أكد سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية أن دولة الإمارات مصممة على الريادة في صفرية الكربون واستدامة الطاقة النظيفة تزامناً مع النمو الذي تشهده الدولة واستمرارية الطلب على الغاز، وتلتزم شركة النفط الوطنية أدنوك بالاستجابة لهذا الطلب مع النمو الاقتصادي للدولة، وذلك من خلال استثمار مليارات الدولارات في مشاريع ضخمة بحرية لإطلاق موارد الغاز الحامض في أبوظبي، والذي يعتبر هذا أكبر مشروع لتطوير الغاز عالي الحموضة في العالم.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة بعنوان «المشاريع الكبرى في دولة الإمارات العربية المتحدة» بحضور سعيد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لـهيئة كهرباء ومياه دبي، وشادي ملك الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات، وأدارها ريتشارد طومسون مدير التحرير ميدل إيست إيكونوميك دايجست (ميد)، وذلك ضمن فعاليات الدورة السابعة لمنتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع 2022.
وسلطت الجلسة الضوء على مشاريع الطاقة النظيفة الضخمة التي تحتضنها دولة الإمارات بما في ذلك محطة البراكة للطاقة ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية وغيرها من المشاريع الكبيرة ودور دولة الإمارات الرائد في الحفاظ على البيئة ومبادرتها الاستراتيجية للتحول إلى الطاقة الخضراء وتحقيق صفرية الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050.
وأكد المزروعي أن العمل جارٍ في الوقت الحالي على إعداد النموذج الوطني المتكامل للطاقة، ويمثل خطوة أولى نحو تصميم مستقبل القطاع وخريطة طريق لمرحلة جديدة من الاستدامة وصياغة تشريعات واستراتيجيات لرفع مساهمة القطاع الخاص في الطاقة النظيفة وضمان موثوقية القطاع، فيما تتركز الخطط المقبلة للعقد القادم على رفع مساهمة الطاقة النظيفة وتحسين كفاءة الطاقة وخفض انبعاثات الكربون.
وأشار سعيد الطاير إلى أن إمارة دبي ممثلة في هيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا» قد أنجزت العديد من المشاريع الضخمة في مجال الطاقة، من ضمنها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية إلى جانب محطة جبل علي لتوليد الطاقة أكبر محطة لتوليد الكهرباء وتحلية المياه في الدولة وهي واحدة من أكبر 3 محطات في العالم. وتحتضن «ديوا» العديد من المشاريع لإنتاج الطاقة النظيفة، وبالتالي تساهم في تحقيق رؤية دولة الإمارات في الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050.
وأفاد شادي ملك خلال الجلسة بأن مشروع خط قطار الاتحاد يمثل واحداً من أكبر المشاريع التي تنفذها دولة الإمارات، والذي يشكل إضافة نوعية ودعماً لأجندة دولة الإمارات على الأصعدة كافة، كما أن مشروع قطار الاتحاد ينسجم بشكل كامل مع استراتيجية الدولة في تحقيق الصفر الكربوني، وهو مثال للمشاريع الصديقة للبيئة وذات القيمة الاقتصادية المستدامة التي تضاف إلى الناتج المحلي لدولة الإمارات.