الاثنين - 23 ديسمبر 2024
الاثنين - 23 ديسمبر 2024

20% نمو تحويلات المقيمين خلال العيد

20% نمو تحويلات المقيمين خلال العيد

بدأت حركة تحويلات المقيمين إلى بلدانهم، تنشط بشكل واضح خلال الوقت الراهن قبيل عيد الفطر، فيما توقع مسؤولون في شركات صرافة محلية أن يصل إجمالي النمو في حركة التحويلات إلى 20%، وأن يتجاوز الـ30% إلى بعض الوجهات العربية والآسيوية ذات الغالبية المسلمة.

وأشاروا إلى أن ما يسمى بـ«العيدية» يرتبط بنوع المناسبة بشكل مباشر، إذ تنمو خلال فترة الأعياد الإسلامية بشكل واضح، ولا سيما عند الحديث عن مصر والأردن وسوريا والمغرب.

وقال مسؤولو شركات صرافة ومصرفيون، أن الوقت الراهن شهد إسراع الشركات في تحويل رواتب الموظفين قبيل فترة العيد والإجازة الطويلة، فبينما كانت تبدأ حركة التحويل عبر نظام حماية الأجور على سبيل المثال نهاية الشهر أو بداية الشهر اللاحق، بدأت قبل أيام من ذلك.

وتفصيلاً أفاد رئيس مجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي، ورئيس مجلس إدارة شركة الأنصاري للصرافة، محمد الأنصاري، أن التحويلات المالية للمقيمين ترتبط بشكل مباشر بالمناسبات والأعياد، فيما تختلف نسب النمو إلى مختلف الوجهات بحسب المناسبة، ففي شهر رمضان وعيد الفطر في العموم يتركز النمو في الحوالات إلى الوجهات الآسيوية والدول ذات الغالبية المسلمة أو التي يتواجد فيها مسلمون كباكستان وبنغلاديش، بالإضافة إلى الهند، إضافة إلى مختلف البلدان العربية وعلى رأسها مصر والأردن.

وأشار إلى أن ارتفاع التحويلات المالية بشكل واضح مع اقتراب العيد، يتوقع أن تصل نسب النمو إلى 15 أو 20% في إجمالي التحويلات خلال هذه الأيام مقارنة بباقي الأيام الأخرى.

وتابع «لا شك أن نسب النمو إلى الوجهات الإسلامية ستزيد عن المعدل العام لإجمالي التحويلات، ويمكن أن تصل نسبة النمو إلى بعض الوجهات العربية والآسيوية إلى 30%».

وحول تحويلات رواتب العاملين عبر نظام حماية الأجور، أشار الأنصاري، إلى أن أنها تتم في وقت أبكر حين يكون العيد قريباً من بداية أو نهاية الشهر، وبالفعل بدأ نشاط تحويل الرواتب قبل الإجازة الطويلة من جهة، ومن أجل تمكين بعض الشركات لموظفيها من تحمل نفقات العيد وإرسال التحويلات إلى الأهل.

ومن جهته أفاد المدير التنفيذي لشركة البدر للصرافة، عادل أحمد الخوري، أن نسب النمو تختلف بحسب الوجهة خلال فترة الأعياد، لكن بالإجمال فخلال فترة عيد الفطر على سبيل المثال تشهد كافة الوجهات ذات الأغلبية السكانية المسلمة نمواً ملحوظاً في حجم وعدد الحوالات المالية.

وأشار إلى أن الكثير من العملاء يزيدون من قيم تحويلاتهم خلال هذه الفترة، وبالتالي فالزيادة ستكون على أساس أعداد الحوالات المالية إلى الخارج وعلى أساس قيم إجمالي التحويلات.

وقال «من خلال رصد عمليات التحويل خلال اليومين الماضيين، نتوقع أن تختتم فترة عيد الفطر على نمو يصل إلى 20% في إجمالي التحويلات ويتجاوز الـ30% إلى بعض الوجهات الآسيوية والعربية».

وعلى المستوى العربي أشار إلى أنهم في الشركة يركزون على بعض البلدان، ولا سيما سوريا واليمن، حيث بدأت الحركة إلى هاتين الوجهتين تشهد نشاطاً كبيراً.

وأشار الخوري، إلى أن الكثير من الشركات بدأت عمليات تحويل الرواتب في وقت مبكر قبل العيد، لافتاً إلى أن المعتاد أن تكون الرواتب في آخر يوم من كل شهر أو في الأيام الأولى للشهر، لكن في فترة العيد والإجازة الطويلة بدأت الحركة مبكراً.

ومن جهتها، أشارت الخبيرة المصرفية عواطف الهرمودي، إلى أن البنوك تشهد في فترة الأعياد حركة تحويلات نشطة إلى الخارج من قبل المقيمين، شأنها شأن شركات الصرافة، لافتة إلى أن التركز في الوقت الراهن يكون إلى الوجهات العربية وبعض الوجهات الآسيوية.

وتحدثت الهرمودي عن مسألة تحويل الرواتب، لافتة إلى أن الشركات في العموم تستبق العيد في صرف الرواتب لموظفيها من أجل تمكينهم من تحمل نفقات العيد التي تفوق نفقات الأيام العادية.