الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

الإمارات وكندا تعززان التعاون في مجال الهيدروجين وإزالة الكربون

الإمارات وكندا تعززان التعاون في مجال الهيدروجين وإزالة الكربون

استضافت دائرة الطاقة- أبوظبي بالتعاون مع الجمعية الكندية للهيدروجين وخلايا الوقود ومجلس صناعات الطاقة النظيفة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أبوظبي أمس منتدى «كندا تطوّر عالم الطاقة النظيفة- الهيدروجين وإزالة الكربون».

جاء عقد المنتدى خلال فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل 2022 ضمن أسبوع الأهداف العالمية بمعرض إكسبو 2020 دبي واستقطب الجهات المعنية والشركاء الرئيسيين من الإمارات وكندا، للمساهمة في بلوغ هدفهم المشترك والمتمثل في تحقيق انبعاثات صافية صفرية بحلول عام 2050.

افتتح المنتدى جيريمي هاريسون، وزير التجارة وتنمية الصادرات لمحافظة ساسكاتشوان الكندية وجان فيليب لينتو، القنصل العام لكندا في دبي والإمارات الشمالية وبمشاركة خبراء متخصصين من الإمارات وكندا بهدف تعزيز التعاون الوثيق والمتبادل في مجال الهيدروجين وإزالة الكربون.

وقال المهندس عويضة مرشد علي المرر، رئيس دائرة الطاقة- أبوظبي: «يسعدنا مناقشة أهم الإنجازات الرئيسية التي حققتها الإمارات وكندا في تنويع مصادر الطاقة والاستثمار في التقنيات النظيفة الجديدة مثل الهيدروجين، بما يعزز جهود إزالة الكربون لتحقيق نمو مستدام في المستقبل».

وأضاف:«استناداً إلى العلاقات التجارية والاقتصادية القوية بين البلدين نتطلع إلى تعزيز آفاق التعاون والشراكات للارتقاء بقدرات بلدينا في مجال الطاقة النظيفة مع تقليل التأثيرات المناخية».

من جانبه، ألقى المهندس أحمد محمد بالعاجر الرميثي وكيل دائرة الطاقة- أبوظبي كلمة رئيسية أوضح فيها دور الهيدروجين في تعزيز الخطط المستقبلية للتحول في قطاع لطاقة في أبوظبي، وأكد أنه "مثل العديد من البلدان حول العالم، تقف الإمارات وكندا على مفترق طرق بشأن الطاقة وتغير المناخ، مع تركيز خطط التنمية الوطنية على إعادة هيكلة عملياتنا وتجديد أنظمة الطاقة لدينا نحو اقتصادات مستدامة منخفضة الكربون.. ويظهر الهيدروجين كخيار قابل للتطبيق للطاقة النظيفة، وتتمتع أبوظبي بمزايا واضحة لإطلاق إمكانات إزالة الكربون من هذا الوقود الأخضر".

وقال إن إمارة أبوظبي تعد منصة رائدة لإنتاج كل من الهيدروجين الأزرق والأخضر، نظراً للمستوى العالي من الإشعاع الشمسي الذي يمكن التنبؤ به، مشيراً إلى ما يتوفر لديها من المساحات الأرضية، وانخفاض كُلفة الطاقة المتجددة، والاحتياطيات الكبيرة من المُركّبات الحاملة للهيدروجين، وقدراتها الصناعية على نطاق سلسلة قيمة الطاقة، وبنيتها التحتية المتطورة، وخبرتها في تصدير المواد القابلة للاشتعال، وموقعها الاستراتيجي بين أهم وأكبر أسواق الطلب، والأهم من ذلك قدراتها التمويلية الضخمة ومرونة أطرها التنظيمية لتشجيع الاستثمار الأجنبي.

وأتاح التبادل بين خبراء الصناعة من القطاعين العام والخاص في الإمارات وكندا فرصة غير مسبوقة لمناقشة التطورات الأخيرة، والتحديات والفرص في مجال الهيدروجين وإزالة الكربون في كندا والإمارات، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على نطاق أوسع، وبما يعزز من فرص إرساء الشراكات المستقبلية.

واشتملت قائمة الخبراء المتحدثين من القطاع الخاص على عدة شركات من كندا هي «كربون كونيكت»، و«سي سي إس نوليدج»، و«إدمونتون جلوبال»، و«كينت ش.ع.م»، و«هاتش»، و«ساكري-ديفي» للأعمال الهندسية، بالإضافة إلى مجموعة من الشركات من الإمارات، وهي: مصدر، ومبادلة، وقمر للطاقة، و«ترانس إنجي».

وتعد كندا اليوم موطناً لأكبر مصنع هيدروجين أخضر في العالم، وتتمتع بمكانة رائدة في مجال تطوير خلايا وقود الهيدروجين.. وتهدف استراتيجية الهيدروجين في كندا إلى تطوير اقتصاد الوقود النظيف بقيمة 50 مليار دولار، والوصول إلى أهدافها للانبعاثات الصافية الصفرية بحلول عام 2050، من خلال دعم سلسلة قيمة الهيدروجين منخفضة الكربون من إنتاج الهيدروجين إلى تقنيات التخزين والنقل، وكذلك تطوير تطبيقات الاستخدام.

وقال جيريمي هاريسون: «هناك مجال كبير للتعاون بين البلدين من أجل مشاركة خبراتنا في مجال الطاقة النظيفة في عدد من المجالات، بما في ذلك احتجاز الكربون واستعماله وتخزينه وإنتاج الهيدروجين وتطوير مفاعلات نووية صغيرة معيارية وتوريد اليورانيوم لصناعة الطاقة النووية في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويمكننا معاً تطوير مسارات واعدة لتحقيق انبعاثات صافية صفرية بحلول عام 2050».

وفي ختام المنتدى وقع مجلس صناعات الطاقة النظيفة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والجمعية الكندية للهيدروجين وخلايا الوقود مذكرة تفاهم لتحفيز التعاون بين كندا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجالات تطوير وتطبيق تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود عديمة الانبعاثات.

وقال مارك كيربي، رئيس الجمعية الكندية للهيدروجين وخلايا الوقود ومديرها التنفيذي: «يسعدنا إبرام اتفاقية تعاون مع مجلس صناعات الطاقة النظيفة، والتي من شأنها أن تتيح فرصاً واعدة للشركات الكندية والإماراتية للدخول في شراكات مثمرة لتقديم حلول الهيدروجين النظيفة، والمساعدة على تحقيق أهداف إزالة الكربون في كلا البلدين».

وقال جان فيليب لينتو: «تتمتع كندا بمكانة رائدة في تطوير وتسويق الهيدروجين.. ويعد منتدى اليوم حافزاً لإرساء الشراكات بين كندا والإمارات، وتعزيز أهدافنا المشتركة في إزالة الكربون».