محت 5 بورصات خليجية خسائرها الأسبوعية وحصدت مكاسب جديدة مدعومة بانفتاح شهية المخاطرة لدى المستثمرين الأجانب بدعم من صعود أسعار النفط لأعلى مستوياتها منذ عام 2014، إضافة لظهور مؤشرات مالية قوية للشركات تؤكد تعافيها من تداعيات جائحة كورونا وتخطيطها لموسم توزيعات نقدية سخي متلاشيةً بذلك المخاوف والقلق من تصاعد الصراع الروسي الأوكراني والتي وجهت الأسواق العالمية لعدم الاستقرار.
وقال خبير أسواق المال، إبراهيم الفيلكاوي إن سلوك المتعاملين الأفراد خلال الأسبوع اختلف بالكلية ليلتحق بسلوك الصناديق الاستثمارية التي كانت لديها خطط ذكية في اقتناص الفرص بالأسهم الكبرى والتي اتجهت للهبوط بشكل حاد منذ أن تصاعدت العمليات العسكرية الروسية بأوكرانيا.
وأشار إلى أن أسواق المنطقة منذ بدء الأزمة ليست لها علاقة بها، لافتاً إلى أن كبار المحافظ تستغل الأزمات الوقتية بالأسواق في الضغط على أسعار الأسهم ثم شرائها بأسعار متدنية تحقق لها أرباحاً جيدة على المدى المتوسط.
ولفت إلى أنه لذلك فإن الأموال الذكية بالأسواق المالية تعرف إلى أين تتجه وسط الأزمات الوقتية عادة خصوصاً مع تأثر الأفراد وسلوكهم بتلك الأزمات.
ولفت إلى أن المؤشرات الفنية لأسواق المنطقة توضح أن مستوياتها الحالية هي مستويات تؤهلها للمزيد من الصعود الذي قد يواجه بعض عمليات جني الأرباح عند تنفيذ الفيدرالي لقرارات رفع الفائدة.
وبدوره، أوضح محمود عطا خبير تداول الأسهم أن التقارير الدولية التي أكدت صلابة القطاع البنكي والقطاعات الكبرى التي تعافت بالفعل من تداعيات كورنا كانت من أحد أسباب انفتاح شهية المستثمرين الدوليين، لا سيما المنتقلين بسيولتهم من الأسواق العالمية التي تعاني حالياً من عدم الاستقرار بسبب الأزمة الأوكرانية الروسية إلى الأسواق الإقليمية لاسيما الإماراتية والسعودية والكويتية والقطرية. وأشار إلى أن ذلك الأمر ساهم بشكل كبير في صعود مؤشرات الأسواق إلى مستويات لم تصل إليها منذ ست أو سبع سنوات تقريباً.
ومن جانبها، قالت العضو المنتدب لشركة «الصفا للوساطة بالأوراق المالية»، هويدا سلام إن اتجاه العرب والخليجيين والأجانب نحو الشراء ووصول الأسهم الكبرى بأغلب أسواق المنطقة لمستويات لم تصل إليها منذ سنوات يؤكد أن الفترة الماضية كانت فترة جيدة لاقتناص الفرص الاستثمارية حتى مع اندلاع الأزمة الأوكرانية.
وأشارت إلى أن تعزيز ارتفاعات أسعار النفط لأعلى مستوى منذ 2014 سيبقى داعماً رئيسياً للأسواق الخليجية.
وبدوره، نصح مستشار التداول بأسواق المال، محمد عبدالنبي مستثمري الأسهم باستمرار انتقاء الشركات ذات الملاءة المالية القوية ونتائج الأعمال الجيدة والمدرجة بقطاعات كبرى كالبنوك والعقارات وشركات خدمات المدفوعات الإلكترونية.
السعودية
وبنهاية التعاملات الأسبوعية، ارتفع المؤشر العام للسوق السعودي «تاسي» 0.8% ليصل إلى 12756.31 نقطة، مع صعود سهم سبكيم العالمية 16.6% إضافة لصعود سهم التصنيع 12.3% وسابك عملاق الكيماويات12.13% وسهم شركة أسمنت اليمامة 10.2% ومجموعة صافولا 8.63% وأكوا باور 7.5% وسهم مصرف الراجحي 5.95% وسهم أرامكو السعودية بنسبة 20.54% ومصرف الإنماء 20.3%، وفي المقابل كان من أبرز المتراجعين سهم الباحة السعودية بنسبة 17.86% وسابك للتكافل 16.76% وتهامة بنسبة 13.9% وسلامة للتأمين 8.54%.
قطر
ارتفع مؤشر سوق الدوحة 6.52% إلى 13463.02 نقطة بدعم صعود سهم استثمار القابضة 26.32% وبنك قطر الوطني 12.98% وإزدان القابضة 11.38% ومسيعيد للبتروكيماويات 11.16% وصناعات قطر 9.72% والخليج الدولية 7.57% والبنك التجاري 7.06%.
مسقط
وارتفع مؤشر سوق مسقط 2.41% بالغاً 4134.06 نقطة مع ارتفاع سهم المها للسيراميك 13.64%، وأومنفيست 9.28%، وسهم إس إم إن باور 9.09% وفي المقابل تصدر التراجعات سهم التأمين الأهلية بنسبة 7.41 %، وتراجع مدينة مسقط للتحلية بنسبة 6.56 %، وانخفض سهم الشرقية للاستثمار 6.17%.
الكويت
وبالكويت وبعد أسبوع اقتصر على جلستين تداول فقط بسبب العطلات الرسمية في الثلاثة أيام الأولى من الأسبوع بسبب مناسبة الإسراء والمعراج وعطلة العيد الوطني وعيد تحرير البلاد، ارتفع المؤشر الأول للبورصة 0.96% بالغاً 6351.65 نقطة مع صعود سهم استهلاكية 22.03%، وسهم متحدة 11.26%، وسهم الصفاة للاستثمار 10.27% وسهم عربي قابضة 10.02% وورقية 9.46% وامتيازات القابضة 9.46% إضافة لصعود سهم بيت التمويل الكويتي «بيتك» بنسبة 5.3% وسهم بنك الكويت الوطني «وطني» 4.55%.
البحرين
وارتفع مؤشر البورصة البحرينية 1.66% مع صعود سهم مجموعة فنادق الخليج 11.67%، وألبا 4.45% وسهم البنك الأهلي المتحد - البحرين 2.5% وصعود سهم مجموعة جي أف أتش المالية 2.15% وزين البحرين 1.35%.