الاثنين - 23 ديسمبر 2024
الاثنين - 23 ديسمبر 2024

88% من سكان الإمارات يعيدون النظر في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي

88% من سكان الإمارات يعيدون النظر في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي

أظهرت دراسة جديدة أعدتها كاسبرسكي أن 88% من الأشخاص في دولة الإمارات يغيّرون مواقفهم تجاه وسائل التواصل الاجتماعي، نظراً لتأثيرها السلبي المحتمل على الصحة العقلية.

ويجد الكثيرون صعوبة في تحقيق التوازن الصحيح بين الآثار الإيجابية والسلبية للتقنيات الحديثة، وما زال التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي يمثل مشكلة لكثير من المستخدمين. وقد بيّنت الدراسة أن 31% من المشاركين فيها لا يشعرون بأنهم «مسيطرون» على وسائل التواصل الاجتماعي، بل إنهم غير مدركين لحدود حضورهم فيها، فيما أظهرت الدراسة أن وسائل التواصل الاجتماعي أحدثت مشاعر سلبية لدى 55% من المستطلعة آراؤهم، ما جعلها عاملاً أساسياً في زيادة مستويات التوتر والقلق.

وأبرمت كاسبرسكي شراكة مع نيل ترانتر، المحاضر الشهير في مجال اليقظة الذهنية، لتطوير دورة تخصصية في التأمل، بعنوان «التغلب على الإجهاد الرقمي وإدمان الهواتف الذكية»، نظراً لأن تحقيق التوازن الرقمي أصبح أولوية لدى مزيد من الأشخاص. وتزوّد الدورة المستخدمين بالمعرفة والأدوات المناسبة لتنظيم حياتهم الرقمية بمزيد من الوعي.

وقال ترانتر إن العالم الواقعي أضحى دائم الارتباط بالتقنية مع شروع العالم في الخروج من أزمة الجائحة، مؤكداً أن ديمومة هذا الارتباط تؤثر في صحة الإنسان وسلامته الذهنية. وأضاف: «بتنا نتعرض باستمرار لرسائل البريد الإلكتروني والإشعارات الخاصة بالتحديثات التي تجري في وسائل التواصل الاجتماعي، وإشعارات الأخبار التي تُنشئها تقنيات الذكاء الاصطناعي، حتى غدَت أذهاننا أكثر تشتتاً واستنفاداً، لذا نرى أن الوقت قد حان لاستعادة قوتنا وسيطرتنا على حيواتنا».

وتُظهر أبحاث كاسبرسكي أن الأشخاص بدؤوا يتخذون خطوات استباقية لتطوير عادات رقمية صحية، إذ قال 35% من المشاركين في الدراسة إنهم يحدّون أو يقللون من الوقت الذي يقضونه على وسائل التواصل الاجتماعي. كما أظهرت الدراسة توجهاً آخر مهماً بدأ في النمو، وهو استخدام ما يُعرف بتطبيقات التأمّل. ووفقاً لتطبيق التأمل المجاني، «إنسايت تايمر»، فقد زادت عمليات تنزيل التطبيق، الذي يضمّ مجتمعاً مؤلفاً من 19 مليون مستخدم بنسبة 100% في شهر مارس من عام 2020 في جميع أنحاء العالم، وبحلول نهاية العام المذكور، زادت دقائق التأمل بأكثر من 30% عن العام الذي سبقه، لتصل إلى 6 مليارات دقيقة.

وشدّدت مارينا ألكسيفا رئيس الموارد البشرية لدى كاسبرسكي، على أهمية فهم الطريقة التي يتفاعل بها الناس مع مختلف التقنيات وكيفية تأثيرها في صحتهم وسلامتهم الذهنية، مشيرة إلى أنها غدت «جزءاً متكاملاً في جميع جوانب حياتنا». وقالت إن كاسبرسكي تواصلت مع نيل ترانتر، مهندس البرمجيات والمدرب المحاضر في مجال اليقظة الذهنية الذي يتمتع بخبرة مباشرة في العمل مع قطاعات التقنية، مؤكدة أنه «يفهم تماماً كيف تؤثر التقنيات في صحتنا العقلية».