2022-05-14
120 مليار درهم قيمة الصادرات الصناعية الإماراتية
33 ألف شركة صناعية استقطبتها بيئة الأعمال العصرية
«مشروع 300 مليار» أبرز مبادرات دعم القطاع الصناعي
شهد القطاع الصناعي في الإمارات منذ تولي فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، رئاسة الدولة في 3 نوفمبر 2004 خلفاً لوالده الشيخ زايد بن سلطان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، طفرات هائلة وضعتها ضمن نادي الدول الصناعية لتحتل مرتبة متقدمة على قائمة الدولة الأكثر تقدماً في مجالات الصناعة المتطورة.
وخلال قيادته الحكيمة لمسيرة الوطن شهدت الإمارات إطلاق استراتيجيات وطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، تفتح الأبواب على مشارف مرحلة اقتصادية وتنموية جديدة، ليحقق قطاع الصناعات التحويلية نمواً كبيراً بلغ 7.5% عن عام 2020 وبنسبة 10.1% عن عام 2019، ما يثبت نجاح الخطط الاستراتيجية التي انتهجتها حكومة دولة الإمارات لتطوير القطاع الصناعي وتحفيز الصناعة الوطنية على مدى السنوات السابقة.
مرحلة ذهبية
وتعزيزاً لهذه المرحلة الذهبية جاءت الرؤية الاستراتيجية «مشروع 300 مليار»، كبرنامج وطني شامل ومتكامل يهدف لزيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي في الدولة من 133 مليار درهم إلى 300 مليار درهم بحلول عام 2031، وهي مرحلة مستقبلية تستهدف فيها الإمارات قطاعات صناعية ذات أولوية من أجل تطويرها، عبر تحسين البنى القانونية والتشريعية، وتقديم الممكنات للمستثمرين.
توجيهات القيادة الرشيدة حققت نتائج تاريخية أسهمت في تعزيز الكفاءة والتنافسية على المستوى الدولي، وزيادة الجاذبية الاستثمارية، خصوصاً على مستوى الصناعات الاستراتيجية، والصناعات ذات الأولوية للاقتصاد الوطني، إذ إن نتائج عام 2021 تعكس تحقيق قطاع الصناعة في دولة الإمارات لقفزة نوعية في الصادرات الصناعية الإماراتية، والتي قدرت بحوالي 120 مليار درهم، وهي نتائج تتحقق لأول مرة في تاريخ قطاع الصناعة، وتزامن ذلك مع تقدم دولة الإمارات 5 مراتب عالمياً في مؤشر الأداء الصناعي التنافسي الذي يصدر عن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «UNIDO» وفق تقييم عام 2021.
وحصلت الإمارات في 2018 على المركز الـ35 عالمياً في مؤشر القدرة التنافسية الصناعية، كما بلغت مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات 133 مليار درهم في 2018، وهو ما يعادل 8.4%.
حاضنة للاستثمارات الصناعية
وأولت قيادة فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله، أهمية مطلقة للصناعة بكافة أشكالها ومجالاتها، وذلك من خلال دعم كامل ومطلق لنمو الصناعات الوطنية، ليشكل حجم الإنفاق على البحث والتطوير في القطاع الصناعي في الإمارات ما نسبته 1.3% من الناتج المحلي الإجمالي، لجعل الإمارات بيئة حاضنة للاستثمارات الصناعية الجديدة، خصوصاً في ظل المعايير التنافسية من حيث الشفافية وسيادة القانون، وقدرة الاقتصاد الإماراتي على الازدهار، نتيجة الاستقرار التي راكمت أساس نجاحات كبرى على صعيد القطاع الصناعي، من بينها وجود أكثر من 21 منطقة صناعية حرة متكاملة في الدولة.
الاستراتيجيات الاستباقية المستقبلية التي شهدتها مرحلة قيادة فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله، أسهمت في نمو عدد الشركات الصناعية العاملة في الدولة، لتصل إلى أكثر من 33 ألف شركة صناعية متنوعة، منها 95% شركات صغيرة ومتوسطة، إذ بلغ عدد العاملين في القطاع الصناعي في الدولة أكثر من 737 ألف عامل، وهي أرقام تؤكد أن الفرص الاستثمارية المتوافرة كبيرة.
وتميزت دولة الإمارات بقطاع صناعي مزدهر خلال مسيرة حكم الراحل فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، ليقدم القطاع دوراً كبيراً في نمو الناتج المحلي الإجمالي للدولة، فمنذ نشأة دولة الإمارات وهي تهتم بهذا النشاط وتعمل علي تطويره، لتبرز مجالات مهمة ومحورية في مسيرة التنمية الإماراتية، كان أبرزها الصناعات البترولية، إذ اهتمت دولة الإمارات منذ بداياتها بالصناعات البترولية، وقد أنشأت مصفاة الرويس لتكرير البترول، والتي تعتبر رابع أكبر مصفاة في العالم منذ عام 1982، وتعمل على تطويرها باستمرار، والذي وصل مستوى إنتاجها بمعدل 817 ألف برميل يومياً، وصناعة تسييل الغاز الطبيعي، لأن الإمارات تنتج الغاز بكميات عالمية، فقد أنشأت مصنعاً من أكبر مصانع المنطقة لتسييل الغاز الطبيعي، للاكتفاء المحلي، وللتصدير.
نهضة الصناعات المعدنية
وبرزت في مسيرة حكم فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، الصناعات المعدنية والتي من أهمها صناعة الحديد، حيث تم إنشاء شركة حديد الإمارات بمدينة أبوظبي الصناعية عام 1998، وفي عام 2012 تم تطوير وتحديث مصانع الشركة ليصل إنتاجها في السنة إلى 3.5 مليون طن، لتؤكد تميزها بفوزها بجائزة الشيخ خليفة للامتياز من الفئة الماسية لعام 2018، فضلاً عن صناعة الألمنيوم، إذ إنه في خطوة تطويرية لجهود كثيرة سابقة في هذا المجال، تم إنشاء شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وذلك عن طريق توقيع اتفاقية توحيد شركتي دبي للألمنيوم، والإمارات للألمنيوم، في عام 2013، ما ساعد في تركيز الجهود والعمل على تحسين كميات الإنتاج، وجودتها، للاستهلاك المحلي والتصدير، وتعتبر الإمارات رابع أكبر دولة لإنتاج الألمنيوم، فهي تنتج 4.4% من الإنتاج العالمي، ويغطي إنتاجها أكثر من نصف الإنتاج الخليجي.
صناعات عسكرية متطورة
ومن الصناعات المهمة الشاهدة على مسيرة فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، الصناعة العسكرية، إذ حققت دولة الإمارات نجاحاً كبيراً في الصناعات العسكرية، ما ساعد في تقليل الاستيراد، وتحقق نجاح كبير في هذا المجال، بل وعمل عقود تصدير لمنتجات الصناعات العسكرية للعديد من الدول.
ولم تتوقف ماكينة الصناعات الإماراتية خلال المسيرة التنموية الاستثنائية خلال حكم فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله،، لتأتي مراحل تطوير صناعة الإسمنت التي تم إنشاء أول شركة لصناعة الإسمنت عام 1972، ومن خلال التوسعات الكبيرة أصبح الآن يوجد في السوق أكثر من 20 مصنعاً، وقد تطور التوسع في إنتاج الإسمنت بخطوات كبيرة، فقد كان حجم الإنتاج سنة 2006 حوالي 12 مليون طن، إلى أن وصل في سنة 2018 إلى حوالي 25 مليون طن، وتعتبر صناعة الإسمنت من أهم الصناعات في دولة الإمارات لمواد البناء، حيث احتلت الإمارات المرتبة التاسعة في تصدير الإسمنت على مستوى العالم في عام 2012.
20 % نمو صناعة الملابس
ومن المجالات الصناعية التي نجحت الإمارات في المنافسة فيها عالمياً وكانت شاهدة على مرحلة ذهبية عبر مسيرة القائد الراحل فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله، في مجال صناعة الملابس، فقد شجعت الدولة المستثمرين المحليين والدوليين في إنشاء أعداد كبيرة من مصانع الملابس، إذ إن معدل نمو هذا المجال بلغ حوالي 20% خلال السنوات الخمس الماضية، حيث بلغت مبيعات الإمارات خلال سنة 2017 نحو 48 مليار درهم من المنتجات ذات الجودة والتنافسية العالمية.
وشهدت مسيرة حكم فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، العديد من المبادرات والقرارات التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للوطن والمواطن، وتحقق الأولويات العليا للدولة، وأهدافها التنموية المستدامة، ومن أبرز هذه المبادرات المتعلقة بتنمية الاستثمارات الصناعية هي جائزة الشيخ خليفة للامتياز «SKEA»، والتي أطلقتها غرفة تجارة وصناعة أبوظبي في عام 1999 كخارطة طريق، ومنهجية للتحسين المستمر بهدف تعزيز القدرة التنافسية لقطاع الأعمال في دولة الإمارات، ومبادرة العلوم والتكنولوجيا والابتكار في نوفمبر 2015، إذ اعتمد فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة، رحمه الله، السياسة العليا لدولة الإمارات في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار بميزانية تزيد على 300 مليار درهم حتى عام 2021، والهدف من هذه المبادرة هو تغيير معادلات الاقتصاد الوطني، ودفعه بعيداً عن الاعتماد على الموارد النفطية، والاستثمار في المواطن الإماراتي، والارتقاء بمعارفه في مجال العلوم والتكنولوجيا، وقد تم الإعلان عام 2015 أنه عام للابتكار.
تمويل الصناعات الاستراتيجية
ومن المبادرات المعززة لمسيرة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في عهد فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، إطلاق مبادرة تمويل تنافسية للقطاعات ذات الأولوية تقدر بقيمة 10 مليارات درهم خلال الأعوام الخمسة المقبلة، 5 مليارات منها لتمويل عمليات التحول لاستخدام التكنولوجيا المتقدمة في القطاع الصناعي، و5 مليارات أخرى لدعم المشروعات الإماراتية في القطاعات ذات الأولوية.
وأخذ القطاع الصناعي في دولة الإمارات خلال 17 عاماً، وخاصة في الصناعات التحويلية وغيرها من الصناعات باعتباره قطاعاً حيوياً شديد الأهمية، وله دور كبير في ازدهار اقتصاد الدولة، ليثبت القطاع قدرته خلال هذه الفترة المجيدة من عمر دولة الإمارات على النمو والتطور، وذلك بدعم من حكومة الإمارات وقيادتها، والتي انتهجت الاستباقية واستشراف المستقبل وبناء اليوم من أجل الغد، لتصبح الدولة رقماً صعباً في المنافسة الصناعية الدولية.
اقرأ أيضا: 87% نمو الناتج المحلي للإمارات في عهد الشيخ خليفة.. والتجارة الخارجية تتضاعف 5 مرات
33 ألف شركة صناعية استقطبتها بيئة الأعمال العصرية
«مشروع 300 مليار» أبرز مبادرات دعم القطاع الصناعي
شهد القطاع الصناعي في الإمارات منذ تولي فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، رئاسة الدولة في 3 نوفمبر 2004 خلفاً لوالده الشيخ زايد بن سلطان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، طفرات هائلة وضعتها ضمن نادي الدول الصناعية لتحتل مرتبة متقدمة على قائمة الدولة الأكثر تقدماً في مجالات الصناعة المتطورة.
وخلال قيادته الحكيمة لمسيرة الوطن شهدت الإمارات إطلاق استراتيجيات وطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، تفتح الأبواب على مشارف مرحلة اقتصادية وتنموية جديدة، ليحقق قطاع الصناعات التحويلية نمواً كبيراً بلغ 7.5% عن عام 2020 وبنسبة 10.1% عن عام 2019، ما يثبت نجاح الخطط الاستراتيجية التي انتهجتها حكومة دولة الإمارات لتطوير القطاع الصناعي وتحفيز الصناعة الوطنية على مدى السنوات السابقة.
مرحلة ذهبية
وتعزيزاً لهذه المرحلة الذهبية جاءت الرؤية الاستراتيجية «مشروع 300 مليار»، كبرنامج وطني شامل ومتكامل يهدف لزيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي في الدولة من 133 مليار درهم إلى 300 مليار درهم بحلول عام 2031، وهي مرحلة مستقبلية تستهدف فيها الإمارات قطاعات صناعية ذات أولوية من أجل تطويرها، عبر تحسين البنى القانونية والتشريعية، وتقديم الممكنات للمستثمرين.
توجيهات القيادة الرشيدة حققت نتائج تاريخية أسهمت في تعزيز الكفاءة والتنافسية على المستوى الدولي، وزيادة الجاذبية الاستثمارية، خصوصاً على مستوى الصناعات الاستراتيجية، والصناعات ذات الأولوية للاقتصاد الوطني، إذ إن نتائج عام 2021 تعكس تحقيق قطاع الصناعة في دولة الإمارات لقفزة نوعية في الصادرات الصناعية الإماراتية، والتي قدرت بحوالي 120 مليار درهم، وهي نتائج تتحقق لأول مرة في تاريخ قطاع الصناعة، وتزامن ذلك مع تقدم دولة الإمارات 5 مراتب عالمياً في مؤشر الأداء الصناعي التنافسي الذي يصدر عن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «UNIDO» وفق تقييم عام 2021.
وحصلت الإمارات في 2018 على المركز الـ35 عالمياً في مؤشر القدرة التنافسية الصناعية، كما بلغت مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات 133 مليار درهم في 2018، وهو ما يعادل 8.4%.
حاضنة للاستثمارات الصناعية
وأولت قيادة فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله، أهمية مطلقة للصناعة بكافة أشكالها ومجالاتها، وذلك من خلال دعم كامل ومطلق لنمو الصناعات الوطنية، ليشكل حجم الإنفاق على البحث والتطوير في القطاع الصناعي في الإمارات ما نسبته 1.3% من الناتج المحلي الإجمالي، لجعل الإمارات بيئة حاضنة للاستثمارات الصناعية الجديدة، خصوصاً في ظل المعايير التنافسية من حيث الشفافية وسيادة القانون، وقدرة الاقتصاد الإماراتي على الازدهار، نتيجة الاستقرار التي راكمت أساس نجاحات كبرى على صعيد القطاع الصناعي، من بينها وجود أكثر من 21 منطقة صناعية حرة متكاملة في الدولة.
الاستراتيجيات الاستباقية المستقبلية التي شهدتها مرحلة قيادة فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله، أسهمت في نمو عدد الشركات الصناعية العاملة في الدولة، لتصل إلى أكثر من 33 ألف شركة صناعية متنوعة، منها 95% شركات صغيرة ومتوسطة، إذ بلغ عدد العاملين في القطاع الصناعي في الدولة أكثر من 737 ألف عامل، وهي أرقام تؤكد أن الفرص الاستثمارية المتوافرة كبيرة.
وتميزت دولة الإمارات بقطاع صناعي مزدهر خلال مسيرة حكم الراحل فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، ليقدم القطاع دوراً كبيراً في نمو الناتج المحلي الإجمالي للدولة، فمنذ نشأة دولة الإمارات وهي تهتم بهذا النشاط وتعمل علي تطويره، لتبرز مجالات مهمة ومحورية في مسيرة التنمية الإماراتية، كان أبرزها الصناعات البترولية، إذ اهتمت دولة الإمارات منذ بداياتها بالصناعات البترولية، وقد أنشأت مصفاة الرويس لتكرير البترول، والتي تعتبر رابع أكبر مصفاة في العالم منذ عام 1982، وتعمل على تطويرها باستمرار، والذي وصل مستوى إنتاجها بمعدل 817 ألف برميل يومياً، وصناعة تسييل الغاز الطبيعي، لأن الإمارات تنتج الغاز بكميات عالمية، فقد أنشأت مصنعاً من أكبر مصانع المنطقة لتسييل الغاز الطبيعي، للاكتفاء المحلي، وللتصدير.
نهضة الصناعات المعدنية
وبرزت في مسيرة حكم فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، الصناعات المعدنية والتي من أهمها صناعة الحديد، حيث تم إنشاء شركة حديد الإمارات بمدينة أبوظبي الصناعية عام 1998، وفي عام 2012 تم تطوير وتحديث مصانع الشركة ليصل إنتاجها في السنة إلى 3.5 مليون طن، لتؤكد تميزها بفوزها بجائزة الشيخ خليفة للامتياز من الفئة الماسية لعام 2018، فضلاً عن صناعة الألمنيوم، إذ إنه في خطوة تطويرية لجهود كثيرة سابقة في هذا المجال، تم إنشاء شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وذلك عن طريق توقيع اتفاقية توحيد شركتي دبي للألمنيوم، والإمارات للألمنيوم، في عام 2013، ما ساعد في تركيز الجهود والعمل على تحسين كميات الإنتاج، وجودتها، للاستهلاك المحلي والتصدير، وتعتبر الإمارات رابع أكبر دولة لإنتاج الألمنيوم، فهي تنتج 4.4% من الإنتاج العالمي، ويغطي إنتاجها أكثر من نصف الإنتاج الخليجي.
صناعات عسكرية متطورة
ومن الصناعات المهمة الشاهدة على مسيرة فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، الصناعة العسكرية، إذ حققت دولة الإمارات نجاحاً كبيراً في الصناعات العسكرية، ما ساعد في تقليل الاستيراد، وتحقق نجاح كبير في هذا المجال، بل وعمل عقود تصدير لمنتجات الصناعات العسكرية للعديد من الدول.
ولم تتوقف ماكينة الصناعات الإماراتية خلال المسيرة التنموية الاستثنائية خلال حكم فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله،، لتأتي مراحل تطوير صناعة الإسمنت التي تم إنشاء أول شركة لصناعة الإسمنت عام 1972، ومن خلال التوسعات الكبيرة أصبح الآن يوجد في السوق أكثر من 20 مصنعاً، وقد تطور التوسع في إنتاج الإسمنت بخطوات كبيرة، فقد كان حجم الإنتاج سنة 2006 حوالي 12 مليون طن، إلى أن وصل في سنة 2018 إلى حوالي 25 مليون طن، وتعتبر صناعة الإسمنت من أهم الصناعات في دولة الإمارات لمواد البناء، حيث احتلت الإمارات المرتبة التاسعة في تصدير الإسمنت على مستوى العالم في عام 2012.
20 % نمو صناعة الملابس
ومن المجالات الصناعية التي نجحت الإمارات في المنافسة فيها عالمياً وكانت شاهدة على مرحلة ذهبية عبر مسيرة القائد الراحل فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله، في مجال صناعة الملابس، فقد شجعت الدولة المستثمرين المحليين والدوليين في إنشاء أعداد كبيرة من مصانع الملابس، إذ إن معدل نمو هذا المجال بلغ حوالي 20% خلال السنوات الخمس الماضية، حيث بلغت مبيعات الإمارات خلال سنة 2017 نحو 48 مليار درهم من المنتجات ذات الجودة والتنافسية العالمية.
وشهدت مسيرة حكم فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، العديد من المبادرات والقرارات التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للوطن والمواطن، وتحقق الأولويات العليا للدولة، وأهدافها التنموية المستدامة، ومن أبرز هذه المبادرات المتعلقة بتنمية الاستثمارات الصناعية هي جائزة الشيخ خليفة للامتياز «SKEA»، والتي أطلقتها غرفة تجارة وصناعة أبوظبي في عام 1999 كخارطة طريق، ومنهجية للتحسين المستمر بهدف تعزيز القدرة التنافسية لقطاع الأعمال في دولة الإمارات، ومبادرة العلوم والتكنولوجيا والابتكار في نوفمبر 2015، إذ اعتمد فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة، رحمه الله، السياسة العليا لدولة الإمارات في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار بميزانية تزيد على 300 مليار درهم حتى عام 2021، والهدف من هذه المبادرة هو تغيير معادلات الاقتصاد الوطني، ودفعه بعيداً عن الاعتماد على الموارد النفطية، والاستثمار في المواطن الإماراتي، والارتقاء بمعارفه في مجال العلوم والتكنولوجيا، وقد تم الإعلان عام 2015 أنه عام للابتكار.
تمويل الصناعات الاستراتيجية
ومن المبادرات المعززة لمسيرة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في عهد فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، إطلاق مبادرة تمويل تنافسية للقطاعات ذات الأولوية تقدر بقيمة 10 مليارات درهم خلال الأعوام الخمسة المقبلة، 5 مليارات منها لتمويل عمليات التحول لاستخدام التكنولوجيا المتقدمة في القطاع الصناعي، و5 مليارات أخرى لدعم المشروعات الإماراتية في القطاعات ذات الأولوية.
وأخذ القطاع الصناعي في دولة الإمارات خلال 17 عاماً، وخاصة في الصناعات التحويلية وغيرها من الصناعات باعتباره قطاعاً حيوياً شديد الأهمية، وله دور كبير في ازدهار اقتصاد الدولة، ليثبت القطاع قدرته خلال هذه الفترة المجيدة من عمر دولة الإمارات على النمو والتطور، وذلك بدعم من حكومة الإمارات وقيادتها، والتي انتهجت الاستباقية واستشراف المستقبل وبناء اليوم من أجل الغد، لتصبح الدولة رقماً صعباً في المنافسة الصناعية الدولية.
اقرأ أيضا: 87% نمو الناتج المحلي للإمارات في عهد الشيخ خليفة.. والتجارة الخارجية تتضاعف 5 مرات