أدت زيادة الطلب على السبائك الذهبية فئة 100 غرام و50 غراماً، خلال الأربعين يوماً الماضية، وتحديداً منذ اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، إلى نقصها في بعض المحال بسوق مدينة زايد للذهب، ولا سيما منتجات السبائك الذهبية من أنواع سويسرية المنشأ، التي تُعد الأكثر طلباً وتداولاً بالمتاجر.
ويعد هذا الإقبال على شراء سبائك الذهب اتجاهاً سائداً حول العالم، إذ يتجه المستثمرون والأفراد إلى اقتناء الذهب للتحوط من مخاطر التضخم حول العالم.
وشجع انخفاض أسعار الذهب خلال الأيام الماضية، على استمرار طلب المستهلكين وصغار المستثمرين على السبائك من فئة 50 و100 غرام والتي يراوح سعرها ما بين 11500 درهم و22800 درهم على الأغلب، أملاً في ارتفاع الأسعار خلال الفترة القليلة المقبلة مع استمرار تصعيد العقوبات الاقتصادية على روسيا.
وأرجع مسؤولو منافذ لتجارة الذهب وخبراء اقتصاديون، نقص بعض أنواع السبائك إلى زيادة الطلب عليها بشكل كبير، إضافة إلى تراجع عمليات التوريد على تلك الفئة لأسباب تتعلق بزيادة الطلب العالمي على أنواع محددة من السبائك.
وقالت مديرة محل ذهب في سوق أبوظبي، سارة محمد، إن عدم وفرة أنواع السبائك السويسرية، يرجع لتزايد الإقبال عليها، مشيرة إلى أنه رغم وجود أنواع متعددة من السبائك الذهبية في الأسواق، فإن النوع السويسري المنشأ من علامة (بامب) يعد الأكثر تداولاً وشيوعاً بين التجار والمستهلكين.
وقال الخبير الاقتصادي الدكتور جمال السعيدي، إن تزايد الطلب على منتجات السبائك السويسرية، انعكس على نقص المتوافر بالأسواق، ما جعل بعض المتاجر تفضل بيع المتوافر لديها لزبائنها، خصوصاً أن هامش الربح بشكل عام في السبائك منخفض إلى منخفض جداً، إذا ما قارناه بهامش الربح في المشغولات الذهبية التي تتضمن رسوم المصنعية.