تباين أداء مؤشرات أسواق المال المحلية في ختام جلسة اليوم الثلاثاء، ليتمكن سوق أبوظبي من مواصلة ارتفاعه حول أعلى مستوى على الإطلاق، أعلى 8400 نقطة للمرة الأولى، مقابل مواصلة سوق دبي المالي عمليات جني الأرباح بعد الارتفاعات المتتالية التي شهدها السوق منذ بداية نوفمبر، فضلاً عن مخاوف انتشار تفشي كورونا، والإغلاقات التي أجرتها بعض الدول الأوروبية، وسط توقعات باستمرار زخم أسواق المال المحلية بدعم أساسياته القوية وحزمة التحفيز الحكومي.
وواصلت السيولة زخمها خلال تعاملات اليوم لتصل إلى 2.48 مليار درهم في كلا السوقين دبي وأبوظبي، وسط مكاسب سوقية إجمالية تقدر بنحو 11.29 مليار درهم.
سوق أبوظبي
وبنهاية جلسة اليوم، واصل مؤشر أبوظبي للأوراق المالية ارتفاعه بنسبة 0.75% عند مستوى 8407 نقاط، ليغلق حول أعلى مستوى 8400 نقطة للمرة الأولى في تاريخه بعد أن لامسه أمس.
وبلغت قيمة التداول في سوق أبوظبي 1.713 مليار درهم، فيما بلغ حجم التداول 256.85 مليون سهم.
وجاء أداء المؤشر بالتزامن مع ارتفاع سهم العالمية القابضة بنسبة 1.99% عند سعر 154 درهماً للسهم، بينما تراجع سهم أبوظبي الأول بنسبة 0.52% عند سعر 19 درهماً، كما هبط الدار العقارية بنسبة 1.47% عند سعر 4.03 درهم.
وارتفع سهم مجموعة اتصالات بنسبة 2.81%، بينما انخفض سهم دانة بنسبة 1.85%، وارتفع إشراق بنسبة 2.92%.
وتصدر العالمية القابضة الأسهم من حيث قيمة التداول من خلال 342.86 مليون درهم، يليه أبوظبي الأول بقيمة 269.51 مليون درهم، فيما تصدر سهم الدار العقارية الأسهم من حيث أحجام التداول منفذاً حجم تداول بنحو 63.33 مليون سهم.
وتصدر سهم أرام الأسهم الصاعدة في سوق أبوظبي ليرتفع اليوم بنسبة 10.71 %، يليه الشارقة للأسمنت بنسبة 9.09%، وفي المقابل تصدر الخليج للمشاريع الأسهم الهابطة في السوق بنسبة 10%.
وسجلت القيمة السوقية لسوق أبوظبي نحو 1.5627 تريليون درهم مقابل قيمة بلغت 1.55407 تريليون درهم في الجلسة الماضية لتربح 8.63 مليار درهم.
سوق دبي المالي
وفي المقابل واصل المؤشر العام لسوق دبي المالي عمليات جني الأرباح ليهبط بنسبة 0.85% عند مستوى 3144 نقطة، بضغط تراجع الأسهم الكبرى على الرغم من ارتفاع سهم السوق.
وارتفع سهم سوق دبي المالي بنسبة 1.22%، عند سعر 2.48 درهم للسهم.
بينما هبط سهم إعمار العقارية بنسبة 2.03% عند سعر 4.81 درهم للسهم، كما هبط سهم دبي الإسلامي بنسبة 1.84% عند سعر 5.31 درهم للسهم.
وكذلك أنهى سهم أملاك سلسلة ارتفاعاته التي شهدها خلال الجلسات الماضية ليهبط بنسبة 10% عند سعر 0.684 درهم للسهم، بينما ارتفع سهم ديار بنسبة 0.42% عند سعر 0.475 درهم للسهم.
وارتفع سهم شعاع كابيتال بنسبة 8.16% بالتزامن مع أنباء بشأن خطة شعاع لطرح شركتين للاكتتاب العام في سوق دبي.
كما واصل سهم الاتحاد العقارية الارتفاع بالنسبة القصوى ليصعد بنسبة 14.73% عند سعر 0.366 درهم للسهم.
وتصدر سهم سوق دبي المالي الأسهم من حيث قيمة التداول منفذاً تداولات بقيمة 220.04 مليون درهم، يليه سهم إعمار العقارية بنحو 162.38 مليون درهم، فيما تصدر سهم أملاك الأسهم من حيث حجم التداول منفذاً 112.166 مليون سهم.
وتصدر سهم أجيليتي الأسهم الصاعدة في السوق بنسبة 14.78%، يليه سهم الاتحاد العقارية بنسبة 14.73%، بينما تصدر أملاك الأسهم الهابطة بنسبة 10%.
وبلغت قيمة التداول في سوق دبي المالي خلال تعاملات اليوم 769.87 مليون درهم، بحجم تداول بلغ 578.63 مليون سهم، عبر 10.009 ألف صفقة.
وخلال تعاملات اليوم، ارتفع 12 سهماً وتراجع 15 سهماً واستقرت 6 أسهم.
ورغم تراجع السوق، ارتفعت القيمة السوقية لسوق دبي المالي إلى 397.361 مليار درهم مقابل قيمة بلغت 394.695 مليار درهم بالجلسة الماضية لتربح 2.66 مليار درهم.
من جهته، قال نائب رئيس إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في كامكو إنفست، رائد دياب إن مؤشر سوق أبوظبي حافظ على مكاسبه بالقرب من أعلى مستوياته المسجلة على الاطلاق.
وأشار دياب إلى أن مؤشر دبي استمر بالاتجاه جنوباً نتيجة عمليات جني الأرباح بعد الصعود المتتالي في الفترة الأخيرة، وعلى ضوء الحذر حيال تداعيات التفشي الأخير لفيروس كورونا «كوفيد-19» مرة أخرى في العديد من الدول، خاصةً الأوروبية، والإجراءات الصارمة المتخذة من قبل تلك الحكومات، ومنها الإغلاق للحد من الانتشار، وما قد ينتج عن ذلك من تداعيات سلبية على النمو الاقتصادي العالمي.
وأكد دياب أن الأسواق الإماراتية لا تزال تحظى بمحفزات قوية ونسبة سيولة عالية وإدراجات، حيث إن حكومة دبي تنوي إدراج 10 شركات حكومية وشبه حكومية في سوق دبي، والتي توّجت بعزم حكومة دبي لطرح هيئة كهرباء ومياه دبي في البورصة، إضافة إلى هيئة الطرق والمواصلات «سالك»، كما تم الإفصاح عن إطلاق صندوق بقيمة تصل إلى ملياري درهم إماراتي كصانع سوق وصندوق آخر بمليار درهم إماراتي لتشجيع شركات التكنولوجيا على الإدراج.
وأشار إلى أن النتائج المالية القوية المسجلة للشركات والبنوك المدرجة عن التسعة أشهر الأولى من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من عام 2020 جذبت المستثمرين، حيث سجلت شركات سوق أبوظبي نسبة نمو بلغت 48%، فيما حققت مثيلاتها في سوق دبي ما نسبته 60%.
وتوقع نائب رئيس البحوث عودة رؤية الزخم والتركيز على أساسيات السوق الإيجابية، حيث إن تأثير تفشي الفيروس في عدة مناطق قد يكون مؤقتاً، وذلك مع وتيرة التطعيم العالية المسجلة في الدولة والإجراءات الاحترازية القوية المتخذة في محاولة للسيطرة على الانتشار مرة أخرى.