هبط سهم شركة «إريكسون» لصناعة أجهزة الاتصالات في بداية تداولات بورصة السويد «ستوكهولم»، خلال تعاملات الأربعاء بنسبة 10.3% بعد إعلان الشركة عن اكتشافها انتهاكات خطرة لقواعد وأخلاقيات العمل للشركة في العراق، وذلك ضمن تحقيق داخلي لعملياتها.
وحسب البيان الصحفي للشركة، كشف التحقيق الداخلي عن مدفوعات غير قانونية لوسطاء نقل البضائع، وعن استخدام طرق نقل بديلة، والتحايل على الجمارك العراقية، في وقت سيطرت فيه التنظيمات الإرهابية ومن بينها داعش على طرق نقل معينة.
ووجد التحقيق دعماً لسوء السلوك المتعلق بالفساد، من خلال التبرع النقدي دون وجود متلقٍ واضح، والدفع لموردٍ مقابل العمل من دون نطاق محدد، ومن دون وثائق، واستخدام الموردين لتسديد المدفوعات النقدية، وتمويل السفر والنفقات غير الملائمة، والاستعمال غير الملائم لوكلاء المبيعات والاستشاريين.
بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على انتهاكات للضوابط المالية الداخلية لشركة إريكسون، وتضارب المصالح، وعدم الامتثال لقوانين الضرائب وعرقلة التحقيق.
وبحسب شركة إريكسون، تم طرد العديد من الموظفين من الشركة وتم اتخاذ العديد من الإجراءات التأديبية والتصحيحية الإضافية.
وذكرت شركة إريكسون في البيان، أن المحققين لم ينجحوا في تحديد المستلمين النهائيين لتلك المدفوعات. وقال الرئيس التنفيذي لإريكسون بورجي إيكهولم، في مقابلة مع صحيفة Dagens industri ما نراه هو أن طرق النقل تم شراؤها عبر مناطق سيطرت عليها التنظيمات الإرهابية، بما في ذلك داعش. وليس لدينا الفرص التي تمكنا من تحديد من هو المتلقي النهائي لهذه المدفوعات.
يضيف خبر التحقيق الداخلي إحراجاً آخر للشركة بعد تحقيق فساد طويل الأمد، بما في ذلك تسوية بقيمة مليار دولار في عام 2019.