استثمرت دولة الإمارات نحو 57 مليار دولار خلال السنوات الـ16 الماضية في مشاريع الطاقة النظيفة، بواقع 40 مليار دولار في مشاريع الطاقة النظيفة محلياً، و17 مليار دولار في نشر وتعزيز استخدام هذه الحلول النظيفة والمتجددة عالمياً.
وقالت وزيرة التغير المناخي والبيئة في الإمارات، مريم بنت محمد المهيري، خلال جلسة بعنوان «الطاقة السلمية ومستقبل الازدهار العالمي» ضمن القمة العالمية للحكومات: «باتت الإمارات موطناً لثلاثة من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في العالم، والدولة العربية الأُولى في استخدام الطاقة النووية السلمية».
وأضافت المهيري: «لا بد من التركيز على زيادة حصص مصادر الطاقة النظيفة عالمياً في ظل مساهمة قطاع الطاقة بثلثَيْ إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة».
وأكدت أن فكرة التخلي الكامل عن استخدام طاقة الوقود الأحفوري غير منطقية مع وجود ملايين الأشخاص حول العالم يعانون من عدم القدرة على الوصول الكامل للطاقة.
من جهته، قال مدير عام وكالة الطاقة النووية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ويليام ماغوود: «هناك ما يزيد على 50 مليون شخص حول العالم ليس لديهم إمكانية الوصول إلى الطاقة، لذا فإن أي حديث عن ضرورة خفض الإنتاج لحماية البيئة غير منطقي، إذ يجب زيادة الإنتاج، لكن بمزيد من التنويع والاعتماد على المصادر النظيفة».
وأشاد ويليام ماغوود بالنموذج الإماراتي فيما يخص تبني حلول الطاقة النظيفة، مستشهداً ببعض مشاريع المصادر المتجددة، مثل الطاقة الشمسية، والنظيفة، منها مشروع محطات الطاقة النووية «براكة».
بدوره، أفاد الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية محمد إبراهيم الحمادي، بأن مشروع الطاقة النووية يمثل أحد أهم روافد الطاقة الأمنة والمستدامة، حيث سيوفر 25% من احتياجات الدولة من الطاقة الكهربائية مع التشغيل الكامل له، كما سيسهم في تعزيز قدرات العمل من أجل البيئة والمناخ عبر إزالة 22 ألف طن من الانبعاثات الكربونية التي يساهم بها قطاع الطاقة.