عززت مشتريات الأجانب حصة العقارات الفاخرة في ظل الاندفاع الكبير للمستثمرين القادمين من أوروبا إلى دبي خاصةً في المناطق الجاذبة مثل نخلة جميرا، ودبي مارينا، وخور دبي، وداون تاون.
وأسهمت التوترات الجيوسياسية في أوروبا في ترجيح كفة عقارات دبي التي تشهد ارتفاعات كبيرة في المبيعات بفعل حالة الاستقرار والأمن والأمان التي جعلت من دبي مركزاً رئيسياً للأعمال بدعم من البنية التحتية المتطورة وأيضاً بدعم من حزمة التشريعات والقوانين الداعمة للمستثمر الأجنبي.
وقال المؤسس والرئيس التنفيذي للرواد للعقارات المتخصصة في الاستشارت والتسويق العقاري، إسماعيل الحمادي: «إن دبي تستعيد زخمها باعتبارها الوجهة المفضلة لرؤوس الأموال الأجنبية حيث أصبحت دبي وجهة أساسية للأعمال ولرجال المال والأعمال بدعم من بنيتها التشريعية الجذابة ومن بنيتها التحتية الحديثة من شبكة الطرقات والمطارات التي تربطها بكل دول العالم والمراكز التجارية الفاخرة وغيرها من العوامل التي عززت من مكانة العقارات وخاصةً العقارات الفاخرة التي استعادت حيوتها بطلب من رجال الأعمال القادمين من أرووبا وآسيا والمنطقة».
وأضاف الحمادي: «شهدت الأشهر الأولى من العام الجاري تدفق أعداد كبيرة من المستثمرين من أوروبا كفرنسا وإيطاليا وبريطانيا حيث أقبلوا على شراء العقارات الفاخرة في ظل الأسعار المغرية وأيضا العائد الاستثماري المغري الذي يصل في بعض المناطق إلى 8% و9% وهي مستويات ما قبل كوفيد19»، مضيفاً «في الفترة السابقة كانت الغالبية تتجه للعقارات المتوسطة القيمة لكن الآن وبحكم الأوضاع في أوروبا وفي عدد من مناطق العالم دفعت برجال الأعمال والمستثمرين إلى القدوم لدبي واستهداف العقارات الفاخرة للسكن والإقامة».
وأوضح الحمادي، أن تصرفات عقارات دبي اليومية تظهر المبيعات الكبيرة التي تتم على عقارات المناطق الفاخرة مثل جميرا بيتش ريزيدانس وداون تاون وجميرا والنخلة وغيرها.
وسجل الحمادي ارتفاعاً في أسعار الوحدات الفاخرة ومنازل الفلل والتاونهاوس في ظل تضاؤل المعروض والإقبال الكبير عليها، مشيراً إلى أن المستثمرين الأوروبيين القادمين من المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا تصدروا قائمة المستثمرين الأجانب خلال الربع الأول من العام الجاري، يضاف إليهم المستثمرين الروس ومستثمري دول المنطقة من الهند وباكستان والدول العربية، مؤكداً على أن التسهيلات المقدمة من قبل مطوري العقارات الفاخرة لعبت دوراً في عمليات الجذب بالمقارنة مع أسواق الدول المنافسة.
ولفت الحمادي إلى أن مبيعات الربع الأول من العام الجاري كانت قياسية حيث جاوزت 55.5 مليار درهم بإنجاز ما يفوق 205398 صفقة تشكل منها العقارات الفاحرة ما بين 15% إلى 20%.
وتوقع الحمادي مزيداً من الانتعاش في مبيعات العقارات الفاخرة مع تزايد إقبال المستثمرين الأجانب إلى الإمارة التي باتت وجهة متنامية كمركز عالمي رائد للأعمال والسياحة، القادرة على تلبية جميع متطلبات المتعاملين مع أسعار منافسة جداً للوجهات الأخرى في المنطقة ودول العالم.