تراجعت أسواق المال المحلية خلال الأسبوع الماضي وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية وتراجع أسواق المال العالمية مع غزو روسيا أوكرانيا، ولكن أسواق المال الإماراتية سرعان ما تمكنت من تجاوز الخسائر لترتفع في آخر جلسات الأسبوع.
وخلال الأسبوع الماضي، استقطبت الأسهم المحلية سيولة بقيمة 8.53 مليار درهم متضمنة سيولة بقيمة 7.17 مليار درهم في سوق أبوظبي و 1.36 مليار درهم في سوق دبي المالي لتتركز السيولة في 3 أسهم مدرجة في أبوظبي وهي (العالمية القابضة وأبوظبي الأول والدار العقارية).
واقتنص الأجانب فرصة للشراء في أسواق المال المحلية بصافي 602.4 مليون درهم وكذلك اتجه الخليجيون للشراء بصافي 76.9 مليون درهم.
سوق أبوظبي المالي
وخلال الأسبوع الماضي تراجع مؤشر أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.35% عند مستوى 9123 نقطة.
وجاء أداء السوق بالتزامن مع تراجع سهم أبوظبي الأول بنسبة 1.74%، فيما صعد أبوظبي الإسلامي بنسبة 8.68% وارتفع أبوظبي التجاري بنسبة 3% وفي المقابل تراجع بنك رأس الخيمة 3.29%.
بينما ارتفع العالمية القابضة بنسبة 0.05% وتراجع مجموعة اتصالات 0.24% وصعد ألفاظبي بنحو 1.58%.
وتراجع طاقة بنسبة 2.42% وهبط أدنوك للحفر بنسبة 0.29% وتراجع أدنوك للتوزيع بنسبة 0.73 % وانخفض دانة غاز بنسبة 0.93%.
وخلال الأسبوع هبط سهم الدار العقارية بنسبة 1.66% وتراجع رأس الخيمة العقارية بنسبة 2.38%.
وتصدر سهم الخليج للمشاريع الأسهم الصاعدة في سوق أبوظبي بنسبة 34.8% بينما تصدر (إيزي ليس) الأسهم الهابطة بنسبة 8.47%.
وتصدر أبوظبي الأول الأسهم من حيث قيمة التداول مستقطباً نحو 1.44 مليار درهم يليه سهم العالمية القابضة بقيمة تداول 1.4 مليار درهم ثم الدار العقارية بقيمة 1.19 مليار درهم.
وبلغت قيمة التداول في سوق أبوظبي للأوراق المالية 7.17 مليار درهم بحجم تداول 1.11 مليار سهم.
وسجلت القيمة السوقية لسوق أبوظبي للأوراق المالية بنهاية الأسبوع الماضي 1.7389 تريليون درهم، مقابل قيمة بلغت 1.7419 تريليون درهم في نهاية الأسبوع السابق له.
وفي سوق أبوظبي اتجه المستثمرون الأجانب للشراء بصافي 480.26 مليون درهم، وإجمالي تداول بلغ 2.17 مليار درهم بما يعادل 15.15% من إجمالي تداولات السوق.
وفي المقابل اتجه الإماراتيون للبيع بصافي 524.97 مليون درهم بإجمالي تداولات بلغت 11.69 مليار درهم.
كما اتجه العرب للبيع بصافي 8.72 مليون درهم، بينما اتجه الخليجيون للشراء بصافي 53.43 مليون درهم.
سوق دبي المالي
وخلال الأسبوع الماضي تراجع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 0.44% عند مستوى 3312 نقطة.
وجاء أداء سوق دبي المالي بالتزامن مع ارتفاع مؤشر البنوك بنسبة 0.93%، بينما تراجع مؤشري العقار والاستثمار بنسبة 1.35% و2.59% على التوالي.
وبلغت قيمة التداول في سوق دبي المالي نحو 1.36 مليار درهم.
وسجلت القيمة السوقية لإجمالي سوق دبي المالي بنهاية الأسبوع الماضي نحو 417.750 مليار درهم مقابل قيمة بلغت 419.625 مليار درهم في الأسبوع السابق له.
وجاء أداء مؤشر العقار مع تراجع إعمار العقارية بنسبة 2.75%، بينما تراجع الاتحاد العقارية بنسبة 4.33%، فيما هبط ديار للتطوير بنسبة 0.63% وهبط إعمار للتطوير بنسبة 3.17%.
وجاء أداء مؤشر الاستثمار مع تراجع سهم دبي للاستثمار بنسبة 0.44%، بينما تراجع سوق دبي المالي بنسبة 2.93%.
وخلال الأسبوع الماضي صعد دبي الإسلامي بنسبة 2.03%، فيما ارتفع الإمارات دبي الوطني بنسبة 0.72% وصعد مصرف عجمان بنحو 0.37% وصعد العربية للطيران بنسبة 0.61%.
وتراجع أملاك 8.93% متصدراً الأسهم الهابطة في سوق دبي كما تراجع دبي التجاري بنسبة 3.73 % وتراجع جي إف إتش 3.25%.
وخلال الأسبوع تصدر سهم الإمارات للمرطبات الأسهم الصاعدة بنحو 8.4% يليه دار التكافل بينما تصدر أملاك الأسهم الهابطة بنحو 8.93% ثم الاتحاد العقارية.
واتجه الأجانب للشراء في سوق دبي بصافي بلغ 122.17 مليون درهم، حيث بلغ إجمالي الأسهم المشتراة نحو 416.29 مليون درهم فيما بلغ إجمالي الأسهم المبيعة 294.11 مليون درهم.
بينما اتجه الإماراتيون للبيع بصافي 91.34 مليون درهم، وكذلك اتجه العرب للبيع بصافي 54.35 مليون درهم، بينما اتجه الخليجيون للشراء بصافي 23.52 مليون درهم.
تماسك سريع
وقال محلل سنشري فاينانشال ديفيش مامتاني إن مؤشر سوق دبي تمكن من الارتفاع بأكثر من 1% خلال جلسة نهاية الأسبوع ليعوض تراجعات أمس بدعم صعود جميع القطاعات خاصة الاستثمار والعقارات.
ونوه ديفيش مامتاني إلى أن ارتفاع سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات لتصل إلى 1.98% انعكس بالإيجاب على أداء أسهم البنوك المحلية.
ولفت محلل سنشري إلى أن سوق أبوظبي تمكن أيضاً من الإغلاق في المنطقة الخضراء باعتبار سوق أبوظبي المستفيد من ارتفاع أسعار النفط، منوهاً إلى أن مؤشرات أسواق المال المحلية تمكنت من التقاط أنفاسها مثل نظيرتها العالمية بعد أن شعر المستثمرون ببعض من الراحة بعد إعلان أمريكا أنها لن تتدخل في الحرب الروسية الأوكرانية.
وتابع: يحتاج المستثمرون إلى مراقبة الوضع الجيوسياسي الحالي عن كثب لأن أي تصعيد أو خفض للتصعيد قد تنتج عنه تقلبات كبيرة في الأسعار.
ولفت محمد شاهين الرئيس التنفيذي لشركة Seven Capitals إلى أن ما شهدته أسواق المال المحلية من تراجع أمس جاء بالتزامن مع انخفاض أسواق المال العالمية والتي تمكنت من تقليص التراجع والارتداد في اليوم الثاني من التوترات والغزو.
وأشار إلى أن المخاوف من اندلاع صراع حول كبار الموردين في العالم هي وراء التراجعات الكبيرة والتي قد تحدث بها تقلبات سريعة تؤثر على سوق الأسهم.