- 55 شراكة استراتيجية عالمية و20 اتفاقية تصدير تدعم قوة الصادرات الإماراتية
- نستهدف تعزيز التوريد إلى دول رئيسية في أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية
- نتطلع لتعزيز استثماراتنا وتنافسيتنا في قطاعات المسيرات وتقنيات جنود المستقبل
- الاستثمار بقطاعات مبتكرة كالرقائق الإلكترونية تحت الدراسة وفق مردودها التجاري
أفادت مجموعة «إيدج» للصناعات الدفاعية بأن لائحة منتجاتها حالياً تضم 100 منتج متطور يستفيد منها بشكل مباشر القطاعان الدفاعي والعسكري، في كل من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، فيما تتطلع الشركة لنفاذية منتجاتها إلى القطاع الدفاعي بعدد من الدول المستهدفة خلال السنوات القليلة المقبلة، وتحديداً في أفريقيا وآسيا وعدد من دول أمريكا الجنوبية.
وقال الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب بالشركة منصور الملا، في حوار مع «الرؤية»، إن الشركة تطور حالياً 40 منتجاً جديداً سيتم إطلاقها على مدى 2022 و2023 وتعمل الشركة على توسيع نطاقها الإنتاجي في التقنيات المتقدمة مثل القيادة الذاتية، والطاقة الموجهة، والأنظمة السيبرانية الفيزيائية، وأنظمة الدفع المتقدمة، والروبوتات والمواد الذكية، والذكاء الاصطناعي.
فيما كشف أن الشركة تتطلع لتكثيف الاستثمار، بما يعزز تنافسيتها في مجالات الصناعات العسكرية ذات الطلب المرتفع عالمياً، وفي مقدمتها الطائرات المسيرة ومركبات القتال غير المأهولة، إلى جانب كل من أنظمة الحرب السيبرانية وتقنيات جنود المستقبل، إذ تستهدف الشركة صدارة الإنتاج العالمي في قطاعات الحرب الإلكترونية، والأسلحة الذكية، والقدرات المستقلة.
وأفاد الملا بأن الشركة تدرس ضخ استثمارات والدخول في شراكات ضمن قطاعات تلبي احتياجاتها لعمليات التصنيع، مثل إنتاج الرقائق الإلكترونية، تعزيزاً لمرونة القطاع الإنتاجي وسرعة تكيفه مع التداعيات المرتبطة بالأزمات على غرار آثار الجائحة.
وأشار الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في «إيدج» منصور الملا، بأن تأسيس الشركة جاء بهدف تطوير قدرات سيادية محددة والمساهمة في اقتصاد المعرفة وإمكانات التصدير، مع تمكين الدولة من امتلاك بنية تحتية دفاعية حيوية، لذا تسير رؤية الشركة على خطين متوازيين من خلال توسيع الاستثمار والشراكات مع اللاعبين العالميين في أسواق الصناعات الدفاعية لنكون جزءاً من منظومة أقوى كجهة مصدرة، وفي الوقت نفسه مواصلة الشركة تعزيز استثماراتها في دعم منظومة البحث والتطوير والابتكار.
كم عدد المنتجات التي تصنعونها حالياً؟ وما حجم مبيعاتكم العام الماضي؟
تنتج «إيدج» حالياً نحو 100 منتج عبر منظومة ومحفظة واسعة من الاستثمارات والشركات التابعة المختصة في تصنيع الأنظمة والمنتجات والخدمات المتقدمة، فيما نجحنا بإطلاق ما يزيد على 20 منتجاً جديداً خلال عامي 2020 و2021 تشمل الذخائر الجوالة، والآليات الروبوتية المستقلة، ومنظومة صواريخ الدفاع الجوي، ومعدات التشويش بما يعزز وينوع عوائدنا فيما تعكس المؤشرات المبدئية لما حققناه خلال العام الماضي نمواً في حجم المبيعات سيتم الإعلان عنها لاحقاً.
ماذا عن أهم الأسواق الأجنبية التي يتم تصدير هذه المنتجات إليها؟
وقعت «إيدج» أكثر من 55 شراكة استراتيجية عالمية لتعزيز عمليات التصنيع والتوريد، إلى جانب ما يزيد على 20 اتفاقية تصدير رئيسية تحت شعار «صنع في الإمارات» ولذلك مثلت منتجات الشركة بخلاف السوق المحلي ركيزة أساسية في القطاعات الدفاعية في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، وعبر عدد من الشراكات منها الاتفاقية الأخيرة لشركة «نمر»، التابعة للمجموعة، مع الشركة السعودية للصناعات العسكرية.
هل تستهدف الشركة التوريد إلى القطاعات العسكرية والجيوش بأسواق جديدة خلال العام الجاري؟
تضطلع المجموعة للاستفادة من الطلب في الأسواق الإقليمية، لذا وضعت عدد من الدول الرئيسية في كل من آسيا وإفريقيا ولا سيما الشمال الأفريقي إلى جانب عدد من الأسواق في أمريكا الجنوبية ضمن لائحتها المستهدفة خلال السنوات الخمس المقبلة، فيما لا تقتصر رؤية «إيدج» على دورها كمورد، بل تتطلع إلى إمكانية العمل مع تلك الدول لبناء قدرات قطاعاتها الدفاعية.
وماذا عن لائحة المنتجات الجديدة التي وضعتموها تحت التطوير؟
تعمل الشركة حالياً على تطوير أكثر من 40 منتجاً متقدماً تهدف إلى تلبية مجموعة واسعة من متطلبات الأمن الوطني، في إطار جهودنا الرامية إلى تلبية الاحتياجات المتنوعة لقطاع الدفاع في الإمارات، وسيتم إطلاق هذه المنتجات في السوق خلال عامي 2022 و2023.
وما القطاعات التي تنتمي إليها تلك المنتجات وكيف تسهم في دعم الجيوش التي تستخدمها؟
في إطار تركيزنا على القدرات المستقلة وخاصة الأنظمة الجوية غير المأهولة، نسعى إلى تقديم أنظمة ذات خصائص ذكية وفريدة في الأسواق منها طائرة «هنتر 2-إس» المسيرة التي تطورها شركة «هالكن»، فيما تعمل شركة «سيجنال» على تطوير نظام بري عالي الفعالية يجمع بيانات المستشعرات من عدة مصادر مع أحدث تقنيات دمج البيانات وتحليل الإشارات وتقنيات التشويش وأسلحة الطاقة الموجهة، وسيتم تعديل هذا المنتج في مرحلة لاحقة لكي يتناسب مع منصات مختلفة جوية وبحرية.
وماذا عن تطلعاتكم للتنافسية في أسواق الصناعات العسكرية خلال السنوات الخمس المقبلة؟
تركز أولويات «إيدج» خلال السنوات المقبلة على تعزيز استثماراتها للتنافسية في عدد من الصناعات العسكرية أبرزها تصنيع الطائرات المسيرة والآليات البرية غير المأهولة، إلى جانب أنظمة الطيف الكهرومغناطيسي من خلال دمج منتجات الحرب السيبرانية والإلكترونية لتقديم حلول مرنة في مجابهة الانقطاعات وهجمات التضليل، بينما تتطلع الشركة لبناء منظومة تطوير مستحدثة لتكنولوجيا الذخائر من الجيل القادم وأنظمة الدفاع الجوي والأسلحة الذكية، وتقنيات جنود المستقبل بما يضمن الأداء العالي والدقة الفائقة.
هل أثرت أزمة سلسلة التوريد على أنشطة «إيدج»؟ وكيف تعاملت الشركة مع هذه التحديات؟
بلا شك أثرت جائحة كوفيد-19 في سلسلة التوريد العالمية، وخصوصاً في ما يتعلق بالإمدادات من الرقائق الإلكترونية، وبينما يمثل الأمن القومي أولوية قصوى في منطقة الشرق الأوسط، فقد استطعنا من خلال الخطوات الفعالة التي طبقتها الإمارات درء التأثير إلى حد كبير نسبياً، وعبر تعزيز بدائل التوريد وجدولة أنشطتها التصنيعية، بما يتوافق مع استمرارية تطوير المنتجات ذات الصلة وفقاً لمتطلبات المتعاملين وبشكل يلائم تداعيات الظروف السائدة.
هل تفكر الشركة في بناء أو الدخول في شراكة لتصنيع الرقائق الإلكترونية؟
نحن نستثمر على نطاق واسع في التقنيات المتقدمة مثل القيادة الذاتية، والطاقة الموجهة، والأنظمة السيبرانية الفيزيائية، وأنظمة الدفع المتقدمة، والروبوتات والمواد الذكية، والذكاء الاصطناعي، وبالتالي فإن الشركة منفتحة على مثل تلك القطاعات الجديدة وتدرسها سواء بالاستثمار المباشر أو عبر الشراكات التي تحقق مردوداً تجارياً وجدوى حقيقية، وتسهم في تحقيق تطوير المنتجات وتلبية احتياجات أنشطتها التصنيعية.
كيف تصنف «إيدج» دولياً في الوقت الحالي بين موردي الأسلحة والتقنيات الدفاعية؟في عام 2020، صنف معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، «إيدج» بين أكبر 25 مورداً عسكرياً في العالم، لنكون بذلك أول شركة شرق أوسطية تدخل هذه القائمة، بينما حلت الشركة أخيراً ضمن تصنيف Defense News السنوي عن العام الماضي، حيث حلت بالمرتبة 24 ضمن قائمة أبرز 100 شركة دفاعية في العالم، في الوقت الذي نتطلع أن نكون أكبر شركة متخصصة في دمج الابتكارات التجارية بالقدرات، بما يضعنا في مقدمة الشركات العالمية الرائدة في قطاع الدفاع بنهاية السنوات الخمس المقبلة.