السبت - 23 نوفمبر 2024
السبت - 23 نوفمبر 2024

ستاندرد تشارترد: 88% من الأثرياء في الإمارات يعيدون صياغة أهدافهم بعد الجائحة

ستاندرد تشارترد: 88% من الأثرياء في الإمارات يعيدون صياغة أهدافهم بعد الجائحة

أرشيفية.

أظهر استطلاع ستاندرد تشارترد، أن 88% من الأثرياء الناشئين والأثرياء وذوي الأرصدة المالية الضخمة في الإمارات العربية المتحدة، قد أعادوا صياغة أهداف حياتهم بعد جائحة كورونا.

وأفاد الاستطلاع بأن جائحة كوفيد-19 أضعفت ثقة 43% من المستجيبين في أوضاعهم المالية، ما منعهم من اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق أهدافهم الجديدة.

وكشف الاستطلاع الذي أجراه بنك ستاندرد تشارترد لآراء المستهلكين الأثرياء في 12 سوقاً تتوزع في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط والمملكة المتحدة، أن 88% من الأثرياء حول العالم قد وضعوا أهدافاً جديدة لحياتهم بعد الجائحة، لكن الكثيرين منهم لا يتخذون الإجراءات اللازمة للوصول إلى تلك الأهداف.

تغيير النظرة المستقبلية

وفي هذا السياق، قال الرئيس الإقليمي لإدارة الثروات في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى بنك ستاندرد تشارترد، أوين يونغ: «لقد أثّرت الجائحة العالمية على النظرة الاستثمارية وسمات المخاطر لدى الأثرياء في دولة الإمارات. فقد دفعتهم إلى إعادة تحديد أولوياتهم المالية وشجعتهم على البحث عن منتجات مالية جديدة، ما أدى إلى زيادة معدل مدخراتهم للمستقبل مع بذلهم جهداً أكبر في تتبع أدائهم المالي».

وأوضح يونغ أن الجائحة دفعت الأثرياء في الإمارات إلى التركيز بشكل أكبر على المستقبل وهم يعيدون تحديد أولوياتهم، إذ أكد 47% من المستجيبين أنهم وضعوا هدفاً خاصاً بتحسين صحتهم.

وذكر 39% من الأثرياء الإماراتيين أنهم وضعوا هدف تخصيص المزيد من أموالهم لمستقبل أولادهم للتعليم أو الدعم المالي.

استراتيجيات جديدة

وأشار الاستطلاع إلى أنه لتحقيق هذه الأهداف الجديدة، يحتاج الأثرياء إلى استراتيجيات جديدة لتنمية ثرواتهم، وهي استراتيجيات غالباً ما تتضمن استثمارات ذات طابع أكثر استباقية بدلاً من مجرد توفير المال النقدي.

وتابع الاستطلاع: «فجوة الثقة الحالية التي يشعر بها الأثرياء جعلت الكثيرين أكثر نفوراً من المخاطرة، ما قد يمنعهم من وضع أموالهم في العمل عبر الاستثمار أو استخدام الأدوات الرقمية التي تبسط إدارة الثروات».

العزوف عن المخاطرة

وأضاف يونغ: «أصبح الأثرياء في الإمارات أكثر عزوفاً عن المخاطرة ويجتهدون في تكيف أوضاعهم المالية مع الوضع الاقتصادي العالمي ويحرصون على رصد تقلبات السوق العالمية ومستويات أسعار الفائدة. وتتوقع نسبة كبيرة من شريحة الأثرياء في دولة الإمارات انخفاض العوائد المستقبلية وقد بدأوا بمواءمة محافظهم مع هذا الوضع السائد الجديد».

الأثرياء الناشئون



ورصد الاستطلاع أن الأثرياء الناشئين عانوا أكثر من غيرهم من فقدان الثقة، فقد أفاد 46% منهم بتدني ثقتهم بينما كانت النسبة 30% لدى الأفراد من ذوي الأرصدة الضخمة، بما معناه أن من هم في أسفل طيف الثراء، الذين ما زالوا يؤسسون أوضاعهم المالية، سيخسرون أكثر إذا لم يحصلوا على الدعم لإعادة بناء ثقتهم.



وبالنسبة للأثرياء على كامل طيف الثراء في الإمارات، تتمثل العوامل الثلاثة الأكثر شيوعاً المؤثرة على ثقتهم في تقلبات الأسواق المالية (35%)، ثم «الخشية من ضعف عائدات الاستثمار» بحسب ما ذكره 30% من المشاركين، ثم تعقيدات تطوير استراتيجية استثمارية بحسب 26%.