الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

14% نمو مبيعات «جنرال موتورز» في الإمارات في الربع الأول

نجحت جنرال موتورز في تحقيق أداء قوي للمبيعات منذ بداية العام الجاري، إذ ارتفع أداء مبيعات الشركة في السوق الإماراتي بشكل عام في الربع الأول من عام 2022 بنسبة 14% مقارنة بعام 2021.

وقال الرئيس والمدير التنفيذي لعمليات «جنرال موتورز» في أفريقيا والشرق الأوسط لؤي الشرفاء، في حوار خاص مع «الرؤية»، إن شركة «كروز»، المملوكة بنسبة 80% لجنرال موتورز ستطلق في عام 2023 بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي، أول سيارة ذاتية القيادة في مناطق محدودة من الإمارة.

وأكد الشرفاء أن الشركة تسعى لإطلاق 3 موديلات جديدة من السيارات الكهربائية في السوق الإماراتي حتى نهاية العام المقبل، إضافة إلى تطوير البنية التحتية المرتبطة بهذا القطاع، متوقعاً أن تؤدي الارتفاعات الحاصلة في أسعار النفط إلى تسريع التبني والاستثمار في السيارات الكهربائية خلال الفترة المقبلة.



كيف كان أداء جنرال موتورز في السوق الإماراتي والمنطقة منذ بداية العام الجاري؟

جنرال موتورز حققت أداء ممتازاً منذ بداية العام الجاري، وكنا نتمنى أن يكون ليدنا معروض أكبر من السيارات، لكننا وصلنا إلى مستوى أعلى من المبيعات، وبالنسبة للسوق الإماراتي، ارتفع أداء المبيعات بشكل عام للربع الأول من عام 2022 بنسبة 14% مقارنة بعام 2021.

وعلى صعيد الموديلات حققنا زيادة بنسبة 32% على أساس سنوي في مبيعات سيارات الدفع الرباعي المدمجة، التي تقودها «كابتيفا»، كما أن مبيعات «كورفيت» كانت أعلى بـ6 مرات مقارنة بالعام الماضي، كما ارتفعت مبيعات «كاديلاك XT4» بنسبة 90%، و«XT5» بنسبة 28%، و«ماليبو» بنسبة 55%، أما فيما يتعلق بأسواق المنطقة، فهناك تراجع محدود في مستوى المبيعات مقارنة بالعام الماضي.

ما أبرز التحديات التي تواجه سوق السيارات في المنطقة حالياً؟

تواجه الصناعة اليوم تحديات على مستوى العالم، فبعد أن تجاوزنا مشاكل وتداعيات كوفيد-19، ثم المشاكل المرتبطة بنقص الرقائق الإلكترونية، دخلنا في الحرب الروسية الأوكرانية، وبالفعل لو كان لدينا معروض أو مخزون مناسب لكانت مبيعاتنا تحسنت بشكل كبير.

وعموماً، تأثرت المبيعات في المنطقة نتيجة الخلل الحاصل في سلاسل الإمداد والأحداث الجيوسياسية الجارية في أوروبا، والمخزون متوافر ولكن ليس بالصورة التي نرغب فيها، بحيث نعطي المتعامل ما يحتاجه بالضبط، وبالنسبة لفترات الانتظار للسيارات الجديدة من موديل 2022 تختلف من موديل لآخر، إذ تمتد من أسبوعين إلى 60 يوماً.

ماذا عن تعاونكم مع هيئة الطرق والمواصلات بخصوص السيارة ذاتية القيادة؟

تشهد دبي العام المقبل انطلاق خدمة سيارات الأجرة ذاتية القيادة «أوريجن» Origin من شركة كروز، في أماكن محددة من الإمارة بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات، وبذلك ستكون دبي أول مدينة في العالم خارج الولايات المتحدة الأمريكية تطلق خدمة السيارات ذاتية القيادة.

وشركة كروز المطورة لنموذج أوريجن مملوكة بنسبة 80% لجنرال موتورز، واليوم لا تزال الاختبارات مستمرة على السيارة ذاتية القيادة، التي تتسع لـ4 أشخاص وتعتمد على شبكة الجيل الخامس للتواصل والتنقل، علماً بأن سان فرانسيسكو هي أول مدينة بالولايات المتحدة الأمريكية أجرت التجارب على هذه السيارة، والتي حققت نتائج مبهرة حتى اليوم بدون أي حوادث، وفي انتظار إطلاق الخدمة بدبي في 2023.

ماذا عن موديلات السيارات الكهربائية الجديدة التي ستطرحونها في السوق المحلي؟

يتوافر حالياً في السوق الإماراتي سيارة «بولت إي في» من شفروليه، ونهاية العام الجاري سنطلق «هامر أس يو في» الكهربائية في أسواق الشرق الأوسط، كما أن جنرال موتورز ستطلق العام المقبل «كاديلاك ليرك»، بالإضافة إلى موديل آخر سيكشف عنه لاحقاً، وبالتالي سيصل عدد السيارات الكهربائية المتاحة للمتعاملين إلى 4 سيارات نهاية 2023.

ويأتي ذلك ضمن خطة «جنرال موتورز الشرق الأوسط» لإطلاق 13 مركبة كهربائية جديدة كلّياً بحلول 2025، إذ توفر بذلك إحدى أفضل وأشمل مجموعات المركبات الكهربائية في المنطقة، وعلى رأسها «بولت إي يو في»، و«جي إم سي هامر إي في» و«كاديلاك ليريك».



ماذا عن تحديات توفر البنية التحتية الخاصة بالسيارات الكهربائية؟

تعمل جنرال موتورز على العديد من الخيارات لتوفير وتطوير البنية التحتية الخاصة بالسيارات الكهربائية، والشركة تدرس اليوم كل الخيارات المطروحة وتتواصل مع المؤسسات في القطاعين العام والخاص، بحيث توفر مزيداً من الشواحن على الطرق السريعة أو المنازل وأماكن العمل ومناطق الترفيه.

واليوم، يصل مدى سيارة شفروليه «بولت إي في» إلى 520 كم، وموديل «بولت إي يو في» تقطع مسافة 400 كم بشحنة واحدة، و«هامر إي في» الجديدة تصل إلى 600 كم، وتعد هذه الأرقام ممتازة، لكن بالمقابل يجب أن يكون هناك مزيد من الوعي في استخدام السيارات الكهربائية، بحيث نخفض القلق المرتبط بمدى المسافة التي تقطعها السيارة الكهربائية، ولا سيما أن الأرقام الحالية تعطي للمستهلك كفاءة ممتازة في الاستخدام، سواء داخل المدينة أو عند السفر لمدينة أخرى، لكن يجب أن يتحلى المتعامل بمزيد من الوعي بخصوص عمليات الشحن والطريقة الأكثر كفاءة لاستخدام السيارة الكهربائية.

ما التأثيرات المباشرة لارتفاع أسعار النفط في القطاع؟

نعتقد أن أسعار النفط العالية ستساعد على مزيد من التبني للسيارات الكهربائية على المدى الطويل، ويسرع الاستثمارات في هذه المجالات، ومن ناحية أخرى، فإن ارتفاع سعر البترول سيساعد حكومات المنطقة، إذ سيوفر لها المزيد من الإيرادات ويقوي مركزها المالي، ما يعني مزيداً من مشاريع البنية التحتية وتوفير فرص العمل، وجلب مصادر دخل أخرى للمنطقة، وما نحتاجه اليوم هو تلاشي المشكلات والتحديات العالمية، وسيكون وضعنا في المنطقة ممتازاً كما كان دائماً.



هل تعتقد أن أسعار البترول ستغير من سلوك المستهلك نحو السيارات الاقتصادية؟

ما نراه في جنرال موتورز أن كل عميل يفضل السيارة التي تناسبه، فمن لديه عائلة سيفضل السيارات العائلية ومن يقود لمسافات طويلة سيفضل السيارات المريحة، لكن بالطبع فإن التوفير في الوقود سيبقى من عوامل المفاضلة لاقتناء السيارة، وفي هذا الجانب، فإن لدى جنرال موتورز أكثر سيارة (إس يو في) كفاءة في العالم في استهلاك الوقود ضمن فئتها، وبالتالي لدينا خيارات وحلول واسعة ومتعددة للمتعاملين، من السيارات صغيرة الحجم إلى المتوسطة والكبيرة.

ما حجم إنتاج مصنع جنرال موتورز في مصر.. وهل هناك نية للتوسع؟

يبلغ حجم الإنتاج في مصنع جنرال موتورز في مصر من 45 إلى 50 ألف سيارة سنوياً، وتعد شفروليه في المرتبة الأولى في السوق المصري في آخر 14 سنة، ونحن نسعى لتطوير وتوسيع المصنع في مصر وفي الأسواق الأخرى، ولا سيما أن وجودنا في السوق المصري يعود إلى أوائل ثمانينات القرن الماضي، إذ كان لدينا دور كبير في تطوير هذا القطاع، والخيارات دائماً مطروحة على الطاولة للتوسع إلى أسواق جديدة في المنطقة.



تشغيل 100% من مركز «جنرال موتورز الشرق الأوسط» بالطاقة الشمسية 2023

وأعلنت «جنرال موتورز الشرق الأوسط» عن مضاعفة جهودها لتخفيض بصمتها الكربونية ضمن كل عملياتها في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى سلسلة التوريد وشبكة التوزيع لديها، كجزء من سعيها الدؤوب لتحقيق رؤيتها الدولية الهادفة للوصول إلى مستقبل مع صفر حوادث، صفر انبعاثات وصفر ازدحام مروري.

وباعتماد سلسلة من المبادرات الخضراء ضمن مرافقها ومنشآتها في الشرق الأوسط، أكّدت «جنرال موتورز» أنها توفر حالياً 330 طناً مترياً من ثاني أكسيد الكربون في السنة، لترفع هذا الرقم عبر وقف انبعاث ما يوازي 2000 طن متري من ثاني أكسيد الكربون سنوياً بحلول 2024، ما يعادل بمجموعه انخفاضاً بنسبة 95% سنوياً، وبحلول عام 2035، ستكون عمليات «جنرال موتورز» في الإمارات خفّضت الانبعاثات بنحو 24 ألف طن متري، بالارتكاز على 2022 كسنة أساسية.

يُشار إلى أن جهود «جنرال موتورز الشرق الأوسط» لتخفيض البصمة الكربونية تقودها عملية تركيب ألواح شمسية في مركز توزيع الشرق الأوسط الخاص بالشركة، وهي المنشأة ذات أعلى مستوى لتوليد الطاقة لدى «جنرال موتورز» في الإمارات العربية المتحدة.

ومن المقرَّر اكتمال الأعمال في مشروع الطاقة الشمسية في عام 2023 مع تركيب 13 ألف متر مربّع من الألواح الشمسية المتميّزة بأحدث التقنيات في هذا المجال، ليتم توليد طاقة شمسية بنسبة 100% لهذه المنشأة.

وقال الرئيس والمدير التنفيذي لعمليات «جنرال موتورز» في أفريقيا والشرق الأوسط لؤي الشرفاء، إن «التزامنا بالاستدامة هنا في الشرق الأوسط واضح وجلي جداً، وهو يتجسّد من خلال الإعلان عن التخفيض السنوي بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 95% على سبيل المثال، وخطّتنا لإطلاق 13 مركبة كهربائية جديدة كلّياً في المنطقة بحلول 2025. وهدفنا يتركّز على أن نصبح الروّاد في مجال المركبات الكهربائية بقطاع السيارات».