أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني أن الحركة الجوية في الدولة تسير بالشكل المعتاد وتجري عمليات تشغيل جميع رحلات الطيران بشكل طبيعي ولا يوجد تأثير على الرحلات والمطارات، نتيجة لاعتراض الصاروخ الباليستي الذي أطلقته مليشيا الحوثي الإرهابية على الدولة.
كما تهيب الهيئة بالجمهور الكريم استقاء كافة الأخبار من الجهات الرسمية في الدولة.
وقال مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، سيف السويدي، في تصريحات خاصة لـ«الرؤية» إن حركة الطيران في الإمارات شهدت نشاطاً وارتفاعاً ملحوظاً خلال الربع الأخير من العام الماضي، ومن المتوقع أن يستمر المسار التصاعدي للحركة الجوية خلال العام الجاري، ليسجل مستويات نمو تصل إلى أكثر من 25% على أقل تقدير مقارنة بالعام الماضي في حال استمر الوضع كما هو عليه الآن، مشيراً إلى أن أداء قطاع الطيران في الإمارات مرتبط بالوضع الدولي والذي يشهد انفراجات على صعيد تخفيف القيود على حركة الطيران والمسافرين.
الهيئة العامة للطيران المدني: الحركة الجوية في #الإمارات تسير بالشكل المعتاد، وتجري عمليات تشغيل جميع رحلات الطيران بشكل طبيعي، و لا يوجد تأثير على الرحلات و المطارات نتيجة لاعتراض الصاروخ البالستي الذي أطلقته #ميليشيا_الحوثي_الإرهابية على الدولة.
— صحيفة الرؤية (@Alroeya) January 30, 2022
(وام) pic.twitter.com/LOl9AePygG
مستويات 2019
وأضاف السويدي بالنظر إلى التزايد المستمر في عدد المسافرين والحركة الجوية، نتوقع تحسناً كبيراً في الأداء مقارنة بالعام الماضي، خاصة مع وجود نية لدى الناقلات بالتشغيل إلى كافة وجهاتها التقليدية خلال هذا العام، مشيراً إلى أنه على الرغم من التحسن الكبير في الأداء، فإنه لن يصل إلى مستويات 2019 خلال هذا العام.
وأضاف السويدي أن قطاع الطيران المدني في الدولة في طريقه نحو استعادة جزء كبير من مستويات عام 2019، وأن أرقام حركة الطيران التي سجلتها الدولة خلال الأشهر السابقة تبشر بالخير، وهي مرشحة لمزيد من التحسن، مع استمرار الفعاليات والأنشطة الاقتصادية، كما سجلت المطارات حركة سفر نشطة منذ انطلاق «إكسبو دبي» في أكتوبر، إلى جانب توافد السياح من العديد من الأسواق الدولية لقضاء موسم العطلات.
نجاح رغم التحديات
نجحت دولة الإمارات في بلوغ الريادة الدولية في قطاع الطيران، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي الذي جعلها مركزاً دولياً للمسافرين والسياحة، وامتلاكها 8 مطارات عالمية تعد حلقة وصل عالمية بين الشرق والغرب، ما جعلها من أهم محاور صناعة الطيران الدولية.
ورغم التحديات الضخمة التي فرضتها جائحة «كوفيد-19» في مطلع 2020 وتوقف الحركة الجوية في أكبر اضطراب في تاريخ الطيران العالمي.
فإن قطاع الطيران المدني في الدولة أثبت قدرته على التعافي السريع، وتجاوز آثار الأزمة، بفضل ديناميكيته ومرونته، بعدما وحّد كل جهوده لمواجهة الأزمة مع تشكل فرق عمل خاصة لتقديم أقصى مستويات الدعم لعمليات الشحن، وتسهيل رحلات إجلاء الرعايا والرحلات الإنسانية المغادرة من مطارات الدولة ودول العالم، وصولاً إلى مساهمة الناقلات الوطنية في نقل وتوزيع اللقاح حول العالم.
وتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» نمو سوق الطيران الإماراتي بنسبة 170% في عام 2037، ليدعم 1.4 مليون فرصة عمل ويساهم بمقدار 128 مليار دولار في الاقتصاد الوطني مع مواصلة الحكومة أجندتها الإيجابية تجاه القطاع.