قالت شركة ريستاد إنرجي Rystad Energy" إن تزايد الصراع الروسي لأوكرانيا يمكنه أن يكون سبباً في إزالة ما يصل إلى مليون برميل يومياً من الطلب على النفط من السوق العالمية وسط تراكم التكاليف البشرية والمادية من العمليات العسكرية التي نشبت من هذا الخلاف بين تلك الدولتين.
وقالت صوفيا غويدي دي سانتي، محللة سوق النفط في شركة ريستاد إنرجي، إن أوكرانيا قد تفقد أكثر من 50% من طلبها على النفط إذا استمرت الحرب، مشيرة إلى أنه ومع وجود تداعيات طويلة المدى بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية.
ويتوقع التقرير الذي نقلته وكالة بلومبيرغ أن تعاني روسيا أيضاً بشكل كبير على الرغم من أن التأثير سيكون أقل نسبياً، حيث من المرجح أن ينخفض الطلب على النفط لديها بنسبة 15-30%.
وقال التقرير إن العقوبات الشاملة المباشرة وغير المباشرة التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها على النظام المالي لروسيا ستقلص نشاطها الاقتصادي بشكل كبير.
وأشار التقرير إلى أن تلك العقوبات ستقلل بالفعل من تدفق النفط الروسي إلى الأسواق في وقت يعاني فيه العالم من نقص في المعروض.
كانت أسواق البترول في حالة اضطراب لا هوادة فيها منذ تصاعد حدة العمليات العسكرية من موسكو لأوكرانيا، ما دفع أسعار النفط العالمية إلى الارتفاع نحو 110 دولارات.