أظهرت نتائج استبيان أجرته شركة «هايز» لخدمات التعيين، أن نحو 74% من أصحاب الأعمال في الإمارات، يخططون لزيادة الرواتب في غضون العام الجاري، مقارنة بنسبة 36% في عام 2021.
وبحسب التقرير الذي أصدرته «هايز»، متضمناً نتائج الاستبيان، فإن هذا الاتجاه من جانب أصحاب الأعمال بالدولة، يأتي انعكاساً لبدء التعافي من التداعيات الاقتصادية الناجمة عن تفشي جائحة «كوفيد-19» في كل أنحاء العالم، وأيضاً التخفيف من القيود التي كانت مفروضة على الحركة والأنشطة الاقتصادية، خلال أغلب الأوقات من العام الماضي، لاحتواء الجائحة.
وأفادت نتائج الاستبيان أيضاً، بأن 79 % من أصحاب العمل في الإمارات إيجابيون بشأن التوقعات للأعمال التجارية في عام 2022 و74% يتوقعون زيادة النشاط التجاري.
وقالت غريس إلدريدج، مديرة الأعمال للتوطين لدى «هايز»، تعليقاً على نتائج الاستبيان: «تبلغ الثقة في السوق أعلى مستوى لها خلال ثلاث سنوات، حيث يتجاوز النشاط التجاري بشكل عام مستويات ما قبل الجائحة في دولة الإمارات، ونتيجة لذلك، نتوقع منح عدد من الزيادات في المرتبات هذا العام أكبر مما كان عليه في العامين الماضيين».
وأوضحت نتائج الاستبيان أن 50% من المشاركين توقعوا زيادة في الراتب خلال عام 2022، مقارنة بنسبة 43% في عام 2021، في حين أن 48% توقعوا أن تبقى أجورهم دون تغيير، بينما يتوقع 2% انخفاضاً في الراتب، وفقاً لدليل «هايز للرواتب»، الذي استطلع آراء أكثر من 180 إماراتياً في الربع الرابع من عام 2021.
وحصل 32% من الإماراتيين على زيادة في الرواتب في عام 2021، كما توقع أغلبية المشاركين في الاستطلاع زيادة في الأجور خلال عام 2022، بنسبة 5 و10%.
وأضافت إلدريدج: «عندما نشير إلى ارتفاع الأجور واتجاهاتها، لا يتم منحها عادة على نطاق الشركة، بل يتم تقديم زيادات الأجور عادةً على أساس فردي نتيجة لمحترف إما بدء وظيفة جديدة مع شركة جديدة أو زيادة الأجور الفردية المتعلقة بالأداء، ونتوقع الشيء نفسه مرة أخرى هذا العام».
في السياق ذاته، أكد تقرير نشرته مؤخراً شركة «مايكل بيج» للتوظيف، أن هناك مبادرات مثل مجلس تنمية الموارد البشرية التي تساعد على زيادة اهتمام الدولة بالقطاع الخاص، حيث استطلع الدليل رأي أكثر من 1400 مهني إماراتي خلال عام 2021.
وقالت سامانثا رايت، المستشارة الإدارية للتوطين في «مايكل بيج»: «لقد شهدنا تحولاً كبيراً في السوق مع حصول الإماراتيين المؤهلين على عروض متعددة».
وأضافت: «لا يبحث الإماراتيون فقط عن رواتب جذابة ومزايا مالية عند الانضمام إلى شركة، بل يبحثون أيضاً عن التعلم والتقدم الوظيفي، وكيف يمكن أن يؤثر عملهم بشكل مباشر على نمو الأعمال».
وحقق سوق العمل في الإمارات انتعاشاً قوياً بعد التباطؤ الناجم عن تداعيات فيروس كورونا على خلفية التدابير المالية والنقدية للحكومة.
في حين يخطط نحو 76% من أصحاب العمل في الإمارات لتوسيع نطاق قوتهم العاملة في عام 2022، وفقاً لـ«استبيان الرواتب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2022»، الذي أجراه موقع «بيت.كوم» للوظائف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع مؤسسة «يوغوف» المتخصصة بأبحاث السوق، عن تصورات وانطباعات الموظفين في المنطقة حول الرواتب والحوافز المُقدمة لهم في شركاتهم.