المواد النفطية الموجهة للاستهلاك المحلي، كما سنستهدف من خلال إنتاجها الوصول إلى أسواق جديدة في الهند ودول أفريقيا والشرق الأقصى، حيث ستوفر حلولاً شاملة ومتكاملة لمواكبة متطلبات العديد من الصناعات على المستويين المحلي والإقليمي بالاستفادة من الخدمات المتطورة التي توفرها حرة الحمرية، والتي ساعدت الشركة على خدمة عملائها بكفاءة وسرعة عاليتين وساهمت بتعزيز تنافسيتها وتحسين قدرتها على تلبية متطلبات السوق، مشيراً إلى أن الشركة تعمل حالياً على تصدير منتجاتها إلى أكثر من 10 دول حول العالم كما يعمل في الشركة ما يقرب من 40 موظفاً، وتستهدف من خلال التوسعة الجديدة استقطاب 50 موظفاً جديداً كفنيين وضمن فرق الإدارة والتجارة الخاصة بالشركة».
وتعتبر المنطقة الحرة بالحمرية ثاني أكبر منطقة حرة في دولة الإمارات، وتضم أراضي صناعية وتجارية تتميز ببنية متطورة ومرافق حديثة تعزز من خطط التوسع الخارجي للمستثمرين فيها خاصة في الاستيراد وإعادة التصدير إلى أسواق العالم، كما تقدم مزايا تنافسية عديدة أبرزها توفير نافذة عمليات واحدة تعزز كفاءة الأداء وتسهل ممارسة الأعمال إلى جانب الإعفاءات الضريبية المتعددة وحرية إعادة رأس المال والأرباح وملكية كاملة للأعمال وتواصل سريع مع الأسواق الإقليمية والعالمية.