أكد رئيس مجلس إدارة غرف دبي، عبدالعزيز الغرير، أن نظام العمل الأسبوعي الجديد خطوة في الطريق نحو العالمية.
وأضاف الغرير، خلال لقاء صحفي، أنه من الضروري مواكبة أوقات العمل في العالم في حال أردنا أن نكون جزءاً من الاقتصاد العالمي وشريكاً رئيسياً على الساحة الدولية، مشيراً إلى أنه قبل هذا القرار كانت الإمارات تخسر يوم عمل كاملاً في ظل تباين أيام عطلة نهاية الأسبوع مقارنة مع دول العالم، الآن نحن في الطريق نحو العالمية، الأمر الذي يتطلب تغيير أوقات العمل من جانب، وكذلك تطوير القوانين والتشريعات من جانب آخر لمواكبة التشريعات والأنظمة القانونية العالمية للتسهيل على المستثمرين، وكي لا يواجه المستثمر الأجنبي اختلافات كبيرة مع القوانين المحلية في بلاده.
وأضاف أن تغيير نظام العمل الأسبوعي «يأتي كجزء من التحول الاستراتيجي للانفتاح على العالم، والتواصل مع كل الدول والأسواق بشكل مستمر ومتكامل، كما أن إتاحة المرونة في القطاع الخاص لاختيار الأوقات المناسبة عامل مهم جداً أمام الشركات لتعديل أنظمة عملها وفق ما تراه مناسباً بحسب حاجة ومتطلبات القطاع والأسواق التي تعمل بها».
وأكد أن نجاح استضافة إكسبو 2020 دبي أسهم في زيادة تركيز العالم على الفرص الاستثمارية الواعدة والمتنوعة في مختلف المجالات التي توفرها دبي والإمارات، الأمر الذي يتطلب العمل بشكل أكبر عبر إعطاء الأولوية للاستفادة من الآثار الإيجابية المتعددة لهذه الحدث.
وأفاد بأن المنتديات العالمية للأعمال وسائر المبادرات والفعاليات التي تنظمها غرفة دبي تسهم في ترسيخ مكانة الإمارات على خارطة التجارة والاستثمار العالمية، وتفتح الآفاق أمام المزيد من التعاون المثمر مع كل الأسواق الواعدة، ما يعزز مسيرة تعافي الاقتصاد الوطني المدفوعة بزخم كبير من إكسبو 2020 دبي، الذي يعلب دوراً حيوياً في تعريف العالم بريادة دولة الإمارات على مختلف الأصعدة.
وحول احتياجات القطاع الخاص خلال المرحلة المقبلة، قال الغرير إن دولة الإمارات تميزت بسرعة التجاوب مع المتغيرات المتسارعة والمعطيات المتجددة بحيث أصبح الاقتصاد الوطني أكثر مرونة من خلال التعامل السريع والمرن مع التطورات العالمية من قبل الجهات الحكومية سواء على مستوى الوزارات والمؤسسات الاتحادية أو الدوائر والهيئات المحلية بهدف تجديد وتحديث الإجراءات والسياسات بما يتواكب مع المتغيرات الجديدة.
وقال الغرير إن غرفة دبي تركز على بناء شراكات فاعلة مع العديد من الدول والأسواق، وتأتي المبادرات والفعاليات التي تنظمها الغرفة، وفي مقدمتها المنتديات العالمية للأعمال التي تشمل المنتدى الأفريقي ومنتدى الآسيان، بالإضافة إلى منتدى أمريكا اللاتينية الذي سيعقد في شهر مارس من العام المقبل، في هذا الإطار، الأمر الذي أسهم في تصدر دبي والإمارات من حيث مستوى العلاقات مع هذه التكتلات مقارنة مع باقي دول المنطقة، وتوقع الغرير أن يتزايد التوجه عالمياً نحو اتفاقيات التعاون مع التكتلات والمجاميع الاقتصادية مقارنة مع الاتفاقيات الثنائية ما بين الدول.
وقال رئيس مجلس إدارة غرف دبي إن الاقتصاد الرقمي يعتبر من التوجهات الرئيسية العالمية، ومن هذا المنطلق يأتي تأسيس غرفة دبي للاقتصاد الرقمي لتعزيز التركيز والاهتمام بكل المجالات الرقمية، ما يرسخ دور دبي كحاضنة للشركات ورواد الأعمال المتخصصين في قطاعات الاقتصاد الرقمي وتعزيز دورهم في رقمنة الاقتصاد الوطني.