استضافت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، جولة افتراضية لمنظومة العلوم والتكنولوجيا في دولة الإمارات لمجتمع الأعمال والعلماء في سنغافورة.. واستعرضت الجولة الافتراضية، التي أقيمت بالتعاون مع سفارة الإمارات في سنغافورة، استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، والفرص المتاحة للتعاون في مجال التصنيع المتقدم.
وتعد الجولات الافتراضية، التي أُطلقت عام 2021، إحدى مبادرات وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المصممة للمساعدة على تعزيز حضور دولة الإمارات كمركز عالمي للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة وبيئة مواتية لصناعات المستقبل.
وتسهّل الجولات الافتراضية التواصل بين الشركات وأصحاب المصلحة والمستثمرين، وتوفر منصة لأصحاب المصلحة في القطاعين الحكومي والخاص والشركات الوطنية الكبرى لتبادل الأفكار والخبرات، إضافة إلى تقديم معلومات حول القدرات العلمية والتكنولوجية في دولة الإمارات، وكذلك ربط الشركات السنغافورية الناشئة بالمستثمرين من دولة الإمارات.
وشارك أكثر من 50 مشاركاً في الجولة الافتراضية، التي اختُتمت بجلسة رفيعة لتبادل الأفكار ربطت الشركات السنغافورية الناشئة بالمسؤولين والخبراء والمستثمرين الإماراتيين، بما يضم كبار المديرين التنفيذيين من مجموعة تكنولوجيا الدفاع الإماراتية «إيدج»، و«أسباير» ذراع إدارة برامج التكنولوجيا لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.
من جانبه، أكّد سعادة الدكتور جمال عبدالله السويدي، سفير الإمارات لدى جمهورية سنغافورة أن "الإمارات تعتبر أكبر شريك تجاري لسنغافورة في منطقة الشرق الأوسط. وقد وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2021 إلى مستوى قياسي والذي بلغ 21 مليار دولار سنغافوري مما يقارب 15 مليار دولار أمريكي.. حيث إن هناك العديد من الفرص التجارية بين البلديين في القطاعات الحيوية تشمل الاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأخضر والأمن الغذائي والمدن الذكية".
وأضاف سعادة السويدي: "حققت سنغافورة نجاحات كبيرة في الثورة الصناعية الرابعة.. وتأتي هذا النجاحات بسبب توفير بيئة اقتصادية متكاملة وتطبيق السياسات والاستراتيجيات الاقتصادية الداعمة للثورة الصناعية الرابعة.. وعليه يسعدني أن أهنئ جميع المشرفين على تنظيم هذه الفعالية المتميزة، وأود التأكيد أن السفارة ستواصل مبادراتها وبرامجها لتشجيع الشركات السنغافورية الناجحة في مجال الثورة الرابعة، وذلك بهدف تنمية التعاون وتبادل التجارب مع الشركات المماثلة في الدولة وتقوية الروابط والعلاقات التجارية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسنغافورة".
وبهذه المناسبة، قال محمد القاسم، مدير إدارة تبني تطوير التكنولوجيا المتقدمة في الوزارة: «تعد سلسلة الجولات الافتراضية عنصراً أساسياً ضمن نهج الوزارة للارتقاء بمستوى التعاون مع النظراء العالميين وتسهيل التفاعل مع الخبراء والمستثمرين حول العالم لتحقيق الفائدة للقطاع الصناعي الإماراتي. كما تسهم في إقامة علاقات ناجحة مع الشركات والمؤسسات البحثية الرائدة، بما ينعكس على جذب الاستثمار إلى القطاعات الرئيسية، ويمكن لقطاع الصناعة في دولة الإمارات تقديم الكثير على المستوى العالمي».
وقال: «عن طريق مبادرات مثل الجولات الافتراضية، تهدف الوزارة إلى التفاعل وتبادل المعرفة والخبرات مع أصحاب المصلحة المعنيين ومختلف المنظومات في كل أنحاء العالم. تتيح لنا تلك المبادرات التأكيد على مكانة دولة الإمارات الراسخة كمنصة للتعاون ومركز إقليمي وعالمي للعلوم والتكنولوجيا.. حيث تساهم هذه المبادرة في هدف الوزارة المتمثل في تحويل القطاع الصناعي الإماراتي إلى محرك للنمو الاقتصادي المستدام والابتكار».
وركّز القاسم على العلاقات التجارية والاستثمارية والتكنولوجية الممتدة بين الإمارات وسنغافورة، بما يشمل الشراكات في مجالات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والمدن الذكية واعتماد شبكات الجيل الخامس والأمن السيبراني وغيرها، حيث حصدت الجولات الافتراضية شعبية كبيرة، مما يشير إلى حماسة المجتمع العالمي للتعامل مع القطاع الصناعي في الإمارات. ونتطلع إلى تنظيم المزيد من الجولات الافتراضية مع شركائنا الدوليين خلال الأشهر المقبلة.
وجاء الحدث في أعقاب جولات افتراضية مماثلة استضيفت لتعزيز المنظومة التكنولوجية والعلمية في دولة الإمارات لوفود إسرائيلية وإسبانية وكورية.. وتشكل الجولات الافتراضية جزءاً من مهمة وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة للارتقاء بالقدرات الصناعية والتكنولوجية والبحثية في الإمارات وإتاحة فرص لمزيد من التعاون والنمو.