ارتفعت أسعار العقود الآجلة للقمح بالنسبة القصوى لليوم الثاني، تزامناً مع تعطيل شحنات حبوب سلة الخبز في منطقة البحر الأسود وارتفاع حدة الخلاف الجيوسياسي بين روسيا وأوكرانيا.
وقفزت أسعار عقود قمح الشتاء الناعم الأحمر القياسي ببورصة شيكاغو في تعاملات الثلاثاء بمقدار 50 سنتاً (بأقصى نسبة مسموح بها) إلى 9.80 دولار للبوشل، أو أعلى مستوى منذ عام 2008، وبزيادة 27% عن أسعاره في بداية العام، بحسب بيانات جمعتها وكالة بلومبيرغ الإخبارية.
كسرت أسعار القمح الأحمر الصلب مستوى 10 دولارات للبوشل، واقترب قمح الطحين في باريس من أعلى مستوى له في تاريخه.
ارتفعت كذلك عقود الذرة الآجلة بوتيرة سريعة، مسجلة زيادة بنسبة 22% تقريباً هذا العام أو أعلى مستوى منذ مايو الماضي. وحلقت عقود تسليم شهر مايو بأعلى نسبة زيادة مسموح بها في بورصة شيكاغو.
قالت شركة الاستشارات «أوكرا-أجرو-كونسالت» في كييف إن هذا الصراع أدى إلى «شلل» السلسلة الزراعية في البلاد بداية من عملية الزراعة وحتى الشحن للتصدير.
انقلاب الأسواق
قالت شركة الاستشارات الزراعية «أغريتيل» في مذكرة: «إن الأسواق ما زالت مضطربة. وسيكون موسم الربيع شديد الصعوبة بالنسبة للقطاع الزراعي في أوكرانيا، بما يلحق أضراراً بالميزانيات على مستوى العالم».
ويحجب تصاعد الخلاف الجيوسياسي بين روسيا وأوكرانيا بعض كبار الموردين عن أسواق الحبوب العالمية، دافعاً المشترين إلى الهرولة إلى موردين آخرين.
ويبحث مشترو القمح عن بدائل بسبب تداعيات الخلاف الجيوسياسي بين البلدين في «سلة الخبز العالمية»
علاوة على ذلك، يبدو أن هذا الخلاف الجيوسياسي سيحدث انقلاباً في زراعة محاصيل الربيع مثل الذرة، وبذلك تمتد فترة التأثير السلبي على الإمدادات.
تعد أوكرانيا من أكبر الدول المصدرة للقمح في العالم، وتعتمد كل من الصين والاتحاد الأوروبي على القمح المستورد منها.
وصلت أسعار زيوت النخيل وفول الصويا إلى أرقام قياسية. تستحوذ أوكرانيا وروسيا على أغلب التجارة العالمية في زيت عباد الشمس، وهو أحد البدائل الرئيسية لزيت النخيل وفول الصويا.