كشف الرئيس التنفيذي لسوق دبي المالي و«ناسداك دبي» حامد علي، عن وجود مشاورات ومباحثات للإدراج في سوق دبي المالي مع شركات في القطاع الخاص من قطاعات اقتصادية غير ممثلة في السوق، مؤكداً أن هناك اهتماماً متجدداً من قبل شركات القطاع الخاص بالإدراج، لا سيما أن الإمارة تحتضن عدداً ضخماً من الشركات ومن المهم جداً وجودها في السوق.
وقال علي في تصريحات صحفية اليوم: نفتتح مبادرة استراتيجية اللجنة العليا لتطوير أسواق المال والبورصات في دبي، بإدراج هيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا» الذي يعد ثاني أكبر إدراج على مستوى المنطقة وأكبر إدراج على مستوى دولة الإمارات.
وتابع: إن اكتتاب «ديوا» كان نجاحاً للغاية، وسط إقبال كبير من مختلف شرائح المستثمرين بما فيهم الصناديق والمؤسسات الاستثمارية والمستثمرين الأفراد أيضاً.
وأوضح علي أن هنالك إدراجات متوقعة خلال العام الجاري، متوقعاً تحقيق «معدلات قياسية للإدراج في سوق دبي المالي».
وأشار إلى أن اللجنة العليا لتطوير أسواق المال والبورصات في دبي الذي يرأسها سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، أعلنت عن خطط إدراج 10 شركات حكومية وشبه حكومية في سوق دبي المالي، وتم الكشف عن 4 شركات حتى الآن.
وتوقع علي أن تحقق الإدراجات القادمة نجاحات قوية بعد الأداء القوي لاكتتاب «ديوا»، مشيراً إلى أن السوق شهد زخماً واهتماماً كبيراً، حيث لاحظنا زيادة في تواصل الشراكات واستفساراتهم عن آليات الإدراج.
وأكد أن هنالك اهتماماً متجدداً من قبل شركات القطاع الخاص بالإدراج، مشيراً إلى أن الإمارة تحتضن عدد ضخم من الشركات ومن المهم جداً وجود هذه الشركات في السوق.
ولفت إلى أن وجود مشاورات ومباحثات مع شركات في القطاع الخاص من قطاعات اقتصادية غير ممثلة في السوق، مضيفاً أن «تركزينا ينصب على تنويع تمثيل القطاعات في سوق دبي، ليعكس نجاح المنظومة الاقتصادية في دبي».
وأكد أن التركيز في الوقت الحالي ينصب على الاكتتاب والإدراج في السوق الرئيسية، وفي الوقت ذاته، تعتبر منصة السوق الثانية مفتوحة لمن يرغب من الشركات الخاصة بالإدراج فيها.
وأكد أنه بعد الإعلان عن استراتيجية اللجنة العليا لتطوير أسواق المال والبورصات في دبي، ارتفع معدل السيولة إلى 5 أضعاف، ووصلت السيولة وأعداد الصفقات إلى معدلات عام 2014، مشيراً إلى أن ثقة المستثمرين في السوق كبيرة، وخاصة مع زيادة إقبالهم على التداول.
وبسؤال عن توافر السيولة لدعم الاكتتابات المرتقبة، قال علي «إن السيولة في الأسواق كافية، وخاصة أن طلبات الاكتتاب في "ديوا" وصلت لأرقام قياسية عالمية بلغت 315 مليار درهم، حيث وصلت إلى 107 مرات من حجم الطرح الذي كان عند 6.5%، وبعد الزيادة إلى 18%، وصلت التغطية 37 مرة.
وأكد أن سيولة الأسواق قوية، في ظل انتعاش الاقتصاد بعد «كوفيد-19»، وفي ظل السياسة الحكيمة لحكومة الإمارات التي أعطت ثقة كبيرة في اقتصاد الدولة، مشيراً إلى أن هذه العوامل تؤثر إيجابياً على أداء السوق الذي يلتفت إلى الأداء الاقتصادي والذي يمتاز بالقوة.
وأشار إلى أن نمو الناتج المحلي الإجمالي في العام الماضي، مع توقعات بتسجيل مستويات نمو هذا العام، سيلعب دوراً مهماً في نجاح الأسواق والاكتتابات.
وأشار علي إلى توجه غالبية المستثمرين الأفراد إلى الاكتتاب إلكترونياً، في ظل توافر هذه الخدمة، موضحاً أننا نركز على تسهيل خدمة المستثمرين وخاصة الجدد.