السبت - 23 نوفمبر 2024
السبت - 23 نوفمبر 2024

إدراج «إمباور» في سوق دبي المالي بداية الربع الرابع 2022.. وجرى تعيين مستشار للطرح المرتقب

إدراج «إمباور» في سوق دبي المالي بداية الربع الرابع 2022.. وجرى تعيين مستشار للطرح المرتقب

توقع الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور» أحمد بن شعفار، أن يتم إدراج الشركة في سوق دبي المالي بداية الربع الرابع من العام الجاري، وأن الشركة عينت مستشاراً للطرح المرتقب، مؤكداً أن هيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا» تمتلك 70% من الشركة ودبي القابضة 30%.

وأفاد بن شعفار في تصريحات على هامش مؤتمر صحفي عقدته الشركة اليوم للإعلان عن نتائجها المالية لعام 2021، عندما تذهب إمباور إلى الطرح الأولي ستقوم بتصحيح للسوق، ولا سيما أن بعض الشركات دخلت السوق وعملت ربح وخسرت وتم انعاشها مجدداً ولكن هذه الشركات لم تستطيع النجاة في النهاية، ونحن نحتاج إلى شركات تحقق أرباح ويكون الناس المستثمرين مطمئنين ما سيخلق مصداقية للسوق وحقيقةً يجب أن يكون السوق المالي بالإمارات قوياً.

وأوضح بن شعفار أن حكومة دبي أصرت أن تدرج الشركات الرابحة في السوق، حتى يكون الناس شركاء استراتيجيين في النجاح، وخصوصاً في الفترة الأخيرة خرجت الكثير من الشركات من السوق المالي بالإفلاس، وأن الحكومة دائماً تنظر إلى مصلحة الناس، أي شراكة استراتيجية بين الحكومة والناس.

وعن التوسعات المستقبلية، قال بن شعفار أن الشركة لديها هدف كبير يتمثل بدخول السوق السعودي والذي يعتبر الأهم في الخليج، وخصوصاً أن اليوم السعودية فيها استثمارات بأرقام فلكية، ونحن نعمل على بناء شراكات استراتيجية مع الحكومة السعودية، مشيراً إلى أن السوق المصري أيضاً على رادارنا ونحن على نقاش مستمر معهم.

ولفت بن شعفار أن الشركة تستحوذ اليوم على 80% تقريباً من سوق تبريد المناطق بدبي، ونحن الشركة الأعلى دخلاً سنوياً على مستوى العالم في هذه الصناعة، ونتوقع أن تصل حصتنا إلى حدود 89% من سوق دبي خلال السنوات الخمس القادمة، علماً بأن عدد المباني التي تضيفها الشركة سنوياً إلى محفظتها يبلغ 90 بناية بإمارة دبي.

وبالنسبة لضريبة الأرباح، أفاد بن شعفار: «هي أمر ضروري ونحن اليوم وصلنا إلى مجتمع متكامل، والضريبة ستقدم الصورة الحقيقية للشركات، وعندما تطبق منتصف العام القادم سنعرف الصورة الواضحة بشكل أفضل، نحن جاهزون ونعلم بأنها ستأخذ 100 مليون من أرباحنا، ولكن كلنا ثقة بأننا سنكون الأفضل».

وأكد بن شعفار أن ضريبة الأعمال ستطبق على الشركات ولا يتحملها المستهلك، ومن يرغب بالنجاح لا يجب أن يحمل المستهلك الضريبة، وإنما يجب أن تعمل الشركات على تخفيض تكاليفها ولا يحملون الناس، وبالتالي لا نرى أنه من المناسب رفع السعر على الزبون وهذا ما سنلتزم به.

وحول أسعار الخدمات التي تقدمها إمباور، قال بن شعفار: "أعطني شركة في السوق تقدم أقل من سعرنا والذي يصل إلى 750 درهماً للطن، أما باقي الشركات فأسعارها من 880 درهماً للطن و1000 درهم، و1350 درهماً في أبوظبي، لافتاً إلى أن الشركة تزيد قاعدة متعامليها كل سنة ونحن الشركة الوحيدة في العالم التي تصدر فاتورة للمستهلك النهائي، ولدينا اليوم نحو 140 ألف مستهلك نهائي".

وذكر بن شعفار: «نتوقع أن نستمر في تحقيق أداء جيد العام الحالي، وخلال الفترة المقبلة سيكون هناك المزيد من الاستحواذات في سوق التبريد المحلي».

ولفت بن شعفار إلى أن معدل النمو السنوي في الإيرادات لإمباور بلغ 6% على مدى الخمس سنوات الماضية منذ 2017 بشكل ثابت ومستقر، ونحن مهتمون بالتوسع إلى أسواق جديدة في الإمارات الأخرى ولدينا محادثات مع أبوظبي والشارقة.

إلى ذلك، أعلنت «إمباور»، أكبر مزود لخدمات تبريد المناطق في العالم، عن تسجيل إيرادات قياسية بمبلغ إجمالي مقداره 2.464 مليار درهم عن السنة المالية 2021، وبنمو لافت مقارنة بإيرادات عام 2020 حيث بلغت نسبة الزيادة 9.3%، كما أعلنت المؤسسة في السياق ذاته أنها حققت صافي أرباح مقداره 936 مليون درهم بزيادة بلغت 4%.

وقال بن شعفار، إن عام 2021 كان محطة مهمة في تاريخ «إمباور» وعلامة فارقة في مسيرتها على كافة الأصعدة؛ موضحاً أن النجاحات التي تحققت خلال العام الماضي غير مسبوقة كماً ونوعاً، وساهمت في تحقيقها عوامل عدة، أبرزها نموذج العمل الاستراتيجي الذي قام على الاستثمار في البنية التحتية والاستباقية في تبني وتطوير تقنيات عصرية تمهد لنجاح توسعاتنا في سوق تبريد المناطق بدبي، مدعوماً بالنمو الكبير في شبكات توريد الخدمات الى أضخم المشروعات المتنوعة في المدينة، مما زاد بشكل كبير، كماً ونوعاً في محفظة المشروعات والمتعاملين المستفيدين من «إمباور».

كما أشار بن شعفار الى تفوق المؤسسة العالمي في تقديم خدمات تبريد مناطق عالية الجودة وصديقة للبيئة بمعايير عالمية، مؤكداً على أن نجاحها في ابرام أضخم 3 صفقات استحواذ تاريخية هي الأكبر من نوعها على مستوى العالم خلال أشهر معدودة خلال العام الماضي يرسخ اليقين بأن «إمباور» ستقفز بأدائها الى مستويات غير مسبوقة وستسجل نتائج مالية تاريخية خلال الأعوام المقبلة.

وأشار بن شعفار الى أن عدد المباني التي تزودها «إمباور» بخدمات تبريد المناطق وصل بنهاية 2021 الى أكثر من 1,413 مبنى من أبرزها: مرسى العرب وون زعبيل وذا رزيدنسز دورتشستر كولكشن وأبتاون والوصل1 وغيرها من مبانٍ ضخمة، فيما بلغت زيادة استهلاك تبريد المناطق 17% عن 2020.

ولفت بن شعفار الى أن المؤسسة عملت جاهدة خلال عام 2021 على توسيع شبكة خطوط نقل وتوزيع طاقة تبريد المناطق إلى مختلف مناطق لتتجاوز 369.014 كم بنهاية 2021 أي بنسبة زيادة 5.5% عن 2020، ما جعلها تغطي حصة 79.5% من سوق تبريد المناطق في دبي.

وأشار في الختام الى أن الهدف في 2022، يتركز على «التوسع بشكل كبير في عدد محطات خدمات تبريد المناطق، وتمديدات شبكات نقل الخدمات لتشمل كافة المناطق في إمارة دبي».

الاستحواذات

وسيبقى عام 2021، أحد أهم الأعوام في مسيرة «إمباور»، إذ أبرمت خلال 3 أشهر 3 استحواذات مدوية، وبلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 2.040 مليار درهم، بدأتها في أغسطس بالاستحواذ على أنشطة تبريد «نخيل العقارية» بـ860 مليوناً وبسعة تبريد بلغت 110 آلاف طن، وكانت تلك الصفقة امتداداً للاستحواذ السابق على «بالم يوتيليتيز» و«بالم ديستريكت كولينغ»، بـ1.83 مليار، ثم أعقبته بعد أيام بتوقيع صفقة ثانية مع مؤسسة «مدينة ميدان» بقيمة 100 مليون درهم، بطاقة تبريد تصل إلى 382 ألف طن تبريد، ولم تتوقف شهية مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور» عند هاتين الصفقتين، فامتدت للاستحواذ على نشاط أنظمة تبريد المناطق التي تخدم مطار دبي الدولي بقيمة إجمالية تبلغ 1.1 مليار.

وقال بن شعفار، إن تفوق وريادة «إمباور» في صناعة تبريد المناطق وصدارتها لهذه الصناعة عالمياً ونجاحها اللافت في تبني تكنولوجيا غير مسبوقة في التشغيل والإنتاج وتزويد الخدمات، جعلها تنفرد بالشراكات الاستراتيجية مع أكبر المؤسسات والمشاريع الضخمة، ونحن اليوم نعتزم تنفيذ خطوات توسعية خلال الفترة المقبلة، منها الدخول إلى أسواق جديدة محلية وعربية.

التوطين

تماشياً مع نمو عملياتها، وتوسعها اللافت في مدينة دبي نجحت مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور»، أكبر مزود لخدمات تبريد المناطق في العالم، في تعزيز قاعدة موظفيها لتصل إلى أكثر من 841 موظفاً وموظفة عام 2021 حيث تجاوزت نسبة التوطين في «المؤسسة» 15% من إجمالي الموظفين، فيما بلغت نسبة المواطنين في المناصب العليا 48%. وأشارت المؤسسة أن نسبة العنصر النسوي من المواطنات في تزايد، إذ بلغ 46%، بينما بلغت نسبة المواطنين من الرجال 54%؛ وذلك تجسيداً لنهج المؤسسة في تحقيق التوازن بين الجنسين في بيئة العمل واستقطاب أفضل الكفاءات الوطنية الناشئة، وتعزيز دورها في قيادة عجلة التطوير الاقتصادي، بما يتناسب مع «رؤية الإمارات 2021».

قطاعات رئيسية

توفر «إمباور»، خدمات تبريد المناطق لقطاعات مختلفة وحيوية في إمارة دبي، إذ تقوم بتقديم خدمات تبريد المناطق لأكثر من 64% من قطاع المباني السكنية و15% من قطاع المباني التجارية والمكاتب، حيث زادت حصة قطاع الضيافة والفنادق إلى 14% بزيادة 1% عن العام الماضي، أما القطاع الصحي فزادت إلى 3% وتوزعت النسب الـ4% المتبقية على قطاعات التعليم والترفيه ومراكز التسوق وغيرها.

ويقول بن شعفار، إن دعم المؤسسة لقطاعات مختلفة في إمارة دبي يتواصل بهدف مساعدة القطاعات على تحمل مسؤولياتها في خفض الانبعاثات الكربونية وتعزيز مساعي دبي في بلوغ الاقتصاد الأخضر وتحقيق التنمية المستدامة.

محطات التبريد

أعلنت المؤسسة في 2021 عن إطلاق عمليات محطتها الجديدة في مدينة دبي للإنتاج بطاقة إنتاجية تصل إلى 47 ألف طن تبريد، والذي تعتبر واحدة من المحطات الرئيسية في المنطقة لخدمة المتعاملين في مدينة دبي للإنتاج، وذلك ضمن استراتيجية المؤسسة لتلبية الطلب المتزايد على خدمات تبريد المناطق، وحرصاً منها على توفير خدمات تبريد ذات جودة عالية وصديقة للبيئة.

كما أعلنت المؤسسة عن إرساء عقد البناء الرئيسي لبناء محطتها الجديدة في منطقة بوابة الخيل بقيمة إجمالية تجاوزت 133 مليوناً، إذ سيتم تزويد المحطة بخدمات تبريد المناطق بطاقة إنتاجية تصل إلى 32 ألف طن تبريد.

وأكدت «إمباور» أنها ماضية قدماً في ضخ الاستثمارات المدروسة لتوسيع عملياتها في دبي في إطار التزامها بخطط التحديث والتطوير لمنشأتها وطواقمها الفنية بهدف تلبية الطلب المتزايد على خدماتها من الأفراد والمؤسسات والشركات. وتبلغ حصة «إمباور» من سوق تبريد المناطق في دبي نحو 79.5% من الإجمالي.

جوائز

وأضاف: نحن اليوم فخورون جداً بتزويد «أجمل مبنى على وجه الأرض»، «متحف المستقبل»، في قلب المنطقة التجارية في دبي الذي سيطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، رعاه الله في 22/02/2022 والذي هو علامة فارقة في مسيرة «إمباور» المليئة بالإنجازات والنجاحات.