السبت - 23 نوفمبر 2024
السبت - 23 نوفمبر 2024

تغطية الطرق الاتحادية بمحطات كهربائية في 2023

تغطية الطرق الاتحادية بمحطات كهربائية في 2023

كشف المهندس شريف العلماء وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، أن الوزارة تعمل على إنجاز خطة لتغطية الطرق الاتحادية في الدولة بمحطات التزود بالكهرباء بشكل مكثف مضيفاً أن المشروع قيد التنفيذ في الوقت الحالي بالشراكة مع شركة سيمنز الألمانية.

وتوقع العلماء في حديث خاص مع «الرؤية» إنجاز المشروع بالكامل خلال العامين المقبلين لتشجيع المستهلكين على استخدام هذا النوع من السيارات الذي يستخدم الطاقة النظيفة.

كما كشف العلماء أن الوزارة تعمل خلال الفترة المقبلة على تحديث استراتيجية الطاقة في الدولة لتكون تلك الاستراتيجية جاهزة منتصف العام المقبل 2022 بحيث توضح الاستراتيجية مساهمات الطاقة النظيفة بالأرقام والنسب في السنوات المقبلة ويتم من خلالها تعظيم دور إنتاج الطاقة من الهيدروجين وكذلك من تحويل النفايات إلى طاقة نظيفة.



وأضاف العلماء أن الهيدروجين سيلعب دوراً كبيراً في استراتيجية الدولة في التحول نحو الطاقة النظيفة، حيث نعتزم تعزيز إنتاجه كمصدر من مصادر الطاقة النظيفة واستخدامه كوقود للحافلات العامة والسيارات، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن تكنولوجيات إنتاج الهيدروجين ما زالت أغلى مقارنة بمصادر الطاقة الأخرى مثل الغاز على سبيل المثال، حيث إن كلفة الإنتاج تزيد بـ4 إلى 5 أضعاف كلفة إنتاج الغاز، إلا أن الاستثمار في تقنيات إنتاجه سيلعب دوراً كبيراً في تخفيض كلفة الإنتاج بشكل تدريجي ليكون مجدياً اقتصادياً.

وبين العلماء أن هناك طلباً عالمياً متنامياً في دول العالم على الهيدروجين سواء في أوروبا أو شرق آسيا، ضارباً المثال باستثمار شركة أدنوك في إنتاج الأمونيا الزرقاء وهذا سيكون جزءاً كبيراً من خطتنا المستقبلية.

أما فيما يخص إنتاج الطاقة من النفايات، أوضح العلماء أن الفترة المقبلة ستشهد مشاريع طموحة وضخمة لإنتاج الطاقة من النفايات، مضيفاً: لدينا في العام الجاري مشروع لتحويل النفايات إلى طاقة بحيث يتم من خلاله إنتاج 30 ميغاواط من الكهرباء في إمارة الشارقة بشراكة بين شركة مصدر وشركة بيئة، إضافة إلى مشروعات في إمارة أبوظبي ودبي والتي تعتبر قيد التنفيذ.

وبين أن الإمارات في صدد تشغيل المحطتين المتبقيتين من محطات براكة لإنتاج الكهرباء من الطاقة النووية ما سيمنح الدولة طاقة كهربائية بإجمالي 5.6 غيغاواط من الطاقة النظيفة أي ما يعادل 25% من احتياجاتنا من الطاقة النظيفة، وبهذا تكون وصلت الدولة إلى المستهدف من الحصول على الطاقة النظيفة بنسبة 50% من خطتها للتحول، حيث إن الاستراتيجية لاستخدامات الطاقة مبنية على استخدام 50% من الطاقة النظيفة و50% للطاقة الأحفورية في عام 2050.

ولفت العلماء إلى أن وزارة الطاقة تشجع وجود كل أنواع السيارات التي تعمل بالطاقة النظيفة، لا سيما السيارات الكهربائية، مشيراً إلى أن إمارات الدولة محلياً تضع خططاً مماثلة لتشجيع السيارات الكهربائية ومنها إمارة دبي التي وضعت الكثير من التسهيلات لمحطات تزويد السيارات بالكهرباء وتوفير البطاريات الكهربائية وتسهيلات العبور والمواقف في الإمارة لهذه الأنواع من السيارات.

واختتم العلماء حديثه بأن معرض أديبك يوفر فرصاً ذهبية للتعاون مع دول العالم في قطاع الطاقة أو التعاون مع الشركات العالمية المتخصصة في التقنيات الحديثة وإنتاج التكنولوجيا المتعلقة بالطاقة لتطوير قطاع الطاقة والنفط والغاز، مضيفاً: استطعنا خلال اليومين الأولين من توقيع اتفاقات مهمة مع وزارة الطاقة في البرتغال لتبادل التكنولوجيات والخبرات في مجال الطاقة المتجددة إضافة إلى اتفاقات مع روسيا لتبادل الخبرات وتكوين فريق معني بوقود المستقبل (الهيدروجين).