أكد سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، أن دولة الإمارات بتوجيهات قيادتها الرشيدة تواصل مسيرتها الرائدة نحو استشراف مستقبل قطاع الطاقة بالتعاون مع شركائها من حول العالم، وأن دولة الإمارات تعتبر مزوداً موثوقاً لإمدادات الطاقة العالمية.
جاء ذلك خلال ترؤسه وفد الدولة المشارك في أعمال مؤتمر «حوار الطاقة المستقبلية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا»، الذي انطلق في مركز الملك الحسين للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت في الأردنية الهاشمية برعاية سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة.
كما شارك سهيل المزروعي إلى جانب وزير الطاقة والتجارة لجمهورية التشيك ووزير البترول والموارد المعدنية بجمهورية مصر العربية في جلسة وزارية حوارية بعنوان «آفاق المنافع المتبادلة والعلاقات المثمرة بين منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» وتم خلالها مناقشة أهم التحديات التي يواجهها العالم ومستقبل الطاقة مثل التغيّر المناخي والتقنيات الرقمية.
وقال إن دولة الإمارات بتوجيهات قيادتها الرشيدة تواصل مسيرتها الرائدة نحو استشراف مستقبل قطاع الطاقة بالتعاون مع شركائها من حول العالم وذلك مع بدء التحول العالمي في قطاع الطاقة الذي يشهد تحديات كبيرة في الوقت الراهن نظراً للأحداث الجيوسياسية التي يشهدها العالم.
وأشار -خلال مشاركته في الجلسة الوزارية- إلى استراتيجية الدولة لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 والتي تأتي تتويجاً للجهود الإماراتية الهادفة إلى الإسهام بإيجابية في قضية التغير المناخي والعمل على تحويل التحديات في هذا القطاع إلى فرص تضمن للأجيال القادمة مستقبلاً مشرقاً.
وقال إن مؤتمر «حوار الطاقة المستقبلية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا» يأتي بعد الإعلان مؤخراً عن شراكة صناعية تكاملية مع المملكة الأردنية وجمهورية مصر العربية والذي يؤكد نهج الإمارات الراسخ بتعزيز الشراكات الدولية من أجل مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً.. وتقدم معاليه بالشكر إلى المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة قيادة وشعباً على حسن الاستقبال والتنظيم المتميز لهذا الحدث الاستراتيجي.
وجرى خلال المؤتمر الذي يشارك فيه نحو 700 شخصية إقليمية وأوروبية بتنظيم من وزارة الطاقة والثروة المعدنية في المملكة الأردنية الهاشمية بالتعاون مع الحكومة الفيدرالية الألمانية التوقيع على إعلان مشترك من قبل الدول المشاركة بشأن إعلان طموحات حماية المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كما سيتم خلال المؤتمر التوقيع أيضاً على خرائط طريق للربط الإقليمي والقاري لأسواق الطاقة والاتفاق على مشاريع تعاون محددة ثنائية ومتعددة الأطراف.
الجدير بالذكر أن هذا المؤتمر يشكل فرصة لمناقشة إمكانات الهيدروجين الأخضر وكفاءة الطاقة والابتكار والطاقة المتجددة في التحول نحو اقتصاد أخضر وأكثر ملاءمة للبيئة لدول عديدة تتعدى منطقة الاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث يُشكّل هذا الانتقال تحولاً عميقاً لاقتصاداتها.
ومن المقرر أن يتبادل خلاله ممثلون من الحكومات والصناعة والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني الخبرات والأفكار بشأن إمدادات طاقة موثوقة وميسورة الكُلفة ومستدامة خلال حوار الطاقة المستقبلية بين منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا.