السبت - 23 نوفمبر 2024
السبت - 23 نوفمبر 2024

مستثمرون: تكاملية الصناعة تعزيز للاستقلالية والتنافسية

مستثمرون: تكاملية الصناعة تعزيز للاستقلالية والتنافسية

صناعة محلية

تشكل الشراكة الصناعية المتكاملة الثلاثية بين الإمارات والأردن ومصر، جبهة موحدة لمواجهة التحديات العالمية الطارئة التي تلحق أضراراً في الحركة التجارية والصناعية والعمليات اللوجستية الدولية، حسبما أكد مستثمرون ومسؤولون في القطاع الصناعي.

وأوضحوا أن الشراكة ستعزز استقلالية الدول الثلاث في أهم القطاعات المرتبطة بالصناعات في العديد من الخطط الاستراتيجية لأهم القطاعات الصناعية ذات القيمة المستدامة، والتي تتمثل في الزراعة والأغذية والأسمدة والأدوية والمنسوجات والمعادن والبتروكيماويات وما يرتبط بها من مجالات استثمارية أساسية، كما أنها سترفع تنافسيتها على الصعيد الدولي.

كيان منافس


وقالت مدير عام مجموعة تيك برو لصناعة آلات الذكاء الاصطناعي المتخصصة مريم لخضارا، إن هذه الشراكة، تسهم في تنمية الأعمال في كل المجالات المرتبطة بالقطاعات المستهدفة، وستجعل منها كياناً موحداً منافساً في المجالات الأساسية، التي تأثرت خلال الفترة السابقة بتداعيات الإشكالات الصحية والجيوسياسية العالمية.


واعتبرت أن هذه الشراكة في التكامل الصناعي بين الدول الثلاث، خطوة مهمة نحو الاستقلالية الإنتاجية في مجالات الزراعة والأغذية والأسمدة والصناعات المعدنية والبتروكيماويات، وهي أبرز المجالات التي تأثرت بشكل مباشر من تداعيات الأزمة الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا.

وترى لخضارا أن الصناعات المعدنية من أبرز المجالات التي تأثرت بشكل كبير خلال الفترة الماضية من التداعيات العالمية، لذا فإن الاهتمام بهذا المجال سيحقق قدرة كبيرة للدول الثلاث على تشكيل وجهة تنافسية عالمية كمصدر آمن ومستدام.

التحديات العالمية

بدوره، قال مسؤول العمليات في مصنع بيورلايف للمواد المتخصصة في المنظفات يحيى مرعي، إن هذه الشراكة ستساعد المجالات الصناعية في كل المجالات الاستراتيجية على تجاوز التحديات الناتجة عن تداعيات عالمية تتعلق بأزمات صحية أو جيوسياسية، إذ إن الشراكة ستتمكن من تحويل القدرات التنافسية للدول الثلاث إلى قوة اقتصادية تنافسية على مستوى العالم، لتجمع رأس المال والطاقة والقدرة البشرية والتقدم التكنولوجي في منظومة عمل عربي موحد، لتطوير وتعزيز الصناعات في أهم المجالات ذات القيمة الاستراتيجية المستدامة.

وأشار إلى أن طبيعة عملهم في صناعة مواد التنظيف، التي ترتبط بصناعة البتروكيماويات، ستستفيد من هذه الشراكة في عمليات التوريد الدولية في حال تطويرها وضبطها ضمن مقومات تدعم الحركة التجارية بين البلدان، ومنها إلى دول أخرى.

استقلالية

بدوره، قال مدير مصنع القمة لصناعات معدات المطابخ علاء محمد، إن هذه الشراكة تنظر إلى توحيد الجهود في إيجاد كيان موحد في المجالات الصناعية الحيوية، وهذا سينعكس على الأعمال القائمة، وسيستقطب أعمالاً وشركات جديدة، ليجعل من هذه الدول الثلاث وجهة التبادل التجاري عوضاً عن الدول التي تتضرر من تداعيات الأزمات الصحية والعالمية.

وأكد أن هذه الشراكة هي استقلالية تامة في الصناعات الاستراتيجية عن الدول التي احتكرتها لعقود، كما أنها تجمع أهم مقومات النمو من قدرة مالية عملاقة، وبشرية كبيرة، وبنية تحتية متقدمة، ومصادر طاقة، لتخلق كياناً قادراً على تحقيق الاستدامة في الصناعات الأساسية التي تخدم الحياة البشرية والتنمية مستندة على الأمان والاستقرار في الدول الثلاث.