بدأت فنادق في الإمارات باستقبال طلبات حجوزات من جماهير مونديال كأس العالم في قطر، الذي سينطلق خلال الفترة من 21 نوفمبر حتى 18 ديسمبر المقبلين، في ظل التوقعات بأن ترتفع نسب الحجوزات الفندقية في الدولة خلال هذه الفترة، ولا سيما مع إعلان فلاي دبي تشغيلها 30 رحلة يومياً بين دبي والدوحة (ذهاباً وإياباً)، في ظل وجود نقص كبير في عدد الغرف الفندقية في الدوحة مقارنة بأعداد الجماهير المتوقعة، الأمر الذي سيتسبب في رفع الطلب على الغرف الفندقية بالإمارات.
وقالت مصادر عاملة في القطاع الفندقي، إنها بدأت تستعد لاستقبال جماهير المونديال في ظل التوقعات أن يرتفع الطلب على الغرف الفندقية خلال فعاليات الحدث الدولي، كما أنها بدأت بتلقي بعض الحجوزات، وأن هناك طلباً كبيراً من قبل الجماهير على الإقامة في الإمارات.
وأضافت المصادر أن العديد من الفنادق في الإمارات تسعى للحصول على أكبر حصة ممكنة من جماهير المونديال من خلال تقديم خدمات مضافة مثل التوصيل من وإلى المطار، بالإضافة إلى التوصيل من وإلى المرافق السياحية.
تأثيرات إيجابية
وقال المدير العام لفندقَي «البندر روتانا» و«أرجان روتانا»، أيمن عاشور: «بدأنا في تلقي الطلبات من عدد من بلدان العالم خاصة من الدول الأوروبية، والولايات المتحدة، وأستراليا، ونتوقع أن ترتفع تلك الطلبات خلال الأسابيع القادمة لتصل إلى نسب قياسية».
وأضاف عاشور: «نتوقع تأثيرات إيجابية على قطاع السياحة في إمارة دبي ودولة الإمارات بشكل عام، وذلك لعدة أسباب أهمها قرب المسافة، والسمعة العالمية الممتازة التي تتمتع بها، وعامل الأمان، والبنية التحتية المتطورة والخيارات المتنوعة التي توفرها الإمارة للزوار من فعاليات ترفيهية، وثقافية، ورياضية، وغيرها، مشيراً إلى أن مجموعة من شركات الطيران أعلنت عن رفع عدد رحلاتها اليومية بين دبي وقطر خلال فترة المونديال، وذلك لنقل المشجعين والسياح الراغبين في متابعة الفعالية، وبالتالي ستعزز تلك الخطوة التدفقات السياحية إلى الإمارات».
مؤشرات قوية
وقال مدير فندق بدبي أحمد حسين الأزرق: إن السياحة في دبي إحدى الاستراتيجيات المهمة التي تهدف إلى الحفاظ على المكانة السياحية في الشرق الاوسط، مشيراً إلى وجود مؤشرات قوية على ارتفاع نسب الإشغال في الفنادق خلال كأس العالم قطر 2022.
وأكد الاستعداد التام للفنادق والمنشآت السياحية لاستيعاب القادمين إلى الدولة، مشيراً إلى أن الحجوزات بدأت بالفعل من قبل مشجعي بعض الفرق في أوروبا والولايات المتحدة، ويتوقع أن تراوح نسب الإشغال بين 70 إلى 90% خلال الأسابيع القادمة.
طلب كبير
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة تايم للفنادق، محمد عوض الله، إن هناك طلباً كبيراً على الحجوزات الفندقية في دبي من قبل جماهير كأس العالم.
وأضاف أن القطاع الفندقي في الإمارات سيشهد زخماً كبيراً خلال فعاليات الحدث الدولي، مشيراً إلى أن إحدى المنتخبات الرياضية حجزت في إحدى فنادق دبي، بهدف الإقامة والتدريب قبل المباريات ومن المتوقع أن تقوم فرق رياضية أخرى بهذه الخطوة، ولا سيما مع توفر كافة الإمكانات والملاعب والخيارات الفندقية المناسبة، وهو الأمر الذي من شأنه أن يزيد من التدفقات السياحية ويشكل إضافة نوعية للقطاع الفندقي.
الإشغالات الفندقية
وأكد المدير الإقليمي للإمارات الشمالية «فندق باهي عجمان بلاس ومنتجع كورال بيتش الشارقة»، افتخار حمداني، أن مونديال كأس العالم لكرة القدم في قطر سينعكس إيجاباً على القطاع السياحي والفندقي في الإمارات بشكل عام، متوقعاً أن تساهم جماهير المونديال في زيادة الإشغال الفندقي، وأن تستحوذ على نسبة 35% من إجمالي نزلاء الفنادق في ظل المؤشرات التي تؤكد ارتفاع الطلب، لذلك اتخذنا كافة الاستعدادات اللازمة لهذا الحدث والتدفقات السياحية المتوقعة.
وأضاف: «لقد بدأنا في تلقي الحجوزات من السياح والمشجعين من رعايا الدول المشاركة بالمونديال والدول الأخرى الراغبين في زيارة دولة الإمارات، إضافة إلى المشاركة بالحدث الرياضي العالمي. وأوضح أن إقامة كأس العالم في فترة مهمة من القطاع السياحي يجعلنا نتوقع زخماً سياحياً كبيراً خلال شهرَي نوفمبر وديسمبر.
عوامل متعددة
هناك مجموعة من العوامل التي تجعل الإمارات الأكثر استفادة من تنظيم المونديال الدولي بعد قطر، تتمثل في تطور البنية التحتية السياحية، وتعدد خيارات الإقامة الفندقية وقوة شبكة الطيران التي تتمتع بها الناقلات الوطنية، بالإضافة إلى عنصرَي الأمن وقرب المسافة.