أعلن مصرف أبوظبي الإسلامي، عن نتائجه المالية للأشهر التسعة الأولى من عام 2020، محققاً صافي أرباح بقيمة 1.12 مليار درهم، وصافي إيرادات بلغ 3.93 مليار درهم خلال هذه الفترة. وسجل المصرف أداءً مالياً قوياً في الربع الثالث، مدعوماً بانتعاش النشاط الاقتصادي المحلي، على الرغم من استمرار التحديات العالمية غير المسبوقة الناتجة عن جائحة «كوفيد-19». كما نجح المصرف في تسجيل صافي أرباح بقيمة 533.8 مليون درهم إماراتي خلال الربع الثالث من عام 2020، ما شكّل نمواً ملحوظاً بنسبة 68%، مقارنة بالربع الثاني من عام 2020 و98% مقارنة بالربع الأول من عام 2020، مدفوعاً بقوة الإيرادات والنهج الصارم الذي اتبعه المصرف في ضبط التكاليف.
وانخفض صافي الأرباح خلال الربع الثالث بنسبة 14%، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. ويُعزى ذلك إلى ارتفاع مخصصات خسائر التمويل والاستثمار، وانخفاض الإيرادات نتيجة تراجع هامش صافي الربح بشكل رئيسي، والذي عوضه جزئياً انخفاض الكلفة بنسبة 9%، والذي تحقق بفضل التنفيذ الناجح لعدد من المبادرات، بما في ذلك المبادرات الرقمية التي ساعدت في تقليل كلفة المبيعات واستقطاب العملاء، وتبسيط العمليات الداخلية. وساهم تعزيز الكفاءة وتخفيض التكاليف في تمكين المصرف من مواصلة الاستثمار في المبادرات الرقمية والاستراتيجية لجذب عملاء جدد ودعم خطط نموه على المدى البعيد.
كما عزز المصرف من معدلات رأس المال والسيولة والتمويل، حيث بلغ معدل كفاية رأس المال لديه 18.35% في حين بلغ معدل كفاية الشق الأول من رأس المال 17.25%، ومعدل كفاية الشق الأول من حقوق المساهمين العاديين 12.66%، أي أعلى من الحد الأدنى للمتطلبات التنظيمية. وارتفعت المخصصات للأشهر التسعة الأولى من العام 2020 بنسبة 73% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي إلى 954.1 مليون درهم إماراتي، ما يعكس استمرار التحديات على مستوى بيئة الاقتصاد الكلي.
وقال جوعان عويضة سهيل الخييلي، رئيس مجلس إدارة مصرف أبوظبي الإسلامي: «على الرغم من حالة الاضطراب وعدم اليقين التي تلقي بظلالها على مشهد الاقتصاد الكلي، رصدنا مؤشرات إيجابية على التعافي محلياً، بفضل الإجراءات الحاسمة والخطوات المدروسة التي اتخذتها حكومة دولة الإمارات في هذا الصدد. واستطاع مصرف أبوظبي الإسلامي أن يحقق أداءً قوياً خلال الربع الثالث 2020، وهو ما يؤكد انتعاش الأنشطة الاقتصادية ومواصلة زخم النمو على مستوى كافة وحدات أعماله. وقد سجّل المصرف نمواً في صافي الأرباح بنسبة 68%، مقارنة بالربع السابق، مدفوعاً بالإيرادات القوية والتزامه بمنهجيته المدروسة في إدارة التكاليف. ويُعد ذلك إنجازاً آخر يضاف إلى سجل نجاحات مصرف أبوظبي الإسلامي، خاصة في ظل هذه الفترة العصيبة وغير المسبوقة، ولم يكن ليتحقق ذلك لولا مرونة أداء أعمال المصرف، والتزام فريق عمله وتفانيهم أثناء التأقلم مع التحديات والتداعيات المترتبة على جائحة «كوفيد-19». ومن جانب آخر، بدأت كلفة التمويل في الاستقرار، كما حافظ المصرف على مستويات قوية في رأس المال والسيولة».
وبدوره، قال محمد عبدالباري، الرئيس المالي لمجموعة مصرف أبوظبي الإسلامي: «سجّل المصرف صافي أرباح بقيمة 533.8 مليون درهم خلال الربع الثالث 2020، ما يمثل نمواً كبيراً بنسبة 68% مقارنة بالربع الماضي، ويعكس أداؤنا القوي الانتعاش التدريجي في النشاط الاقتصادي المحلي خلال فترة تتسم بالتحديات والظروف الاستثنائية المصحوبة بحالة من التقلبات، بجانب انخفاض معدلات الأرباح في السوق. وقدمت وحدة أعمال الخدمات المصرفية للأفراد، التي تُعد العمود الفقري لأعمال مجموعتنا المصرفية، أداءً رائعاً اتسم بمرونة عالية، بما يجسّد إمكاناتنا الكبيرة في السوق وقاعدة عملائنا القوية، وهو ما ساهم في محافظتنا على واحد من أعلى هوامش صافي الأرباح في السوق بنسبة 3.6% خلال التسعة أشهر الأولى من العام 2020».