قالت مصادر مطلعة إن شركتي تي إس إم سي وميديا تك المتخصصة بصناعة أشباه الموصلات التايوانية تتطلع إلى توظيف نحو 10000 آلاف مهندس في عام 2022، وهو مستوى مماثل للعام الماضي.
وأعلنت شركة تي إس إم سي «TSMC» أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم أنها تخطط لإنفاق ما يصل إلى 44 مليار دولار هذا العام في توسيع الطاقة الإنتاجية لتحسين النقص العالمي في الرقائق وتلبية الطلب المتزايد على الرقائق المستخدمة في الذكاء الاصطناعي والتطبيقات التي تعمل بتقنية الجيل الخامس.
وقالت شركة تي إس إم إس لصحيفة «Nikkei Asia» إنها لم تنتهِ بعد من خطط التوظيف الخاصة بها لهذا العام وتستهدف توظيف نحو 8000 موظف، مشيراً أن لديها بالفعل أكثر من 60.000 موظف على مستوى العالم.
وفي الوقت نفسه، قالت شركة «ميديا تك» MediaTek، أكبر مطور لرقائق الهواتف المحمولة في العالم من خلال الشحنات، إن طاقتها التوظيفية ستستوعب أكثر من 2000 شخص هذا العام.
والشركة تجاوزت مؤخراً شركة Qualcomm الأمريكية لصناعة الرقائق المحمولة في سوق الجيل الخامس المتميز، ووظفت أكثر من 2000 مهندس في العام الماضي، ليصل إجمالي قوتها العاملة إلى نحو 19300 موظف.
تقوم شركة MediaTek بالتوظيف في الغالب في تايوان، على الرغم من أنها تهدف إلى إضافة عدد كبير من الموظفين في الهند.
وقالت شركة ميديا تك إنها أنفقت نحو 100 مليار دولار تايواني (3.6 مليار دولار) على البحث والتطوير في عام 2021 وستنمو الميزانية هذا العام بين 10 و20%.. وفي عام 2020، بلغت ميزانية البحث والتطوير لديها 77.3 مليار دولار.
وتايوان ثاني أكبر اقتصاد في العالم لأشباه الموصلات من حيث الإيرادات بعد الولايات المتحدة، وعلى مدى عدة عقود قامت ببناء مجموعة شرائح كاملة.
وتأتي تحركات TSMC و MediaTek في الوقت الذي سلطت فيها الأضواء على أزمة الرقائق العالمية بعض أن ضرب النقص مجموعة واسعة من الصناعات كالهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر الشخصية والخوادم إلى السيارات والمعدات العسكرية.
وطلبت أكبر اقتصادات صناعة السيارات في الولايات المتحدة وألمانيا واليابان من الحكومة التايوانية تشجيع صانعي الرقائق المحليين على إعطاء الأولوية لرقائق السيارات.
ولحماية مكانة تايوان في سلسلة توريد الرقائق، ومعالجة المخاوف افتتحت مؤخراً أربع مدارس جديدة للدراسات العليا في مجال أشباه الموصلات في جامعاتها الأربع الكبرى.
تخطط الحكومة لاستثمار 300 مليون دولار تايواني جديد في العقد القادم لضمان تدفق ثابت من مواهب البحث والتطوير لدعم النمو في صناعة الرقائق المحلية.