أبرم سوق أبوظبي للأوراق المالية اتفاقية مع بورصة إسطنبول، تقوم الأخيرة بموجبها بتقديم الدعم التقني والخدمات الاستشارية في مجال تقنية المعلومات إلى سوق أبوظبي للأوراق المالية، وذلك بالتزامن مع زيارة رئيس الجمهورية التركية السيد رجب طيب أردوغان إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في 14 فبراير.
وتأتي هذه الاتفاقية عقب توقيع رئيسي البورصتين أو مذكرة تفاهم خلال زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى تركيا في 24 نوفمبر 2021.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز سبل التعاون المشترك، إذ ستقدم بورصة إسطنبول خدمات الاستشارة إلى سوق أبوظبي للأوراق المالية في مجال تقنية المعلومات، بالإضافة إلى إنشاء أنظمة جديدة، ودمجها، وتحديث منصة السوق، ونقل البيانات إلى المنصة الجديدة، واختبارات تطبيق التقنيات الجديدة، ونقل الخبرات والبرامج التدريبية. هذا وقد وقع الاتفاقية نيابة عن السوق العضو المنتدب والرئيس التنفيذي، سعيد حمد الظاهري، وعن بورصة إسطنبول، كوركماز إرغون، الرئيس التنفيذي.
وقال هشام خالد ملك، رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي للأوراق المالية: «يُعد توسيع نطاق الشراكات العالمية عنصراً أساسياً في إستراتيجية سوق أبوظبي للأوراق المالية لزيادة سيولة السوق وتعزيز كفاءته وتسريع وتيرة نموه المستدام. نثمّن الدور الذي ستلعبه بورصة إسطنبول في تعزيز الإمكانيات التقنية لسوق أبوظبي للأوراق المالية، ونتطلع إلى استكشاف المزيد من مجالات التعاون لتحقيق الاستفادة للطرفين بما يتماشى مع مذكرة التفاهم الموقعة في نوفمبر من العام الماضي».
وأكد كوركماز إرغون، الرئيس التنفيذي لبورصة إسطنبول، أن هذه الاتفاقية تمثّل أول تعاون خارجي للبورصة التركية من أجل تقديم خدماتها الاستشارية والدعم التقني للأسواق المالية الأخرى، قائلاً: «في إطار هذه الاتفاقية المبرمة، فإننا سندعم سوق أبوظبي للأوراق المالية للارتقاء بإمكاناته الرقمية ورفد جهوده المبذولة في تطوير أنظمته التكنولوجية. ونحن حريصون على نقل معرفتنا وخبراتنا الطويلة إلى الأسواق المالية الأخرى. ولن نبخل بجهودنا في هذا الصدد، حيث سنتعاون مع سوق أبوظبي للأوراق المالية في كل خطوة، بدايةً من اختبار كفاءة الأنظمة ومروراً بتكامل الأنظمة ووصولاً إلى عمليات نقل البيانات والمعلومات وذلك وفقاً لأعلى الممارسات والمعايير الدولية، كما سنقدم خدماتنا الاستشارية عبر حزمة مختلفة من الموضوعات والتحديات، وكما أكدنا سابقاً، لن ندخر جهداً لإنجاح هذا المشروع الذي يكتسب أهمية خاصة بالنسبة لنا. ونطمح خلال الفترة القادمة إلى مواصلة هذا النوع من التعاون والانخراط في شراكات ومشاريع متنوعة. لذا، فإننا سنبحث سُبل التعاون مع البورصات والأسواق المالية الأخرى ضمن مجالات متنوعة. وختاماً، أتمنى التوفيق والنجاح لكافة زملائنا الذين سيشاركون في مشروع أبوظبي وكذلك فريق عمل سوق أبوظبي للأوراق المالية».
وقال سعيد حمد الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية: «سيُعزز تعاوننا مع بورصة إسطنبول القدرات التقنية لسوق أبوظبي للأوراق المالية، ونتطلع إلى العمل عن كثب مع شركائنا الجدد. يعمل سوق أبوظبي للأوراق المالية على توسيع نطاق منتجاته وخدماته، جنباً إلى جنب مع الاستثمار في التكنولوجيا بهدف زيادة كفاءة التداول وتعزيز تجربة العملاء. استقطبنا خلال الأشهر الأخيرة سلسلة من عمليات الإدراج وأطلقنا سوقاً للمشتقات المالية مدعوماً بتقنيات حديثة من ناسداك للأسواق المالية. تُضفي شبكة شراكاتنا قيمة إضافية على استراتيجية (ADX One) الرامية إلى تعزيز مكانة السوق كوجهة مفضلة للمصدرين والمستثمرين من أنحاء العالم».
وتمثل اتفاقية التعاون هذه أحدث اتفاقيات الشراكة التي أبرمها السوق ضمن استراتيجية النمو التي أُعلن عنها مطلع عام 2021، وتندرج ضمن مساعيه الرامية إلى إقامة شراكات مع الأسواق العالمية بهدف زيادة قيمته السوقية. وخلال عام 2021، أبرم سوق أبوظبي للأوراق المالية اتفاقيات مع بورصة البحرين، وبورصة إسطنبول، ومركز أستانا المالي الدولي، للانكشاف بشكل مباشر على فرص السوق المتاحة وتعزيز التعاون معها من خلال تبادل المعلومات.