أكد ريتشارد تينغ الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لشركة بينانس، أكبر منصة لتداول البيتكوين والعملات الرقمية البديلة في العالم، أن الرؤية طويلة المدى لإمارة دبي إلى جانب مكانة بينانس وخبرتها في المجال، سينتج عنها العديد من المشاريع الاستثمارية المبتكرة في المنطقة التي ستخلق عروضاً أكبر وستجذب المزيد من المواهب لدعم وتطوير اقتصاد مستقبلي جديد.
وأضاف في حوار خاص أن اختيار الشركة لدبي كمقر رئيسي يستند على العديد من العوامل، أهمها: وجود بيئة صديقة للأعمال إلى جانب القدرة على تلبية احتياجات المستخدمين ووجود نظام تنظيمي شامل يلبي احتياجات خطوط الأعمال المتعددة والملاءمة لمتطلبات الشركات.
وأكد أن بينانس اختارت دبي كقاعدة للانطلاق في الشرق الأوسط بسبب التزامها بإنشاء نظام إيكولوجي دولي جديد للأصول الافتراضية، إلى جانب نموها الاقتصادي طويل الأجل في المنطقة من خلال الابتكار الرقمي.
وأضاف أن بينانس تسعى إلى الانتشار في أجزاء مختلفة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبالتالي فإن دبي حلقة وصل ستعزز من هذا الانتشار.
ولفت أيضاً إلى أن بينانس أعلنت مؤخراً أنها حصلت على الموافقة المبدئية من مصرف البحرين المركزي لممارسة أعمالها في البحرين.
وأضاف أن الاستثمار في مجال العملات المشفرة، يقدم فرصاً لا تعد ولا تحصى، وذلك على الرغم من أن صناعة البلوكتشين والعملات الرقمية لا تزال في مهدها، مع وجود أقل من 4% من سكان العالم يستثمرون بها.
وأوضح أن منصة بينانس Binance تسعى إلى لعب دور رئيسي في دعم النمو المستدام لقطاع العملات الرقمية على مستوى العالم، والعمل عن كثب من أصحاب المصلحة.
وأشار إلى أن نظام البلوك تشين والعملات المشفرة، سيصبح عنصراً أساسياً في الحياة المالية لمعظم الناس في المستقبل، مؤكداً أن تنظيم صناعة العملات المشفرة سيؤدي إلى مزيد من الفهم والقبول والاعتماد.
وبالإشارة إلى اعتماد السلفادور لعملة البيتكوين كعملة قانونية، أكد أن المزيد من الحكومات باتت تستثمر الموارد وتدعم أنظمة البلوك تشين والتشفير والابتكارات ذات الصلة بشكل أفضل كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي في المستقبل.
وأكد أن بينانس تدعم التنظيم المناسب الذي يحمي المستهلكين من المخاطر ويشجع على الابتكار المهم للنمو، في حين أن الثقة من قبل المستخدمين ووضعهم في المرتبة الأولى هي الطريقة الوحيدة الأفضل للنمو.
وأضاف أن بينانس تعمل عن كثب مع الجهات الفاعلة في الصناعة والمنظمين والوكالات الحكومية للحصول على التنظيم المناسب للصناعة لحماية مصالح المستهلكين، مما سيمكن من النمو المستدام لنظام بلوك تشين والعملات المشفرة.
التحديات
وفي الحديث عن مواجهة التحديات التي قد تعيق انتشار العملات الرقمية في منطقة الشرق الأوسط، أوضح ريتشارد أن النمو المستدام للصناعة يتطلب جهود متضافرة من صانعي السياسات والهيئات التنظيمية والأكاديميين والمؤسسات الخاصة والمستثمرين والصناعيين وغيرهم من أصحاب المصلحة في النظام البيئي، ولذلك تسعى بينانس للعب دورها في دعم هذا النمو العالمي.
وأشار إلى أن نجاح بينانس الكبير وتفوقها كان بسبب الثقة من قبل المستخدمين، حيث وضعتهم الشركة في المرتبة الأولى ضمن أولوياتها وهي الطريقة الوحيدة والأفضل للنمو.
وأوضح أن سبب تفوق تطبيق بينانس على الكثير من التطبيقات هو اتخاذ الشركة خطوات غير مسبوقة مؤخراً لقيادة الطريق، وأكد أن بينانس تعتزم مواصلة إشراك المنظمين بشكل استباقي وتعاوني في المناطق التي تسعى للعمل بها.
وأوضح أن وظيفة بينانس الأساسية تجاه المستثمرين هي حماية المستخدم التي تعد أولوية قصوى من خلال تضمين أحدث الإجراءات الأمنية والضوابط الصارمة لخصوصية البيانات.