تشكل المعارض والمؤتمرات مكوناً أساسياً من مكونات القطاع السياحي في الإمارات، لا سيما خلال الربع الأول من العام الجاري، الذي يشهد تنظيم العديد من المعارض والمؤتمرات، التي تستقطب آلاف الزوار والعارضين، ما يشكل رافداً للقطاع السياحي والفندقي في الدولة.
وتستضيف أبوظبي برنامجاً حافلاً بالفعاليات خلال عام 2022، بما في ذلك 11 فعالية أعمال جديدة، منها 6 معارض و5 مؤتمرات مهنية متخصصة، في حين كشف مركز دبي التجاري العالمي عن أجندة الفعاليات التي يستضيفها خلال الربع الأول 2022، والتي تضم 25 فعالية، الأمر الذي يعكس الانتعاش الذي يشهده قطاع الفعاليات مع تعافي الأنشطة الاقتصادية في مرحلة ما بعد «كوفيد-19».
إشغال فندقي مرتفع
وقالت مصادر عاملة في القطاع السياحي إن نسب الإشغال الفندقي في الإمارات خلال المعارض والمؤتمرات الكبرى، مثل معرض سيتي سكيب وجايتكس وأسبوع أبوظبي للاستدامة، تراوح بين 90 و100%، خصوصاً في الفنادق القريبة من أماكن هذه الأحداث، مشيرين إلى أن الإمارات ستحتضن أكثر من 30 فعالية ومؤتمراً خلال الفترة المقبلة استكمالاً لمشهد التعافي الذي يعيشه الاقتصاد المحلي.
وقال رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والصناعية للمجلس الوطني الاتحادي، رئيس مجموعة «العابدي القابضة للسياحة والسفر»، سعيد العابدي، إن قطاع المعارض والمؤتمرات المحلي يسهم بحصة جيدة من الناتج الوطني، ويلعب دوراً قوياً في تمثيل الدولة والترويج لمركزها بين الأسواق العالمية، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 30 فعالية ومؤتمراً ستقام في الإمارات خلال الفترة المقبلة، ما سيشكل إضافة حقيقية للقطاع السياحي والفندقي في الدولة.
وأضاف أن هناك العديد من العوامل التي جعلت الإمارات مركزاً إقليمياً للمعارض والمؤتمرات، منها وجود البنية التحتية المناسبة، واعتماد سياسة التعاون بين القطاعين العام والخاص، التي تتمثل في مشاركة كل القطاعات مثل الطيران والفنادق ومراكز التجزئة والهيئات الرسمية في ترسيخ مكانة دبي كعاصمة للمعارض والمؤتمرات في المنطقة.
مساهمة إيجابية
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لـ«تايم للفنادق»، محمد عوض الله، إن سياحة المعارض والمؤتمرات تستحوذ على نسب تراوح بين 20 و40% من إجمالي أعمال القطاع الفندقي، فيما ترتفع نسب الإشغال لتراوح بين 90 و100% خلال المعارض والمؤتمرات الضخمة، لا سيما في الفنادق القريبة من مواقع هذه المؤتمرات، مشيراً إلى أن الجهات الحكومية في الإمارات نجحت في ابتكار حركة مستمرة مملوءة بالأحداث والفعاليات، التي تناسب جميع أذواق الزوار، من خلال استقطاب العديد من المؤتمرات والمعارض العالمية التي تغذي سياحة الأعمال في الدولة.
وأوضح أن وجود شبكة قوية من حركة الطيران التي تصل إلى معظم دول العالم بخطوط مباشرة، أسهم بشكل كبير في نشاط صناعة المعارض والمؤتمرات، حيث باتت الإمارات حلقة وصل ونقطة لقاء رجال الأعمال من مختلف أنحاء العالم، مشيراً إلى أن هناك مؤشرات مبشرة وعاماً متميزاً في القطاع السياحي بدعم من جدول الفعاليات الحافل.
مركز عالمي
من جهته، قال مدير عام فندق تماني مارينا، وليد العوا إن سياحة الحوافز والاجتماعات والمؤتمرات والمعارض تعتبر أحد أهم روافد القطاع الفندقي، خصوصاً، والسياحي بشكل عام، كما تعد مقياساً يمكن من خلاله معرفة مدى نجاح أي وجهة سياحية.
وأضاف أن هناك العديد من العوامل التي جعلت من الإمارات مركزاً إقليمياً للمعارض والمؤتمرات، أبرزها وجود البنية التحتية المناسبة، واعتماد سياسة التعاون بين القطاعين العام والخاص، التي تتمثل في مشاركة كل القطاعات، مثل الطيران والفنادق ومراكز التجزئة والهيئات الرسمية، في ترسيخ مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات في المنطقة.