أطلقت دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي برنامج «سفير الخدمة»، والذي يهدف إلى الارتقاء بتجربة المتسوقين في مراكز التسوق والمتاجر المنتشرة في مختلف أنحاء الإمارة، وكذلك رفع مستوى رضاهم، وتقليل الشكاوى. حيث قام قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك وكلية دبي للسياحة بتطوير البرنامج، وذلك بالتعاون مع مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة عبر إقامة دورة متخصصة مصممة لمساعدة الموظفين في الشركات المخصصة للبيع بالتجزئة، وكذلك المجموعات التجارية للمساهمة في تحسين جودة وكفاءة خدمة المتعاملين والمبيعات.
ويأتي إطلاق البرنامج ضمن المبادرات المبتكرة من قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك والتي من شأنها دعم الأعمال والتجار للمحافظة على العلاقة الوثيقة بينهم وبين المستهلكين. فيما يمكن للتجار وأصحاب الأعمال التسجيل في البرنامج وبالتالي تمكين موظفيهم من الدخول إليها والبدء بالتعلم من أي مكان وفي أي وقت عبر منصة التعليم الذكية لكلية دبي للسياحة.
وتعليقاً على ذلك، قال محمد علي راشد لوتاه، المدير التنفيذي لقطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك: «تم تطوير برنامج «سفير الخدمة» للتركيز على الممارسات التي ترفع مستوى سعادة المتعاملين، والتي من ضمنها جودة الخدمة، وأسلوب التعامل، والالتزام بمدة الضمان، إلى جانب المحافظة على العلاقة التي تربط التاجر بالمتعامل وأيضا التواصل والتفاعل معهم، وغيرها من الأمور المهمة التي تمت مراعاتها في البرنامج».
وأضاف لوتاه قائلاً: «نظراً لاعتبار تجربة التسوق من العوامل الأساسية التي تسهم في نمو قطاعي السياحة والتجزئة في دبي، فمن المهم للشركات وجميع منافذ البيع والمتاجر الحفاظ على مستوى مميز لخدمة المتعاملين. وقد قام قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك وكلية دبي للسياحة بتطوير هذا البرنامج معاً مع التركيز على رؤيتنا حول رحلة المتسوق وتوقعاته بشأن تجربة التسوق في إمارة دبي».
من جهته، قال أحمد الخاجة، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة: «تواصل دبي جهودها لتعزيز مكانتها كوجهة رائدة للتسوق على مستوى العالم، وذلك من خلال تقديم تجارب تسوق متكاملة وفريدة، تتضمن إلى جانب شراء أشهر العلامات التجارية المحلية والعالمية، الترفيه، وتناول أشهى المأكولات. ويأتي إطلاق برنامج «سفير الخدمة» لتسليط الضوء على الدور المهم لموظفي المبيعات وخدمة المتعاملين، للارتقاء بالخدمات التي يحظى بها الزوار بما يعكس السمعة العالمية التي تتمتع بها دبي. ولا شك أن تقديم الخدمة المتميزة تضيف بُعداً وعنصراً أساسياً لتجربة التسوق لتشجيع المواطنين والمقيمين في الإمارات وأيضاً الزوار الدوليين للمجيء لدبي وكذلك تكرار الزيارة».
من جانبه، قال عيسى بن حاضر، المدير العام لكلية دبي للسياحة: «في إطار رؤية قيادتنا الرشيدة لتصبح دبي الوجهة المفضلة في العالم للحياة والعمل والزيارة، فإنه من المهم الحرص على تقديم أرقى الخدمات لسكان وزوار المدينة، لا سيما من الموظفين الذين تتطلب طبيعة عملهم التعامل المباشر مع المتعاملين، وذلك بما يعكس الصورة الحضارية لدبي في استقبال ضيوفها والترحيب بهم، وأيضاً لتمكين الزوار من خوض تجارب استثنائية. ولقد قمنا في كلية دبي للسياحة وبالتعاون مع قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك بتطوير برنامج «سفير الخدمة» لاطلاع المشاركين فيه على الطرق التي من شأنها تعزيز مهارات موظفي خدمة المتعاملين. ولا شك أن الخبرة الواسعة للكلية في تطوير البرامج والدورات التدريبية سيكون لها دور مهم في تمكين المشاركين، وكذلك الشركات التي يعملون لديها من تحقيق الفائدة المرجوة، حيث يسعون جميعاً لتوفير أفضل التجارب والقيمة الحقيقية والفريدة للمتعاملين».
ويتكون برنامج «سفير الخدمة» من فئتين، الأولى مخصصة لموظفي خدمة المتعاملين وموظفي المبيعات، والأخرى مخصصة للمشرفين في المتاجر ومنافذ البيع. حيث تم تصميم كل برنامج ليتلاءم مع طبيعة عمل ومسؤوليات كل فئة تجاه المتعاملين.
وستقوم دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي بالإشراف على البرنامج من أجل ضمان التحسينات المستمرة، وكذلك تقديم الدعم الكامل للتجار والشركات المنتسبة له لتحقيق أفضل النتائج. إذ يعد الهدف الأساسي من البرنامج هو دعم التجار والمستثمرين وزيادة ثقة المستهلكين بأسواق الإمارة، وكذلك الحرص على توفير تجربة تسوق فريدة من نوعها لسكان وزوار دبي.