الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

تحسن البورصات الأوروبية وترقب لتطورات أوكرانيا

تحسن البورصات الأوروبية وترقب لتطورات أوكرانيا

انتعشت أسواق الأسهم العالمية الجمعة بعد الخسائر الفادحة المتراكمة منذ بداية الأسبوع، لكن أجواء السوق لا تزال غير واضحة ومرتبطة بتطورات الغزو الروسي لأوكرانيا.

تحسنت الأسواق الأوروبية بنحو 3%، بعد أن تراجعت بـ4% يوم أمس، وارتفعت بورصة باريس بنسبة 3,13% ولندن 3,11% وفرانكفورت 3,08% وميلانو 3,50% عند قرابة الساعة 14,00 ت غ.. بعد التراجع بأكثر من 30% الخميس تحسنت البورصة الروسية بأكثر من 20%.

وجاء تحسن البورصات بدفع من وول ستريت التي فتحت الخميس على انخفاض حاد لكن مؤشراتها الثلاثة الكبرى أقفلت على ارتفاع، الجمعة، أصبحت العقود الآجلة للمؤشرات إيجابية فجأة، ما يشير إلى افتتاح بورصة نيويورك بين +0,4% و0,6%.

شددت القوات الروسية الخناق على كييف الجمعة، مع استمرار القتال في العاصمة الأوكرانية ومحيطها في اليوم الثاني من الغزو الذي كان الجيش الأوكراني يحاول صده.

وتحادث الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي تربطه علاقات وثيقة ببوتين، هاتفياً مع الأخير.. وذكر تلفزيون CCTV أن الصين «تدعم روسيا في حل (النزاع) من خلال المفاوضات مع أوكرانيا».

ومن أسباب الانتعاش في المؤشرات، «يمكننا القول بشكل أساسي إن الأسواق باعت بقوة في وقت مبكر أمس بسبب الخوف- الخوف من العقوبات وليس الخوف على مستقبل أوكرانيا. وسمح عدم فرض عقوبات على النفط والغاز الروسيين وقرار عدم استبعاد موسكو من نظام سويفت للدفع للسوق بتنفس الصعداء» على قول نيل ويلسون من Markets.com.

لكن إيبك أوزكارديسكايا المحللة في مصرف «سويسكوت» ترى في ذلك «تقلباً كبيراً ناجماً عن بيئة شديدة التوتر».. وقالت: «من المستحيل تحديد اتجاه السوق في الدقائق الخمس المقبلة.. الشيء الوحيد المؤكد هو عدم اليقين».

تراجع المواد الأولية

وسجلت أسعار النفط تراجعاً ملحوظاً.. وتراجع سعر برميل برنت نفط بحر الشمال تحت عتبة 100 دولار (-1,55% في 97,54 دولار) بعيداً عن سعر 105 دولارات الذي بلغه أمس. كما تراجع برميل غرب تكساس الوسيط 0,68% واستقر على 92,16 دولار عند قرابة الساعة 13,45 ت غ.

تراجع سعر القمح (-14%) بعيداً عن الذروة التي سجلها قبل يوم.

وتقلبت أسعار الغاز في السوق الأوروبية الرئيسية، الهولندية «تي تي اف»، نحو 94 يورو (-17,73%) بعدما بلغ ذروته عند 143 يورو نحو الساعة 13,40 الخميس.

وكذلك تراجع سعر الذهب عن سعر الإغلاق الخميس، إلى 1886,65 دولاراً للأونصة.

وعلى العكس، ارتفعت السندات مع عودة عائد السندات الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 2%، في إشارة إلى أن المستثمرين يتجهون مجدداً إلى الأصول ذات المخاطر العالية.

وروسيا وأوكرانيا دولتان أساسيتان لتوريد النفط والغاز والقمح ومواد خام أساسية أخرى.

قال محللو مجموعة «دويتشه بنك» إن «أسعار الطاقة ستواصل إبقاء المصارف المركزية متيقظة ولا يمكنها فعل أي شيء لمعالجة قضايا الإمداد بشكل مباشر» التي تغذي التضخم في الاقتصادات الغربية.

وقال محللو مجموعة «أموندي» في مذكرة إن «الأسواق العالمية لم تتوقع سيناريو حرب وهي تتكيف الآن مع حجم هذا العمل العسكري».

وتشكل مكافحة ارتفاع الأسعار أولوية لدى المصارف المركزية منذ أسابيع.

تحسن في أسعار الأسهم

استأنفت أسعار أسهم المجموعات الكبرى للمعادن ارتفاعها ومن بينها «إيفراز» (23 بالمئة) و«بوليميتال» (9,61 بالمئة) في لندن و«ارسيلور ميتال» (7,59 بالمئة) في باريس.

وسجلت أسعار أسهم المصارف الروسية التي تراجعت الخميس، تحسناً محدوداً، ومن بينها في تي بي (+0,50 بالمئة).

وارتفع اليورو مقابل الدولار 0,37% وبات يساوي 1,1233 دولار.

وبقي سعر صرف الروبل إلى حد كبير أعلى بكثير من ثمانين روبلاً في مقابل الدولار وبلغ 82,1525.

أما البتيكوين فقد تحسن بنسبة 2,51% واستقر عند 39380 دولاراً.